2013/01/22 الساعة 15:43:45 التغيير – متابعات : تحدثت صحيفة عربية «الأمن القومي» عن وجود صراع أمريكي إيراني على عناصر استخباراتية عملت مع نظام صالح وتم الاستغناء عنها بعد إزاحة نجل شقيق صالح العقيد عمار من قيادة الجهاز مع اللواء علي الآنسي. بحسب معلومات حصلت عليها من داخل جهاز المخابرات اليمنية. وتشير المعلومات التي ذكرتها مصادر مطلعة أن المخابرات الإيرانية تنشط منذ إقالة وكيل جهاز الأمن القومي عمار محمد عبد الله صالح وتقليص صلاحيات الفريق الذي كان يتبعه في الجهاز وذلك للحصول على خدمات هذا الفريق وتجنيده للعمل لصالح طهران في المنطقة وليس اليمن وحدها. وكان عمار صالح وكيلا لجهاز المخابرات للشؤون الخارجية ولديه فريق تم تدريبه من قبل وكالة الاستخبارات الأمريكية خلال السنوات الماضية غير أنه تم الاستغناء عن خدمات غالبية الفريق بعد إقالة قيادات الجهاز التي كانت تعمل لحساب الرئيس السابق علي صالح. وكشفت المصادر التي اطلعت لصحيفة «الشرق» على هذه المعلومات ولأول مرة عن سبب إقالة عمار صالح من جهاز الأمن القومي حيث لم يكن السبب هو فشله في إحباط تفجير القاعدة لبروفة العرض العسكري الذي أقيم في مايو الماضي بميدان السبعين وقتل فيه أكثر من مائة جندي. وقالت إن السبب كان تنصت عمار صالح وفريقه على مكالمات الرئيس هادي وتسليمها لجهات عديدة. مواجهة ساخنة وتحدثت المصادر عن مواجهة استخباراتية ساخنة بين واشنطنوطهران على الفريق الاستخباراتي التابع لعمار صالح. وقالت إن واشنطن تعمل بكل قوة لإحباط مخطط طهران للظفر بهذا الفريق الذي في حال نجحت فيه طهران تكون قد أكملت مخططها في اليمن برفد جناحها الناشط في البلاد بجهاز استخبارات يملك معلومات ومهارات كبيرة. وذكرت المصادر أن السفير الأمريكي بصنعاء أبلغ الرئيس السابق علي صالح بضرورة التدخل لمنع حدوث أي اختراق إيراني للفريق الذي سبق وعمل معه وهو الأمر الذي أكد صالح رفضه له حيث قال إنه لن يسمح لطهران بأن تستولي على فريقه مهما كان لكنه أيضا هاجم السفير الأمريكي وطلب منه عدم توجيه أوامر له مرة اخرى. وكان الرئيس عبد ربه منصور هادي أقال القيادات السابقة لجهاز الأمن القومي «المخابرات» وعين قيادات جديدة من المقربين منه لضمان عدم حدوث أية اختراقات للعمل الاستخباراتي من قبل جهات أخرى نظرا لحساسية الظروف الراهنة. وتم تشكيل جهاز الأمن القومي بدعم أمريكي قبل سنوات بعد كشف المخابرات السعودية لاختراق تنظيم القاعدة وجماعات إسلامية متطرفة لجهاز الأمن السياسي «المخابرات الداخلية» وإبلاغها للجانب الأمريكي واليمني بذلك الاختراق . وأشارت المصادر إلى أن الاتهامات الأمريكية الإيرانية المتبادلة التي أطلقها سفيرا طهران وأمريكا في مؤتمرات صحفية بصنعاء الشهر الجاري كانت خلفيتها الصراع على الفريق الاستخباراتي السالف الذكر. "الشرق"