أكد الدكتور عبدالكريم الارياني المستشار السياسي لرئيس الجمهورية على أهمية أن يكون لأرخبيل سقطرى وضع إداريا خاص ومميز.موضحا ان أهم خطوة للوصول لذلك الوضع هو تنفيذ الحكومة قرارها الخاص بإدارة أرخبيل سقطرى .. وقال الدكتور الارياني في كلمته بالاحتفال الذي نظمته وزارة المياه والبيئة وبرنامج صون وتنمية أرخبيل سقطرى بمناسبة إعلان منظمة اليونسكو ضم أرخبيل لقائمة التراث الطبيعي العالمي: ان ضم أرخبيل سقطرى لقائمة التراث العالمي تضع علينا أعباء كبيره لا بد أن نتحملها في هذا الجيل والأجيال القادمة . وأضاف الدكتور الارياني : لاشك ان أهم خطوة تلي هذا الحدث العظيم هو ان تنفذ الحكومة قراراها المبدئي في ان يكون لأرخبيل سقطرى وضعاً إداريا خاص ومميزا. متمنيا ان يكون هذا الوضع مرتبط برئاسة ا لوزراء مباشرة. معتبراً تلك هي الوسيلة الأساسية التي نستطيع من خلالها مواصلة هذا العمل العظيم والحفاظ على أرخبيل سقطرى . واشاد المستشار السياسي لرئيس الجمهورية بالجهود التي بذلت في سبيل ضم ارخبيل سقطرى لقائمة التراث الطبيعي العالمي سواء الجهود الحكومية اوالمنظمات المجتمع الدولية .. مشيراً الى ان تلك الجهود لم تبدأ قبل 12 عاما ولكنها بدأت قبل ما يقرب من 100 عام عندما قام الباحث النباتي بثور من حديقة النباتية الملكية البريطانية واكتشف كنوز سقطرى النباتية والحيوانية. معتبرا يوم إعلان ضم أرخبيل سقطرى لقائمة التراث الطبيعي العالمي ال7 من يوليو 2008 هو يوم الانجاز العظيم الذي تحقق في صون وتنمية أرخبيل سقطرى على أسس علمية دقيقة حتى أصبحت جزءً من التراث العالمي. من جانبه أكد وزير الثقافة الدكتور محمد أبوبكر المفلحي أهمية هذه الفعالية التي جاءت بمناسبة عظيمة تتمثل في ضم جزيرة سقطرى إلى قائمة التراث العالمي، مثمناً دور المنظمات الدولية التي أسهمت في تحقيق ذلك. منوهاً بالدور الكبير الذي قامت به وزارة المياه و البيئة والهيئة العامة لحماية البيئة. أمين عام اللجنة الوطنية اليمنية لليونسكو الدكتور محمد عبدالباري القدسي اعتبر جزيرة سقطرى وجهة السياحة الإيكولوجية اليمنية في المحافل الدولية. وشدد على ضرورة نشر الوعي بين سكان الجزيرة والأجهزة المختصة بأهمية انضمام أرخبيل سقطرى إلى قائمة التراث العالمي وما يترتب عليه من حفاظ على التنوع النباتي والحيواني واستغلال الثروات التي تكتنزها الجزيرة الاستغلال الأمثل. واستعرض القدسي أهمية انضمام الجزيرة إلى قائمة التراث العالمي مقدما شرحا موجزاً عن مفهوم التراث العالمي. مشيراً إلى ان عدد المواقع المدرجة في القائمة حتى عام 2008م 878 موقعاً منها 679 موقعاً ثقافياً و174 موقعاً طبيعياً و25 موقعاً يدخل ضمن الصنفين في 145 دولة من الدول الأعضاء. وقدم رئيس الهيئة العامة لحماية البيئة المهندس محمود محمد شديوه شرحاً عن المراحل والخطوات التي مرت بها عملية انضمام الجزيرة إلى قائمة التراث العالمي. والدور الذي يقوم به فرع الهيئة بالجزيرة وصندوق صون سقطرى. فيما أشاد ممثل برنامج الأممالمتحدة الإنمائي بصنعاء السيد سيلفيا مهرشان ببرنامج حماية التنوع الحيوي في سقطرى الذي ينفذ من قبل فرع الهيئة العامة لحماية البيئة في الجزيرة. ودعا إلى تظافر جهود المنظمات الدولية لحماية الموروث الطبيعي العالمي لجزيرة سقطرى لما يمثله من أهمية على مستوى اليمن والعالم. وأثنى على ما تقوم به الحكومة اليمنية من جهود في الحفاظ على التنوع الحيوي والإيفاء بمتطلبات إعلان جزيرة سقطرى كموقع تراث طبيعي عالمي في كافة مراحل التحضير للإعلان من توفير معلومات تفصيلية عن محتويات الجزيرة النباتية والحيوانية والكائنات البحرية وإسقاطها على خرائط تفصيلية، وكذا التحضير للإطار المؤسسي والتشريعي للحفاظ على التنوع الحيوي في أرخبيل سقطرى. وطالب مدير فرع الهيئة العامة لحماية البيئة بأرخبيل سقطرى سالم داهق الحكومة إلى الإسراع في تشكيل لجنة فنية متخصصة لإعداد خطة إدارية لأرخبيل سقطرى تنسجم مع تنفيذ ومتابعة خطتي التنمية والحماية اللتين تتطلبان صلاحيات واسعة لتطبيقهما على الواقع وتحقق أهداف الحماية للتنوع الحيوي في المحميات البرية والبحرية وإحداث تنمية متوازنة شاملة ومستدام للسكان مع تفادي الازدواجية. وثمن داهق الدور الذي تقوم به الدول الصديقة والمنظمات الدولية والبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة الذين ساهموا وقدموا الدعم الممكن لتأسيس و تنفيذ برامج وأنشطة بيئية متعددة ومشاريع تنموية صغيرة في أرخبيل سقطرى خلال الفترة الماضية. حضر الاحتفال عدد من السفراء والدبلوماسيين للدول المانحة المعتمدين بصنعاء وممثلي المنظمات الدولية المانحة والجهات ذات العلاقة.