يؤكد إعلان شركة «فولكس فاجن» الأخير على استثمار نحو 50 مليار يورو (65 مليار دولار) في عمليات دولية على مدى السنوات الثلاث المقبلة، التوجه الذي تبنته شركات السيارات الألمانية الكبيرة، والذي يقضي بتقليص نشاطاتها في السوق الأوروبية المتعثرة، ما يعزز ريادتها على بقية شركات القارة. كما تشير الخطة الاستثمارية التي يُخصص معظمها لزيادة نشاط «فولكس فاجن» خارج أوروبا، إلى الجهود التي تبذلها الشركة لاحتلال المرتبة الأولى كأكبر شركة في العالم على حساب «تويوتا» اليابانية. وتعكس كذلك، البرامج الاستثمارية الكبيرة الأخرى التي تطلقها شركات مثل «بي أم دبليو» و»ديملر» المتخصصة في صناعة «مرسيدس»، خارج حدود القارة في غضون السنوات القليلة المقبلة. وساعدت المبيعات الخارجية في مناطق مثل أميركا الشمالية والصين، وبعض الأسواق الناشئة الأخرى، الشركات الألمانية بالفعل في التصدي لازمة الديون السيادية التي اجتاحت أوروبا في الآونة الأخيرة. وتحقق شركات صناعة السيارات الألمانية تقدما سريعا في السوق الأميركية، لاسيما شركة «فولكس فاجن» والتي تحقق أفضل نتائج لها خلال ما يقرب من أربعة عقود، إضافة إلى شركات «أودي» و «بي إم دبليو» و «مرسيدس بنز» و«بورش». ووفقا لبيانات اتحاد مصنعي السيارات الألماني فإن إجمالي حصة شركات صناعة السيارات الألمانية في السوق الأمريكية عام 2005 كان 5,1%. وقد ارتفع هذا الرقم الآن إلى 8,8%. وفي حين احتفظت السيارات الألمانية طويلا بمكانة مهمة بالنسبة للسيارات باهظة الثمن في سوق الولاياتالمتحدة فإنها تشق طريقها الآن نحو شريحة الطبقة المتوسطة. وقد باعت «فولكس فاجن» 440 ألف سيارة تقريبا من سياراتها التي تحمل علامتها التجارية في السوق الأميركية العام الماضي بزيادة نسبتها 35% عن العام السابق. ومن بين ما تنتجه الشركة أيضا سيارات «أودي» و «بنتلي» و «لامبورجيني» و«بورش» و«سكودا». واستمر ارتفاع الطلب حتى ديسمبر مما أدى إلى زيادة المبيعات عام 2012 إلى ضعف المعدل الذي كان عليه منذ ثلاث سنوات. ... المزيد