أكد الدكتور مجدى بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة واستشارى الأطفال وزميل معهد الطفولة بجامعة عين شمس أن عدد الفيروسات التى تسبب نزلات البرد فى الإنسان تصل إلى حوالى 200 نوع من الفيروسات، وتوجد على الأسطح غير المعقمة، وترتفع نسبتها عليها إلى 60% فى الساعة الأولى من النهار ثم تنخفض إلى 33% بعد مرور 18 ساعة. وأشار بدران - فى تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط - إلى أن فيتامينات (أ، س، د) تحمى من البرد ومضاعفاته وتوجد فى (الجزر، البطاطا، القرع، المانجو، البسلة، الفلفل الرومى، البروكلى، البيض، البقدونس، الجوافة، البرتقال، الكيوى، الفلفل بألوانه، الطماطم، البرتقال، اليوسفى، الليمون، والأعشاب العطرية كالنعناع واليانسون والبابونج والسبانخ الذى يعد منجما من مضادات الأكسدة التى تحمى الخلايا من التهتك والسرطانات). . وقال "إن.فيروسات البرد تسبب التهابات الجهاز التنفسى العلوى والتهاب الأذن الوسطى والتهاب الجيوب الأنفية وتهيج حالات الربو الشعبى وتسبب التهاب الشعب الهوائية خاصة فى الرضع وناقصى المناعة والمسنين وربما تحدث العدوى بدون أعراض فى حوالى 20 % من الحالات وتؤدى إلى إفراز بعض المواد الكيمائية المضيقة للشعب الهوائية مثل الانترلوكين 12 والانتفيرون جاما". وقال الدكتور مجدى بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة واستشارى الأطفال وزميل معهد الطفولة بجامعة عين شمس أن نزلات البرد مسئولة عن 30 % من أيام الغياب عن العمل و60% من أيام الغياب عن المدارس، وأن التدخين يضاعف معدلات الإصابة بالبرد.. فالمدخنون هم الأكثر إصابة وتكرارا بنزلات البرد، وكذلك الأزيد فى فترة بقاء المرض.. لافتا إلى أن الأطفال المصابين بالبرد ويتعرضون للتدخين السلبى من ذويهم تزداد لديهم معدلات الأزيز (الصفير) ومعدلات الأزمات التحسسية مما يستلزم حجزهم بالمستشفيات. ' وعلل ذلك بتأثير التدخين الضار على خلايا الجهاز التنفسى حيث يصيب الأهداب التى تحميها وتطرد الميكروبات بعيدا عنها خارج الجسم بالشلل، مما يجعل الجهاز التنفسى بلا حماية ومن ثم أكثر عرضة لنزلات البرد وضعف المناعة وزيادة التحسس. ولفت الدكتور بدران إلى أن تلوث الهواء خاصة بعوادم السيارات يضاعف معدلات الإصابة بنزلات البرد لدورها فى العمل على تهيج الغشاء المخاطى للجهاز التنفسى، موضحا أن الأطفال هم أكثر ضحايا هذا التلوث فتزيد معدلات إصابتهم بنزلات البرد والغياب عن المدرسة وزيادة معدلات الحجز فى المستشفيات. وقال "إن التوتر والقلق أيضا يضاعفان معدلات الإصابة بالبرد ويقللان مناعة الجسم، والذين يعانون من الإحباط وتنتابهم حالات غضب وعصبية يكونون أكثر عرضة للبرد، ولهذا تزداد الإصابة به فى العطلات الأسبوعية بسبب التوتر الناتج عن عناء العمل طوال الأسبوع السابق على الأجازة". وذكر أن هناك عشر نصائح ذهبية للوقاية من فيروسات البرد تبدأ بالنظافة الشخصية (غسل الأيدى جيدا وتجنب لمس الأنف أو العين واستخدام المناديل الورقية عند العطس أو البصق أو الكحة والتخلص منها بطريقة صحية)، وتهوية الغرف وتجنب الأماكن المزدحمة سيئة التهوية، التنفس عن طريق الأنف وليس الفم، تجنب المضادات الحيوية لأن ليس لها أية فائدة ضد الفيروسات، وتجنب القلق والتوتر اللذين يقللان من مناعة الجسم، شرب السوائل الدافئة التى تساعد على احتفاظ الأغشية المخاطية بحيويتها وتمنع جفاف الأنف وتسهل خروج البلغم، والاعتماد على الثوم باعتباره منشطا للجهاز المناعى ومكافحا لفيروسات البرد. أخبارمصر-صحة-البديل