تختلف رؤي الأحزاب الإسرائيلية حول القضية الفلسطينية والاستيطان كل حسب أيدلوجيته، وتشكل القضية الفلسطنية محور جوهري في تحديد هوية كل حزب من هذه الأحزاب فبعضها يري الأرض الفلسطينية هي ملك لإسرائيل والبعض الآخر يعترف باغتصاب الكيان الصهيوني لتلك الآراضي العربية. ونحن الآن علي أعتاب انتخابات الكنيست التاسع عشر في تاريخ الكيان الصهيوني، تنشر البديل فى التقرير التالي رؤية أبرز الأحزب وموقفه من القضية الفلسطينية والاستيطان. حزب الليكود اليميني الحاكم الذي يتزعمه رئيس الوزراء الصهيوني "بنيامين نتنياهو" من أشد معارضي قيام الدولة الفلسطينية ويتضح جليًّا من مواقف الحزب مدي عنصريته وكراهته للعرب وعدم اعترافه بأحقية الفلسطنيين في آراضيهم. ويعارض الحزب بكل شدة أيدولوجية إنشاء دولة فلسطينية، ويعتبر القدس الموحدة العاصمة الأبدية لإسرائيل، ويرى في الاستيطان سبيل قوي لفرض سيطرته علي الآراضي المحتلة. حزب العمل اليساري المعارض تترأسه في الوقت الحالي "شيلي يحيموفيتش" حيث يري الحزب في التفاوض طريق مهم من أجل إنشاء دولتين فلسطينية وإسرائيلية جنباً إلي جنب، ومستعد لتنازل عن بعض أجزاء القدس لصالح الفلسطنيين، مع الإبقاء علي الكتل الاستيطانية تحت السيطرة الإسرائيلية ووقف تمويل مشاريع استيطانية جديدة. حزب اسرائيل بيتنا اليميني المتطرف الذي يقوده وزير الخارجية المستقيل "أفيجدور ليبرمان" فإنه يسعي الحزب لتقليل عدد الفلسطنيين الموجودين باسرائيل ولا يهتم بالمفاوضات، بل يرجح دائماً الخطوات احادية الجانب التي تتخذ من قبل الكيان الصهيوني، ويعتبر الحزب الصهيوني القدس عاصمة موحدة لإسرائيل، ويهتم بالاستيطان بشكل قوي وهو من أبرز شركاء الليكود في عمليات الاستيطان والعنصرية ضد العرب. حزب ميرتس اليساري الوسطي الذي تقوده "زهافا جلئون" فهو من أكثر الأحزاب افسرائيلية مساندةً للقضية الفلسطينية، ويعتبر إقامة الدولة الفلسطينية مفتاح حل الصراع العربي الإسرائيلي، ويري أن المفاوضات هي سبيل قوي لحل الأزمة، ورؤيته للقدس بأن تكون عاصمة مشتركة لإسرائيل وفلسطين، ولا يحبذ الحزب الاستيطان ويطالب بالإنسحاب من كل الآراضي العربية المحتلة عام 1967. حزب كاديما اليساري الوسطي والذي يترأسه حالياً نائب رئيس الوزراء الصهيوني سابقًا "شاؤول موفاز" ويلتزم الحزب بخارطة الطريق لإقامة دولة فلسطينية، ويري في حال فشل المفاوضات يجب إتخاذ قرارات أحادية صهيونية، ويعتبر القدس عاصمة أبدية لإسرائيل، ويري أنه يجب إزالة بعض المستوطنات التي خارج الكتل الاستيطانية. حزب شاس الديني القومي الذي يقوده وزير الداخلية الصهيوني "أيلي يشاي" فإنه كان يدعم المفاوضات قديمًا، لكنه عارضها مؤخراً ويري أنه يجب الإبقاء علي القدس كعاصمة لإسرائيل، ويتمسك الحزب بالكتل الاستيطانية مع الاستعداد للتنازل عن بعضها بما يحافظ علي أرواح المواطنيين الصهيونيين. حزب يش عتيد الذي كونه الإعلامي الصهيوني "يائير لابيد" في شهر مايو من العام الماضي، وعلي الرغم من أن الحزب يحسب علي اليسار إلا أن مباديء رئيس الحزب أقرب إلي أيدلوجيات اليمين الإسرائيلي، وكان أعلن لابيد عن رؤيته للقضية الفلسطينية متمسكاً بالقدس عاصمة أبدية لإسرائيل.