بينما يجمع الثاني منتخبي كوت ديفوار وتوجو في الثامنة مساء ويعول عشاق كرة القدم في جميع أنحاء القارة السمراء كثيرا علي هذه المجموعة, انتظارا لمشاهدة موجات من الاثارة والمتعة التي افتقدوها خلال المباريات الأولي في البطولة, التي شهدت فوزا واحدا خلال المباريات الأربعة الأولي من بعد تعادل منتخب جنوب افريقيا مع تالرأس الاخضر سلبيا, ثم تعادل أنجولا مع المغرب سلبيا أيضا ضمن مباريات المجموعة الأولي, قبل أن يتعادل منتخب غانا مع الكونغو2/2 في المجموعة الثانية, بينما جاء الفوز الوحيد حتي الآن لصالح منتخب مالي علي حساب النيجر بهدف نظيف سجله سيدو كيتا. إذا كانت الترشيحات تعطي الأفضلية للجيل الذهبي في كوت ديفوار بقيادة ديدييه دروجبا الذي لم يتمكن حتي الآن من حمل كأس أمم إفريقيا, الأفضلية لتصدر المجموعة ومواصلة المشوار حتي المباراة النهائية وإحراز اللقب, فان من حق المنتخبات الثلاثة الأخري أن تطمح أو حتي تحلم بالوصول إلي أبعد الحدود في البطولة الحالية. شاءت الأقدار أن تضع تونس التي أحرزت اللقب الإفريقي عام2004 علي أرضها في مواجهة مع أعتي وأقوي المنتخبات الإفريقية في الدور الأول الجزائر وهو مشهد تكرر مرارا في بطولات سابقةت وأدي لمعاناة نسور قرطاج في بطولات أمم إفريقيا مبكرا, لكن اليوم هناك حلم مشروع للمدرب سامي الطرابلس الذي يتمني إستعادة تأمجاد2004, لكن عليه أن يتخطي المواجهات النارية التي تنتظره في الدور الأول أمام الجزائريين والإيفواريين.إلا أن الواقع العملي قد لا يتطابق مع الأحلام, فاستعدادات تونس لا توحي بأنها من المرشحين الأوفر حظا لتخطي الدور الأول لأن يوسف المساكني أو من تطلق عليه اسم اموتزارتب لأسلوبه الأنيق في العزف داخل الملعب ورفاقه, وصلوا متأخرين اإلي جنوب إفريقيا وتحديدا قبل يومين من انطلاق المنافسات.واقتصرت استعدادات المنتخب التونسي خلال الفترة التي سبقت لقاءهم مع الأشقاء الجزائريين علي أداء تدريبيات بملاعب جنوب إفريقيا ومشاهدة تسجيلات لمباريات خاضها أخيرا منتخب الخضرب الجزائري.وخلافا للظاهر, يؤكد الطرابلسي أن اللاعبين عملوا بشكل جاد خلال فترة الاستعداد من أجل مواصلة المشوار نحو الأدوار النهائية, بل أن المدرب التونسي يعتقد بأن فريقه هو من سيقرر مصير البطولة, مثلما حدث في جنوب افريقيا عام1996 حين احتلت تونس المركز الثاني بخسارتها أمام الدولة المضيفة.وعلي الجانب الآخر, يري الفرنسي من أصل بوسني وحيد خليلودزيتش مدرب المنتخب الجزائري أن مباراة الجزائروتونس ستحدد مصير فريقه في البطولة, مستبعدا فكرة الثأر من منتخب كوت ديفوار لأنه خسر تحت إشرافه أمام الجزائر في دور الثمانية عام2010 قبل أن يقال من منصبه بعد المونديال في العام ذاته.وطالب خليلودزيتش الجمهور الجزائري بنسيان فكرة الثأر تماما قائلا إن فريقه يخوض النهائيات مسلحا بالطموح والتصميم علي تحقيق أفضل نتائج ممكنة, مشددا علي أنه سيبذل قصاري جهده وسيستغل مخزون خبراته لمساعدة المنتخب علي تحقيق هدفه.لكن خليلودزيتش يدرك جيدا أن لاعبي المنتخب الجزائري لا يملكون الخبرة الكافية لكنه يؤكد أن لديهم رغبة أكيدة في تخطي كل العقبات نحو التأهل للنهائي, ويشير إلي أن الجزائريين لو تأهلوا لدور الثمانية فلا يمكن لأحد أن يعرف ماذا سيحدث لأن كل شيء ممكن في أمم إفريقيا, لأنه لم يكن هناك أحد يراهن علي فوز زامبيا باللقب في البطولة السابقة.