تجذب الأعمال الكرتونية الصغار والكبار على حد سواء، وينطلق المرء من خلالها إلى عالم من الخيال الواسع، وهو ما ترعرع عليه الفنان خالد حمد، الذي نشأ أمام ذلك الإبداع المصور الذي يتجلى له أمام شاشات التلفاز وهو صغير، فعشق تلك الخطوط من الرسم الكرتوني، وأخذ عن الثقافة اليابانية، وجلبها إلى دارنا، بإطلاق قصة إماراتية مصورة في مجال الخيال العلمي تأليفاً ورسماً. خولة علي (دبي) - أثارت الشخصيات الكرتونية اهتمام خالد حمد وشغفه بها، مما عزز تعلقه بهذا الفن مع ظهور عباقرة هذا المجال مثل الحائز على الأوسكار «هاياو ميازاكي» والمبدع «تاكيهير واينوي»، وعلى أثر ذلك بدأت رحلة خالد حمد إلى اليابان لدراسة فن الرسوم المتحركة و«المانجا» الخاص باليابان، والنهل من منبع هذا الفن، ليكون ثمرة ذلك العشق والجهد والمثابرة، هو إطلاق قصة إماراتية مصورة في مجال الخيال العلمي تأليفاً ورسماً. عن حبه لهذا الفن يقول خالد حمد: عشق فن المانجا الياباني لم يكن وليد اللحظة، إنما هو عشق وتعلق طفولي بذلك الفن، الذي بث لنا من خلال مشاهده وشخصياته الكثير من الأحداث المفرحة والمحزنة تارة أخرى، والمغلفة بالتحدي والرغبة في الانتصار الذي يتحلى به بطل القصة في أحيان كثيرة، وهذه المغامرات الخيالية دفعتنا إلى إطلاق العنان لفكرنا نحو غزو عالم الخيال، فكان أسلوبي في التعبير عن تعلقي بهذا الفن، هو الرسم، ولم يكن هناك أي عائق يثنيني عن لحظة تبوح خلالها فرشاتي عن أسرارها، على الجدران، أو حتى على طاولة المدرسة التي أخذت نصيبها من رسوماتي، وكذلك الكتب المدرسية التي أيضاً حملت لمسة من فني. باب الدراسة وأضاف: دخلت مجال الرسم من باب دراسة الفنون، وأنا في السادسة عشرة من عمري، حيث خطيت أولى خطواتي بتعلم تقنية الرسم من أقلام الرصاص انتقالاً إلى الرسم بالفحم والباستيل، ثم الألوان الزيتية، لكن وجدت نفسي انجذب إلى استخدام تقنية الرسم باللونين الأبيض والأسود خصوصاً الفحم. ونظراً لاهتمام الفن برسم التراث والبيئة أو الثقافة المحلية، عبر رسم الخيول والصقور، بحث خالد حمد عن نقطة انطلاقة جديدة إلى عالم الخيال، حيث يقول عن سعيه إلى التميز في الساحة الفنية: يعد فن «المانجا»الكرتوني بيئة ضحلة للتعبير عن الخيال، مما دفعني إلى خوض هذا الفن والنهل منه على أيدي رواده، في اليابان، حيث درسة فني الأنيمي والمانجا وأساليب الرسم ونظم تطوير الشخصيات الكرتونية، واستغرقت سنتين إلى جانب تحضري لدرسة الماجستير في التسويق في أوساكا باليابان. ... المزيد