بروكسل –أ ش أ أعرب وزير الخارجية البلجيكي "ديديه رايندرز"، عن رغبة بلاده في أن تنخرط الأسرة الدولية في العملية العسكرية التي كانت فرنسا قد شنتها الأسبوع الماضي على مالي في "أسرع وقت ممكن" بحسب تعبيره. وقال"رايندرز" في حديث لراديو "أوروبا 1"، لقد بادرت بلجيكا على الفور بدعم الحملة الفرنسية في مالي من خلال إرسال 75 عسكريا، إضافة إلى دعم لوجستي مؤلف من طائرات نقل، طائرة مروحية ومساعدة طبية، مستبعدا أن يكون للجنود البلجيكيين أي دور قتالي في هذا البلد. وأقر رايندر بأن العملية العسكرية الجارية في الوقت الحالي في مالي تدل على تخلف أوروبا في مجال بناء قدرات دفاعية موحدة، وقال: "لدينا بالفعل قصور شديد في حشد الإمكانات على مستوى الدول الأوروبية وقت اندلاع أحداث مهمة". وأضاف: "تتطور أوروبا ببطء شديد في مجالي السياسة الخارجية والدفاع"، معتبرا منطقة الساحل ساحة لمعركة دولية يتعين على أوروبا الانخراط فيها وبقوة. ولفت في هذا الشأن إلى أن فرنسا ومنذ دخولها في حرب في مالي، كانت الدولة الأوروبية الوحيدة التي تستخدم قاذفات وقوات مدرعة، وأن الدول التي قدمت دعما لوجستيا لفرنسا لا تزال محدودة للغاية حتى الآن. وكان وزير الخارجية الفرنسي "لوران فابيوس" قد أعرب عن أمله في أن تقدم بلجيكا "أقصى دعم ممكن" لبلاده في المعركة العسكرية التي تجريها حاليا في مالي ضد ما أسماهم بالمجموعات الإسلامية المتشددة.