الحلم بحاجة إلى "فعل، تضحية ومثابرة" هذا هو حال دافيد أفرام، "صانع الأحلام" صانع أول سيارة في لبنان . شاب اعتمد مفتاح النجاح على "العقل" والإرادة والإنجاز ومن خلال أحلامه أطلق شعار "وحدو حلمك بيعمّر وطنك"، وبين الحلم والوطن رابط متين، في مفهوم الشاب الجامعي، معرباً أن "بناء الوطن يكون عبر تنفيذ الحلم وليس بطرق أخرى" . بالنسبة له، "الحياة كلها ترتكز على الحلم . والبداية ليست إلا خطوة نحو الأكبر منه، بامتلاك مصنع للسيارات"، يقول أفرام . دافيد أفرام (30 عاماً)، خريج التصميم الداخلي من جامعة "AUST"، وبطل لبنان في الجودو . بدأ من على مقاعد الدراسة الجامعية، منذ 8 سنوات، بتصميم سيارة كمشروع تخرّج لنيل الدبلوم، قاده لإطلاق أول سيارة "صنع في لبنان" في العام 2005م حملت اسم صاحبها "Frem 1"، سيارة رياضية بمواصفات عالمية، حصل بموجبها على براءة اختراع من وزارتي الاقتصاد والصناعة . ومن خلال تصميم سيارة "Frem fr1" شاركت في بطولة "ميشلان" في "ديترويت" في أمريكا، حاصدة جائزة عالمية في تصميم السيارات . في عام ،2010 كشف النقاب عن سيارة "Frem Beirut Edition" سيارة سوبر رياضية، مكشوفة السطح،بيضاء اللون، بمحرك 8 سيلاندر بقوة 450 حصاناً" استغرق تنفيذها ستة أشهر . ويقول أفرام "لقيت دعماً من الرئيس سعد الحريري حتى تمكنت من إنجازها، وهو من أطلق التسمية عليها" . كان أفرام قاب قوسين من تحقيق حلم بناء المصنع، بدعم كامل من الرئيس سعد الحريري، وما أعاق التنفيذ "الأوضاع والظروف غير المستقرة في لبنان"، ويوضح: "توقف المشروع"، لكن أفرام ما زال يواصل تحضير الدراسات بانتظار انطلاق ساعة الصفر للبدء في أي لحظة"، متخذاً من حديقة منزل عائلته في منطقة "النقّاش" مصنعاً له. معلناً عن ولادة تصميم لسيارة دفع رباعي " Frem Immortal" من فئة منتج درجة أولى، يقول "في المستقبل ستصنّع بحسب طلب الزبائن، على أن يكون سعرها ابتداء من 66 ألف دولار أمريكي" . أشرف على الانتهاء من الهيكل الخارجي لها، أما تصميم السيارة فهو يصلح للاستعمال العسكري والمدني معا، فهي تتميز بقدرة حصانية عالية وقدرات تسمى "Power Train"، وهي من نوع "Super heavy Duty"، تستطيع أن تصل إلى ما قبل مرحلة التسلق على الصخور، كاشفاً أن المقصورة الداخلية للسيارة مستوحاة من طائرة "F15" الأمريكية . وحالياً يسعى للحصول على براءة اختراع وتسجيل في الاتحاد الدولي لصناعة السيارات، التي تشترط اتباع مواصفات الحماية العالمية في تصنيع السيارات، وهو الأمر الذي يزيل عامل الخوف المبرر عند المستهلك، للوهلة الأولى، من عدم الإيمان بالصناعة اللبنانية، لكون لبنان ليس بلداً صناعياً . ويضيف: "لا أواجه صعوبات تقنية، إنما ضعف الإمكانات المادية ما يعوق التنفيذ"، مطالباً الدولة "بإيلاء القطاع الصناعي أولوية أسوة بالسياحي منه"، ومع ذلك "أصّر كشاب على التشبث بحلمي وصناعتي" إصرار يشرّع من خلاله الشاب المخترع الأبواب لكل "من يرغب أن يكون جزءاً من مشروع الشركة "أفرام اوتو موتيف" التي أنشأتها، وأنا على استعداد لوضع كل خبراتي وقدراتي بخدمة أي دولة، وفي ظل ما يواجهه من صعوبات مادية يبقى الحلم الكبير بالبقاء في لبنان والعمل على بناء المصنع قادراً على تصدير السيارات إلى الخارج وما يوفّره من فرص عمل، يقول أفرام: طموحاتي ليست بعيدة المنال بإنشاء حلبة للتشفيط والسرعة، ومعرض كبير للشباب المبدع لتقديم مشروعات عالمية"، كما الأمل الكبير بإيصال سيارات "أفرام" الرياضية بالمشاركة في بطولات "الفورمورلا 1" وأن تكون بين عمالقة السيارات في العالم، وأن يكون السائق لها "ابني في المستقبل"، كما يقول . قاد أفرام سيارته في الطرقات، وأدهش الناس بما صنع، كما ظهرت سيارة "أفرام بيروت اديشن"، الوحيدة التي لا مثيل لها في العالم، والمعروضة للبيع، في فيديو كليب مايا دياب "شكلك مش عارف"، ومع ذلك ما زال يتابع أبحاثه في عالم السيارات، وفي البال الالتحاق بإحدى الجامعات الأمريكية لمتابعة دراساته العليا في مجال "الهندسة الصناعية"، ليبرهن للعالم وبجدارة شعار "بتحب وطنك حب صناعتو".