الذي يعتبر الدولة العبرية دائرة واحدة. وتبنت إسرائيل هذا النظام الانتخابي الذي يفتزض اختيار الناخب لقائمة واحدة فقط من بين القوائم المتنافسة عبر التصويت المباشر منذ إعلان الدولة الصهيونية في1947, وذلك في محاولة لتمثيل كافة الكتل والمجموعات غير المتجانسة من اليهود المهاجرين في البرلمان. وعبر64 عاما, لم ينجح حزب واحد في الحصول علي الأغلبية المطلقة داخل الكنيست الإسرائيلي, مما جعل الحكومات الائتلافية التي تضم أكثر من حزبين علي الأقل هي سمة النظام السياسي في الدولة العبرية. وبحسب القانون الانتخابي فإن رئيس إسرائيل يطلب من زعيم أكبر قائمة انتخابية داخل الكنيست تشكيل الحكومة عقب الانتخابات وبعد التشاور مع الأحزاب الرئيسية في البرلمان. ولا يعني هذا النظام أن الحزب الذي تنتمي له الأكثرية بالضرورة هو الذي يقود الحكومة. ففي2009- علي سبيل المثال- فاز حزب كاديما بزعامة تسيبي ليفني بالأكثرية بنحو28 مقعدا ولكن ليفني لم تنجح في تشكيل الحكومة وتأمين أكثر من نصف المقاعد في الكنيست(61 مقعدا علي الأقل من أصل120 مقعدا), مما فتح الطريق أمام بنيامين نيتانياهو زعيم الليكود لتشكيل الحكومة رغم حصول حزبه علي27 مقعدا.