صوت البرلمان اليوناني مساء الأحد على فتح تحقيق رسمي يتهم وزير المالية اليوناني السابق جورج باباكونستانتينو، المعروف عالميا بأنه مهندس برنامج التقشف الأول للبلاد المثقلة بالديون، بسوء السلوك والإدارة. وذكرت صحيفة "جارديان" البريطانية أنه بعد مناقشة مارثونية استمرت 16 ساعة، صوت النواب اليونانيون بأغلبية ساحقة للتحقيق مع باباكونستانتينو ليس فقط بشأن اتهامات بفشله في اتخاذ إجراءات جدية ضد مجموعة من الُأثرياء الذين يدور حولهم شبهات التهرب الضريبي والتي هي مشكلة يتم إلقاء عليها اللوم على نطاق واسع في مشاكل البلاد المالية، ولكن أيضا في قيامه بمحو عمدا أسماء عدد من الأقارب من قائمة الجناة المحتملين. وأشارت الصحيفة إلى أن قائمة الأسماء المعروفة باسم "قائمة لاجارد" تضم الالاف الاسماء لأثرياء لديهم حسابات ضخمة في بنك "إتش أس بي سي" في سويسرا. وقد قامت كريستسن لاجارد، مديرة صندوق النقد الدولي الحالية، بتقديم تلك القائمة لوزير المالية جورج باباكونستانتينو للتحقيق فيها. ومن جانبه، نفى الوزير المحاصر بشدة هذه الاتهامات، قائلا أمام نواب البرلمان أنه كان ضحية "حملة تشويه" وكان من الواضح انه يجرى اتخاذه "ككبش فداء". يذكر انه في جو من الغضب العام حول تدابير التقشف، يعاني اليونانيون من مستويات قياسية من الفقر والبطالة، وفضيحة قائمة لاجارد قد أطلقت العنان لمطالبات عميقة في البلاد لمعاقبة مجموعة النخبة السياسية المسئولة عن هذه الفوضى الاقتصادية في البلاد. أخبار مصر - عربي ودولي