كتبت مروة رزق تنجم نزلات البرد عن فيروسات تغزو الجهاز التنفسي العلوي الذي يضم الفم، الأنف، والرغامي "القصبة الهوائية". ويوجد أكثر من 200 فيروس مختلف قادر على التسبب في حدوث عدوى البرد، وربما، فإن هذا هو أحد الأسباب التي تجعل نزلات البرد بمثل هذا الشيوع - وإنه يزيد من صعوبة إيجاد علاج لها. وفي هذا الصدد، أكد الدكتور مجدى بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة وزميل معهد الطفولة وإستشاري الأطفال زيادة الإصابة بالبرد فى العطلات الأسبوعية بسبب التوتر الناتج عن عناء العمل طوال الأسبوع السابق للأجازة وأن الأشخاص الذين يعانون من التوتر والإحباط وتنتابهم نوبات الغضب والعصبية هم الأكثر عرضة للبرد. وأوضح بدران خلال الندوة التي نظمها في معهد الدراسات العليا للطفولة بجامعة عين شمس، أن للبيئة دوراً كبيراً في حدوث أمراض الجهاز التنفسي وتطوراتها ومضاعفاتها، بالإضافة إلى عوامل الوراثة والمناعة ويختلف تأثير تلوث البيئة على الإنسان حسب العمر وعدد مرات التعرض للتلوث وكيفية التعرض له وجرعة التلوث والفترة الزمنية بين عدد مرات التعرض والأنماط الغذائية والحياتية والظروف الاجتماعية والمهنة. وأشار بدران إلى أنه كلما زاد التكدس فى غرفة نوم الطفل المصاب بحساسية الصدر زادت معدلات الاصابة بالحساسية وتنخفض تلك المعدلات عند مشاركة شخص واحد غرفة النوم مع الطفل المصاب وترتفع إلى 10.5 فى المائة إذا إشترك خمسة مع الطفل المصاب في غرف النوم. وأكد بدران أن القلق يضاعف معدلات الإصابة بالبرد، حيث يعاني المدخنون من تكرار الإصابة بنزلات البرد وكذلك زيادة فترات المرض، :وأن الأطفال المصابين بالبرد ويتعرضون للتدخين تزداد معدلات الأزيز( الصفير ) و معدلات الأزمات التحسسية مما يستلزم حجزهم بالمستشفيات. وعلل الدكتور بدران ذلك بتأثير التدخين الضار على خلايا الجهاز التنفسي، حيث يشل الأهداب التى تحمى هذه الخلايا وتطرد الميكروبات بعيداً عنها لخارج الجسم مما يجعلها بلا حماية، إضافة إلى أن التدخين يقلل المناعة ويزيد من الاستعداد للاصابة بالحساسية. وأضاف أنه تبين حديثاً أن الذين يعانون من نقص فيتامين "سي" تزيد قابليتهم للإصابة بمرض الربو بنسبة 12 %، مشيراً إلى أن الجوافة، الكيوي، البروكلي، الفلفل الرومي، البرتقال، الليمون، اليوسفي من أهم مصادره، وأن الثوم يعد منشطاً للجهاز المناعي ويكافح فيروسات البرد. وقال إن العدس يقاوم البرد ولا صحة لما هو شائع بأنه يظهر البرد مثله مثل البيض واللبن والسمك فكلها ترفع المناعة ، ولا داع لحظرها مع البرد، مشيراً إلى أن الخضروات الطازجة والفواكه هامة للمناعة المخاطية خط الدفاع الأمامي للجهاز التنفسي والذي يعتبر مسرح العمليات الخاص بالبرد والانفلونزا، وأن العسل يعد (مسكناً طبيعياً) ومصدراً هاماً للطاقة (خاصة مع فقد الشهية مع البرد) ويقلل من الإحساس بالتعب ويساعد العسل في علاج احتقان الحلق والحنجرة وإخراج البلغم. احمي نفسك - النظافه الشخصيه. - غسل الأيدي جيداً: يمنع 80% من العدوى بفيروسات البرد. - تجنب لمس الأنف أو العين أو الفم لأنها بوابات للأغشية المخاطية. - تدريب أفراد الأسرة على مهارة غسل الأنف بالماء الدافئ, أما مرضى حساسية الأنف فعليهم غسلها بمحلول الملح الطبى عدة مرات يومياً. - استخدام المناديل الورقيه عند العطس أو البصق أو الكحه والتخلص منها بطريقه صحيه. - الاهتمام بليفة المطبخ ومنشفة المطبخ: لأنهما تقدمان فيروسات البرد على أدوات الطعام لأفراد الأسرة بسبب الدفء والرطوبة. - تطهير الأسطح التي يلمسها أفراد الأسرة مثل سماعة التليفون والريموت وصنابير المياه وباب الثلاجة وأيدى النوافذ والأبواب بمطهر قوي. - غلي أدوات الطعام قبل الاستخدام. - تهويه الغرف خاصةً غرف المعيشة والنوم, وتشميس الفراش. - التنفس عن طريق الأنف يمنع الكثير من الميكروبات والأتربه من الوصول إلى الجهاز التنفسي. - لا للمضادات الحيويه فهى ضد البكتيريا وليس لها أى فائده ضد الفيروسات. -لاتقلق: فالقلق والتوتر يقلل من مناعة الجسم. - لا تنسى شرب السوائل خاصةً الدافئه، حيث إنها تساعد على احتفاظ الأغشيه المخاطيه بحيويتها وتمنع جفاف الأنف وتسهل خروج البلغم.