اضطر المنتخب الوطني اﻷول لكرة القدم إلى سلوك طريق بحري لمغادرة اليمن بسبب منع العدوان السعودي الغاشم للمنتخب من مغادرة البﻼد عن طريق البر أو الجو . واستقل المنتخب الوطني مساء اليوم سفينة من ميناء المخاء بمحافظة تعز متوجها إلى دولة جيبوتي في طريقه إلى دولة قطر حيث يجري هناك معسكرا خارجي قصير قبل خوض استحقاقه الخارجي المتمثل في التصفيات المشتركة المؤهلة لنهائيات كأس العالم ( روسيا 2018 ) ونهائيات كأس آسيا ( اﻹمارات 2019 ) . وظل المنتخب الوطني عالقا في مدينة الحديدة منذ اﻻثنين الماضي بعد أن كان مقررا مغادرته إلى قطر برا أو جوا لخوض معسكره الخارجي ومباراتي الجولتين اﻷولى والثانية في دور المجموعات بالتصفيات اﻵسيوية قبل أن يضطر إلى مغادرة الوطن عبر البحر في رحلة شاقة ومرهقة . وأوضح مساعد مدرب المنتخب الوطني اﻷول لكرة القدم أمين السنيني لوكالة اﻷنباء اليمنية ( سبأ ) في اتصال هاتفي من على متن السفينة، أن المنتخب اضطر لسلوك الطريق البحري بعدما تقطعت به السبل في مغادرة اليمن، مشيرا إلى أن الرحلة البحرية إلى جيبوتي مرهقة وتستمر نحو 13 ساعة . وأشار إلى أن الجهاز الفني للمنتخب الوطني بقيادة المدرب التشيكي ميروسﻼف سكوب يسابق الزمن ﻹعداد المنتخب بصورة جيدة لخوض اﻻستحقاقات الخارجية وذلك نظرا لتأخر مرحلة اﻹعداد بسبب العدوان السعودي الغاشم على اليمن . وكان مقررا أن يتوجه المنتخب الوطني إلى قطر اﻷسبوع الماضي لخوض معسكر خارجي ومباراتي الجولتين اﻷولى والثانية ضمن دور المجموعات للتصفيات المشتركة المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم ونهائيات كأس آسيا . ويلعب المنتخب اﻷول أولى مباراتيه في قطر التي اختارها اﻻتحاد اليمني العام لكرة القدم لتكون ملعب اليمن بسبب استمرار الحظر الدولي على المﻼعب اليمنية الذي دخل عامه الخامس على التوالي . ويواجه المنتخب الوطني في 11 يونيو المقبل منتخب كوريا الشمالية قبل أن يواجه منتخب الفلبين في 16 من الشهر ذاته وذلك ضمن المجموعة الثامنة للتصفيات والتي تضم أيضا منتخبي البحرين وأوزبكستان . يذكر أن المنتخب اليمني اﻷولمبي لكرة القدم علق في اﻹمارات لنحو شهر حيث شارك في تصفيات كأس آسيا للمنتخبات تحت 23 عاما أواخر مارس الماضي عندما بدأ العدوان على اليمن، قبل أن يتمكن من العودة إلى الوطن في رحلة طويلة ومرهقة إذ سافر جوا من قطر إلى جيزان بالسعودية ثم توجه برا إلى الحديدة وصوﻻ إلى صنعاء .