توج منتخب الجالية اليمنية لكرة القدم بكأس بطولة الشباب العالمي التي احتضنت تواجدها جمهورية الهند.. الفوز الثمين لم يكن وليد الصدفة، بل دخلها المنتخب وهو يحمل لقبها للموسم الماضي، وشارك في الفعالية التي رعاها وزير الشباب والرياضة الهندي 37 منتخباً ، ولم يخض منتخبنا دور المجموعات بصفته بطلاً لآخر نسخة ونافس بقوة من دور ال( 16)، حيث تغلب فيه بسهولة على منتخب جنوب السودان ب«الثمانية» قبل أن يتخطى نظيره الأوغندي بصعوبة بهدفين لهدف في الدور الموالي، وحسم تواجده في المباراة الختامية بفوز جدير على أسود الرافدين برباعية لقاء هدف واحد، ليختم نجوميته بانتصار غالٍ على السعودية بهدفين نظيفين في اللقاء الذي جمعهما في ملعب «بونا جرواند» الدولي في مدينة «بونا». مدرب المنتخب الكابتن فهد رضوان المقطري اعتبر في تصريح خاص لرياضة «الجمهورية» أن التتويج للمرة الثانية على التوالي جاء بعد إصرار اللاعبين على تقديم بطولة استثنائية يدافعون من خلالها عن لقبهم من جهة ويثبتون أيضاً أن الوطن وهو يعاني الكثير فإن أبنائه الذين يمثلون مختلف محافظات أرض السعيدة أقوى في الخارج ويعكسون وحدته الوطنية الصلبة.. مثمنا دعم القنصل اليمني الدكتور فؤاد مهيوب الذي أثنى على التواجد الإيجابي لشباب الوطن في شتى المجالات سواء العلمية أم الرياضية والثقافية. وأضاف المقطري أن اللاعبين أثبتوا من خلال عرضهم الختامي وأمام جمهور عريض حضر المشهد الأخير أنهم كانوا عند حسن الظن، إضافة إلى تأكيدهم علو كعبهم على بقية المنافسين مهما كانت نتائجهم في مختلف الأدوار، لكن الترشيحات ظلت كما هي مشيرة لتفوق يمني. مؤكداً أن الفوز الكروي بهذه الفعالية سبقه إحراز منتخب الطائرة لذات البطولة وهو دليل قاطع على موهبة فطرية لشبابنا تكمل الجانب الآخر وهو العلمي على اعتبار أن العقل السليم في الجسم السليم.. شاكراً كل من ساهم في نجاح مسيرة المنتخب وسهل كل الصعوبات لظهور متميز في حفل كروي شاركت فيه منتخبات كثيرة وقوية كانت تطمح للظفر باللقب الذي ذهب لمن يستحق. وبنبرة حزن ختم المقطري حديثه: الجميع هنا في الهند يريد عودة البلد لحالة من الاستقرار والأمن والأمان في ظل معاناته داخلياً وخارجياً، فاليمن وطننا وكم يؤلمنا ما يمر به، فكلما كان مستقراً وقوياً كنا نحن كذلك طلاباً أو مقيمين... وغيرهم.