دان خطباء المساجد التفجيرات اﻹرهابية التي استهدفت عدد من المساجد في أمانة العاصمة في محاولة مسمومة ﻹبقاء نيران الفتنة بين المسلمين مشتعلة، تمزق النسيج اﻹسﻼمي، خدمة ﻷعداء اﻻمة . ورأى الخطباء في خطبتي الجمعة اليوم أن من يقف خلف هذة العمليات اﻹرهابية التي ﻻ يقرها دين وﻻ شرع وﻻ قوانين وضعية ، مشبع بالكثير من الحقد والتطرف والغلو ويشكل أداة بيد مخططات خارجية تنظر لﻺسﻼم بعين العداء، وتريد أن تستخدم أيادي داخلية لتشويه سماحة اﻹسﻼم، وقيمه الحضارية السامية . واعتبر الخطباء شهر رمضان المبارك، شهر التوبة والغفران وفعل الخيرات وأداء العبادات والطاعات بعيدا عن الخﻼفات ونبذ الفرقة والشتات .. داعيين كافة أبناء اليمن إلى اغتنام الشهر الفضيل في عبادة الله تعالى وحدة واﻹكثار من قراءة القرآن وتدبر معانيه وآياته وأوامره ونواهيه . وبين الخطباء أن شهر رمضان هو شهر الصﻼة والصيام والقيام وتجديد اﻹيمان وتطهير الذنوب وغسل اﻷحقاد والكراهية وإرتداء ثياب الطهارة وتعطير اﻻجساد برياحين الطاعة وإزالة المعاصي والسيئات، واﻹبحار في شاطئ قراءة القرآن لقوله تعالى : شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ ) صدق الله العظيم . وأشاروا إلى أهمية استشعار هذه اﻷيام المباركة والحكمة من تميز هذا الشهر الكريم عن سائر الشهور ليكون مكفراً لما سبقه من ذنوب وآثام، ومصفاة لما علق في النفوس من أحقاد وضغائن وغيرها من اﻷمور التي جلبت المصائب والفتن، حيث أخبر النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم " أن رمضان تفتح فيه أبواب الجنة وتغلق فيه أبواب النيران وتصفد فيه الشياطين ويستجيب الله فيه الدعاء وينظر إلى تنافس العباد فيه فيباهي مﻼئكته ." وأكد خطباء المساجد ضرورة جنوح الجميع للسلم وإنهاء شر الفتن واﻻبتعاد عن كل ما يؤدي الى ايقاد نيران الحروب والنزاعات وأن يتقي الجميع الله في الوطن والناس وأن يحتكموا الى لغة العقل والمنطق ونبذ لغة العنف والسﻼح . وحث الخطباء الجميع الى مؤازرة القوات المسلحة واﻷمن في التصدي لقوى الضﻼل والشر واﻹرهاب والوقوف صفا واحدا في مواجهة العدوان السعودي على اليمن الذي مازال مستمراً في قتل الشعب اليمني وتدمير البنية التحتية وتنغيص حياة الجميع . وأهاب الخطباء بكافة أبناء الوطن وفي مقدمتهم العلماء والمشائخ والوعاظ وقادة الرأي والمثقفين الى القيام بمسئولياتهم بأمانة ومسئولية عالية في هذه المرحلة الصعبة التي يمر بها اليمن جراء ما يتعرض له من عدوان غاشم خاصة في هذا الشهر الكريم الذي يعتبر شهر الرحمات والبركات والتكافل اﻹجتماعي بين أبناء اﻷمة اﻹسﻼمية ﻻ شهر اﻻعتداء على الحرمات وانتهاك اﻷعراض وقتل اﻷطفال والنساء . وابتهل الخطباء إلى المولى عز وجل أن يتقبل صيام رمضان وقيامه وأن ﻻ يحرم أحدا أجر ثوابه الجزيل وأن يجنب اليمن كل مكروه ويوفق أبناءه إلى خير وصﻼح وان ينعم على هذا البلد باﻷمن واﻷمان والرقي والتقدم واﻻزدهار إنه ولي ذلك والقادر عليه.