أردوغان: ننتظر المصير المحتوم لبشار ورفاقه أ ش أ قال رجب طيب أردوغان -رئيس الوزراء التركي- إن بشار الأسد كان يقول له -حينما كانت العلاقات بينهما جيدة- إنه لن يقع في نفس الخطأ الذي وقع فيه من قبل أبوه حافظ الأسد. جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها أردوغان الليلة الماضية في حفل نُظّم برئاسة جامعة "غازي عنتب" جنوب شرق تركيا؛ بمناسبة منحه درجة الدكتوراة الفخرية؛ تقديرا لجهوده. وأضاف أرودغان في كلمته -التي نقلتها وسائل الإعلام التركية صباح اليوم (الأحد)- أن بشار الآن تخطى والده، الذي قتل 30 ألف إنسان في مدينتي حمص وحماة، قائلا: "بشار بال60 ألف روح التي أزهقها قد تخطى وفاق والده في القتل، وكأن كلامه السابق كان يريد به عكس معناه". وكانت منظمة الأممالمتحدة قد أعلنت مؤخرا عن إحصاء بمقتل 60 ألف شخص في سوريا منذ بدء أعمال العنف الحالية على إثر ثورة شعبية اندلعت في مارس 2011. واستطرد رئيس الوزراء التركي في المقارنة بين حافظ الأسد ونجله، وقال: "الأسد الأب فعل فعلته في مدينتي حمص وحماة، بينما الأسد الابن فعل ذلك وما زال يفعله في معظم المدن السورية بطول البلاد وعرضها"، مشيرا إلى أن هذا يعد تفوقا ثانيا للابن على الأب. ووصف أردوغان أساليب العنف التي يتبعها النظام السوري ضد شعبه ب"البشعة"، مشيرا إلى أن قواته تقوم باغتصاب النساء السوريات، مستغربا من "إمكانية استمرار نظام يقوم بكل تلك الجرائم". وأكد رئيس الوزراء التركي أن الأسد استطاع مواصلة جرائمه حتى اللحظة ب"معاونة مجلس الأمن الدولي، وبعض دول المنطقة" -بحسب قوله- لافتا إلى أنه سيلقى عن قريب هو ومن وصفهم ب"رفاقه" مصيرا حتميا، مبينا أنهم ينتظرون ذلك اليوم بفارغ الصبر. وتمنى أردوغان أن تشهد العلاقات التركية السورية مرحلة جديدة عند إعلان سقوط الأسد، وانتصار الشعب السوري في "حربه" التي يخوضها في سوريا، مشددا على ضرورة أن تكون العلاقات الجديدة أفضل بكثير مما مضى. وكان رئيس الوزراء التركي قد أكد أمس فور وصوله إلى محافظة "غازي عنتب" -التي تأوي الآلاف من السوريين- أنه "لا يمكن استمرار بشار الأسد الملطخة أياديه بالدماء، في الحكم لفترة أكثر من ذلك؛ لأن نظامه فقد شرعيته". ويُذكر أن ثورة شعبية قد اندلعت في سوريا مارس 2011 ضد نظام بشار الأسد، وواجهها النظام بالعديد من العمليات العسكرية ضد مدنيين في جميع أنحاء سوريا، وأعقب ذلك انشقاقات واسعة من الجيش النظامي، وشُكل ما يسمى ب"الجيش الحر"، الذي يتولى مواجهة قوات الأسد حتى الآن، وترتب على ذلك مقتل وإصابة ونزوح مئات الآلاف من السوريين.