أعلن وزير الخارجية السوري وليد المعلم أن من يتمسك بمطالبة الرئيس السوري بشار الأسد بالتنحي يريد استمرار العنف في سوريا، رافضا رفضا قاطعا هذا الطرح. وقال المعلم في مقابلة مع التليفزيون الرسمي السوري مساء أمس السبت انه "طالما الجابب الأمريكي وأطراف المؤامرة على سوريا، ومنهم بعض السوريين، يتمسكون بطرح التنحي فهذا يعني أنهم يريدون استمرار العنف وتدمير سورية". وأكد أن "قطر والسعودية وتركيا بقيادة الولاياتالمتحدةالأمريكية هي الدول التي تدعم وتمول وتسلح الإرهابيين في سوريا، وتعمل في إطار خطة دولية لها أبعاد سياسية واقتصادية وعسكرية ضد سوريا، وليست لدينا أوهام بأن تلك الدول ستتوقف عن دعم الإرهاب، لكن إذا لم يتوقف العنف فهذا لا يعني ألا يكون هناك حوار وطني شامل". وفي ما يخص البرنامج السياسي لحل الأزمة، اكد المعلم انه ينطلق من "فكرة التشاركية ولا ينطلق من الأعلى الى القاعدة"، موضحا ان "الحكومة القائمة مسؤوليتها تنفيذ المرحلة التحضيرية، وحكومة الوحدة الوطنية يجب أن تكون ثمرة الحوار الوطني (...) والحكومة لن يكون لها دور فاعل في مؤتمر الحوار الوطني لأن الدور سيكون لفعاليات المجتمع وأحزابه وقواه السياسية والاجتماعية والدينية". وأشار إلى أن المرحلة التحضيرية في البرنامج السياسي لحل الأزمة ستستمر من شهرين الى 3 أشهر. ونوه بأن "الميثاق الوطني وثيقة من انتاج المتحاورين في مؤتمر الحوار الوطني وليست معدة مسبقا، وهو لضمان مشاركة الشعب السوري في الحوار من خلال الموافقة على الميثاق أو عدم الموافقة"، لافتا الى ان البرنامج السياسي لحل الأزمة هو "التفسير السوري للمرحلة الانتقالية الغامضة في بيان جنيف. فنحن لن نحاور أحدا بأي شيء خارج هذا البرنامج". وتابع موضحا أن "الدستور الجديد هو من سيحدد الحكومة الجديدة التي ستكون حكومة الاستقرار، لأن عليها وضع خطة لإعادة الإعمار وإجراء مصالحة وطنية شاملة عبر مؤتمر موسع، كما عليها ان تقوم بتسوية الاوضاع بين الناس، لان العفو يسقط حق الدولة، لكن العفو لا يسقط حق الناس"، منوها بأن "الحكومة القائمة دفعت حتى الان نصف مستحقات المتضررين، والحكومة التي ستأتي بعد الانتخابات وبعد الدستور الجديد عليها ان تستكمل هذا العمل". وحول مواقف المبعوث الدولي الى سورية الاخضر الابراهيمي وتصريحاته الاخيرة، رأى وزير الخارجية السوري ان الإبراهيمي "لم يأت الى دمشق بمشروع للحل السياسي، بل تبنى موقفا يطابق الموقف الأمريكي والخليجي المتآمر على سوريا، فخرج عن طبيعة مهمته وانحاز عن مبدأ الموضوعية في الوساطة". وشدد المعلم على انه "من غير المسموح لأحد التطاول على مقام الرئاسة"، مؤكدا أنه "لا أحد يملك قرار الشرعية في سوريا إلا الشعب السوري". ولفت إلى أن "الرئيس السوري بشار الاسد خاطب كل مكونات الشعب، بمن فيهم المعارضة الوطنية في الداخل والخارج، وذكر في الاساس الوطنية التي لا يختلف عليها اي سوري وهي رفض التدخل ونبذ العنف". كما تطرق وليد المعلم الى موضوع إدراج جبهة النصرة على اللائحة الامريكية للارهاب قائلا بتهكم إن ذلك "غير كاف ويدعو الى السخرية، فلو انها ارادت مكافحة الارهاب لأمرت الأوروبيين بإدراجها"، مشيرا باستغراب الى ان "فرنسا تكافح الارهاب في مالي وتغذيه في سوريا، ونحن نعد الاجراءات لادراج جبهة النصرة على لائحة الارهاب الدولي". اخبار - عربى ودولى - البديل