في حين قال متحدث بريطاني إن السلطات الجزائرية أكدت أن هناك' عملية مستمرة' في منشأة الغاز.ومن جانبه أكد مصدر محلي مقتل ست رهائن أجانب وثمانية متشددين في هجوم الجيش الجزائري فقط. و في باريس أكد الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند أمس وجود مواطنين فرنسيين بين الرهائن المحتجزين منذ أمس الاول بأحد المواقع النفطية بالجزائرعلي يد عدد من الإسلاميين. وقال أولاند في مؤتمر صحفي عقده بعد ظهر أمس بالاليزيه عقب مباحثاته مع رئيس الوزراء البرتغالي انه أمام' الوضع المرتبك' الذي يتطور من ساعة إلي أخري فإن رئيس الدولة لا يعطي تفاصيل. وأوضح مصدر أمني أن' جماعة إرهابية' يتراوح عدد أفرادها بين20 و25 مسلحا اقتحمت القاعدة النفطية بعد اشتباكات استغرقت قرابة ساعتين,وأن هذه الجماعة قامت بتوزيع الرهائن إلي مجموعتين,إحداهما تضم جزائريين والأخري تضم عمالا أجانب وأنه تم ربط أجسام غربيين بأحزمة ناسفة تماما مثلما تم زرع ألغام في محيط المنشأة. وأوضح المصدر, إن المجموعة المسلحة تسللت عبر الحدود الصحراوية الرابطة بين الجزائر والنيجر, وخططت للعملية مع متعاونين مع جماعة لمين بشنب, القيادي في حركة التوحيد والجهاد, وهو ما يرجح بحسبها تورط ما يسمي مجلس شوري مجاهدي أزواد الذي يضم كتيبة الملثمين التي يقودها مختار بلمختار وجماعة التوحيد والجهاد وكتيبة الموقعين بالدم وجماعات جهادية أخري تنشط في شمال مالي. وأشار أحد العمال المفرج عنهم الي أن مسلحين يرتدون ملابس أفغانية و2 منهم تنكرا في زي عناصر أمن شركة سوناطراك,اقتحموا عليهم الغرف وأخرجوهم بالقوة إلي مطعم قاعدة الحياة وإلي ساحة مجاورة وبدأوا في التحقيق معهم,وسألوهم عن العمال الأجانب الموجودين في القاعدة,وعن أماكن وجودهم,وبعض المعلومات الأخري حول وجود عسكريين سابقين ضمن العمال,وأنه من بين المخطوفين بريطانيون, ويابانيون, وأمريكيون, وفرنسيون, ونرويجيون. ومن جانبه, وصف وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا, الذي يقوم حاليا بجولة في أوروبا, ما حدث في الجزائر من احتجاز لرهائن أمريكيين بأنه عمل إرهابي بكل المقاييس, وقال: إن الولاياتالمتحدة سوف تتخذ كل الخطوات الضرورية والملائمة للتعامل مع هذا الوضع, وأنها لا تستبعد أي إجراء ضروري لتحرير الرهائن. وكانت فيكتوريا نولاند المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية قالت إن عددا من المواطنين الأمريكيين يعتقد أنهم من بين الرهائن, كما أجرت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون اتصالا هاتفيا أمس الاول مع رئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال والسفير الأمريكي بالجزائر هنري إنشير للاطمئنان علي الأمريكيين المحتجزين هناك. وفي غضون ذلك, اتفقت اليابانوالولاياتالمتحدة أمس علي التعاون فيما يتعلق باختطاف رهائن من البلدين في الجزائر, كماانتقد رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي ما قامت به الجماعة المسلحة المرتبطة بتنظيم القاعدة الإرهابي. وأوردت وكالة أنباء كيودو اليابانية أن وزير الخارجية الياباني فوميو كيشادا التقي مع كورت كامبيل مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية لشئون شرق آسيا والمحيط الهادئ في طوكيو, وأكدا علي أن الدولتين ستتعاونان بشكل وثيق بشأن الأزمة التي تضم عمالا أجانب من بينهم يابانيين وأمريكيون.