وصف اعضاء مجلس الشورى مشروع الإستراتيجية الوطنية للحكم المحلي بالمشروع الوطني الهادف إلى بناء الدولة اليمنية الحديثة. واعتبروا خلال مناقشاتهم اليوم للمشروع في الجلسة التي عقدت برئاسة رئيس المجلس عبدالعزيزعبد الغني – اعتبروا ان العمل على تنفيذ هذه الإستراتيجية مهمة وطنية شاملة يتعين على الحكومة بكافة قطاعاتها بالإضافة إلى المجتمع العمل على إنجاحها وفق أعلى مستويات الدقة والنظام، وتوفير كل مستلزمات الدعم والإمكانيات لتنفيذها. وأشادوا بالبناء المنهجي للإستراتيجية، وبما وفرته من بدائل وحلول ومعالجات، وخلصوا إلى التأكيد على أهمية الإستراتيجية التي قالوا إنها تمثل تعبيراً جلياً عن حرص بلادنا على المضي في تبني عملية الإصلاح على كافة المستويات. وشدد أعضاء المجلس على أهمية وضع برنامج زمني صارم لتنفيذ الإستراتيجية، والحرص على إيجاد مناخ ملائم يسهم في تفعيل المشاركة المجتمعية عند تنفيذ الإستراتيجية، وبذل جهود كافية على صعيد التوعية والتثقيف في أوساط المواطنين حول ماهية ومفهوم وأهداف الإستراتييجية. وأكدت المناقشات أهمية التركيز على تأمين الكوادر الكفؤة من أجل تنفيذ الإستراتيجية، والأخذ بالمعايير الموضوعية فيما يتعلق بالتقسيم الإداري، وضرورة استخدام مؤشرات للإنفاق المالي الجاري للسلطة المحلية لعمل القياس الذي سيتيح الفرصة لتحليل الوضع الراهن. كما طالب أعضاء المجلس بتشكيل جهاز كفؤ لمراقبة أداء السلطة المحلية ومستوى تنفيذ الإستراتيجية وذلك طبقاً للدستور والقوانين النافذة. وتحدث أمام أعضاء المجلس وزير الإدارة المحلية عبد القادر علي هلال الذي أجاب على استفسارات أعضاء المجلس وقدم ردوداً حول جملة من الملاحظات التي وردت أثناء مناقشة أعضاء المجلس لمشروع الإستراتيجية. مؤكداً أن الوزارة ستحرص كل الحرص على الأخذ بجملة ملاحظات أعضاء المجلس، وأنها ستعمل على أن يكون التقسيم الانتخابي حصيلة للتقسيم الإداري، وستعمل خلال الفترة المقبلة على العناية بالكوادر وإنشاء نظام معلومات للرقابة على سير الأداء. ولفت إلى أن مشروع الإستراتيجية قد تضمن إجراءات لقياس الأداء على مستوى الخدمات بمختلف أنواعها. هذا وقد قرر المجلس في ختام مناقشاته تشكيل لجنة من لجنة السلطة المحلية والخدمات بالمجلس وممثلين عن وزارة الإدارة المحلية لصياغة التوصيات الخاصة بالموضوع. وكان المجلس في مستهل جلسته أثنى على جهود فخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية ومتابعته الميدانية الحثيثة لأعمال الإنقاذ في المناطق التي تضررت من جراء السيول الناجمة عن الأمطار الغزيرة التي هطلت على محافظتي حضرموت والمهرة وعدد من محافظات الجمهورية خلال اليومين الماضيين . وأعتبر المجلس أشراف رئيس الجمهورية المباشر ومتابعته الشخصية لأعمالالانقاذ والإيواء للمتضررين تعبيرا واقعي عن روح قيادية مسئولة يتحلى بها فخامة الأخ الرئيس ، وتعبر في الوقت ذاته عن عميق المسئولية التي يحملها تجاه شعبه وأمته. وعبر أعضاء مجلس الشورى في بيان أصدروه بهذا الخصوص عن أخلص التعازي إلى عائلات وذوي الضحايا، سائلين الله العلي القدير عن أن يخفف عنهم مصابهم وأن لا يريهم بعد هذا مكروهاً. ودعا المجلس في بيانه جماهير شعبنا إلى التضامن الكامل مع إخوانهم ضحايا السيول في تلك المحافظات وتقديم كل ما يمكن تقديمه من أجل التخفيف من معاناتهم، وذلك تعبيراً عن الأخوة الصادقة التي تجمع بين أبناء الشعب اليمني . وتجسيداً لهذا الموقف أعلن أعضاء مجلس الشورى عن تبرعهم بقسط يوم من مرتباتهم لصالح المتضررين من كوارث السيول. وكان أعضاء المجلس قد وقفوا دقيقة حداد وقرؤوا الفاتحة على روح ضحايا السيول في تلك المحافظات.