شهدت بطولة "خليجي 21" العديد من الأحداث، خلف كواليس البطولة أي بعيداً عن المشاهد التي اعتاد الجمهور متابعتها ومشاهدتها في المستطيل الأخضر . كانت هناك مجموعة من الأحداث التي فرضت نفسها في "خليجي 21" ويأتي على رأسها اشتباك أحد الصحفيين السعوديين مع اللاعب ناصر الشمراني قبل مباراة السعودية مع الكويت عندما كان الشمراني في طريقه من غرفة تناول الطعام ورفض الإدلاء بتصريحات لأحد الإعلاميين السعوديين، ومن الأزمات التي صاحبت مشوار المنتخب السعودي التقاط الفضائيات صورة لأحد الإعلاميين السعوديين وهو يتحدث إلى ناصر الشمراني وهو يستعد للنزول إلى أرض الملعب كلاعب بديل في الشوط الثاني، ووصفت القنوات الفضائية ماحدث من الإعلامي السعودي بأنه فوضى كبيرة في صفوف الأخضر . ومن جهة أخرى، ركز المدرب مهدي علي في المؤتمر الصحفي الذي أعقب مباراة الإمارات وعمان التي انتهت بفوز الأبيض بهدفي أحمد خليل على استعراض سيرته الذاتية، وذكر أنه يعمل مهندساً إلكترونياً وكان مهدي، ركز على تناول سيرته الذاتية في العمل الوظيفي رداً على أسئلة أحد الصحفيين الأجانب فتحدث مهدي باللغة الإنجليزية وقام المترجم بالإشارة إلى أن مهدي يعمل مهندساً كهربائياً فتدخل مهدي علي ضاحكاً، وقال للمترجم هل أنت أيضاً متأثر بتلك الصحيفة فما كان من المترجم، إلا وأن طلب من مهدي ترجمة ماقالة باللغة الإنجليزية للإعلاميين، وقال مهدي إن العمل في مجال الهندسة الإلكترونية أفاده كثيراً في حياته وساعده على تحقيق النجاح في أمور كثيرة، لاسيما في الحقل التدريبي، بتحقيق أهداف قصيرة المدى وأخرى طويلة وفق خطة تشغيلية . في المقابل، ظل اسم نادي برشلونة الإسباني ونجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي حاضراً في معظم المؤتمرات الصحفية التي عقدها مدربو المنتخبات الخليجية وكان اسمهما حاضراً على ألسنة عدد كبير من لاعبي ومحللي البطولة خلال اللقاءات الصحفية التي أجريت معهم، وكان مهدي علي مدرب منتخبنا قد رد على أحد الصحفيين الذي سأله: هل توجد سلبيات في أداء الأبيض، فرد مهدي: فريق نادي برشلونة توجد به سلبيات وأخطاء، ولكن سلبيات منتخب الإمارات وأخطاء لاعبيه يبقى الحديث عنها بين المدرب ولاعبيه فقط . وكان مدرب اليمن أكثر المدربين ترديدا لاسم برشلونة وميسي عندما كان يرد على أسئلة الصحافيين بأن منتخب اليمن ليس برشلونة وأنه لايملك لاعباً في قامة ميسي . وقال كالديرون مدرب المنتخب البحريني إن ميسي ومارادونا وبلاتيني أضاعوا ركلات جزاء في إشارة منه إلى أن إهدار ضربات الجزاء لايقلل من لاعبي البحرين مؤكداً أن الحظ يلعب فيها دوراً كبيراً . وقال المدرب العالمي ريكارد إن الضغوط الإعلامية التي يواجهها المنتخب السعودي أكبر من الضغوط التي يتعرض لها فريق نادي برشلونة . وفي الوقت الذي كانت الأوساط الإعلامية في انتظار خبر إقالة الاتحاد السعودي للمدرب الهولندي العالمي فرانك ريكارد فإذا بالاتحاد القطري يفاجئ الجميع ويعلن إقالة مدربه البرازيلي باولو أوتوري، وفي اليوم التالي أعلن الاتحاد السعودي عن إقالة ريكارد . ويذكر أن ريكارد وأوتوري لم ينجحا في قيادة منتخبي السعودية وقطر إلى نصف نهائي كأس الخليج في نسخته الحادية والعشرين فكان جزاؤهما الإقالة . وكان المدربان قد اشتبكا مع الصحافة في قطر والسعودية، وعلى سبيل المثال جاءت ردة فعل أحد الصحفيين السعوديين في المؤتمر الصحفي الذي أعقب خسارة السعودية من الكويت بقوله لريكارد: أنت مدرب غير مرغوب فيك رسمياً وشعبياً في السعودية ونطلب منك تقديم الاستقالة فورا . أما أوتوري فقد كانت له مواقف عديدة مع الإعلام القطري أبرزها رفضه للرد على أسئلة الصحفيين القطريين في إحدى المؤتمرات الصحفية . ومثلما كان أوتوري وريكارد عملة لوجه الإخفاق في "خليجي 21" كان المهندس مهدي علي مدرب منتخب الإمارات والحكيم شاكر مدرب منتخب العراق وجهين لعملة النجاح والتميز، حيث نجح المدربان الوطنيان في قيادة منتخبي الإماراتوالعراق لبلوغ المباراة النهائية في كأس "خليجي 21" وتفوقا على جميع المدربين الأجانب .