لم تأت رياح الانتخابات الإسرائيلية كما اشتهتها سفن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي اعتقد أنه بتحالفه مع حزب "إسرائيل بيتنا" اليمني سيسجل نتيجة ساحقة في الانتخابات. تل أبيب: فازت كتلتا اليمين ويسار الوسط في اسرائيل بعدد متساو من المقاعد في الكنيست على ما اعلنت اللجنة الانتخابية المركزية الاربعاء بعد فرز 99,5% من الاصوات في الانتخابات التشريعية التي جرت الثلاثاء، وهذه النتائج تعني أن الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريس ربما لا يكون ملزما بتكليف بنيامين نتانياهو بتشكيل الحكومة القادمة، وانما سينظر من يستطيع تأمين أغلبية في الكنيست. وحصلت كل من كتلة اليمين بقيادة لائحة الليكود-اسرائيل بيتنا برئاسة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو وتكتل يسار الوسط على ستين مقعدا في الكنيست، بحسب الارقام التي نشرتها اللجنة الانتخابية المركزية على موقعها الالكتروني. وحصل حزب الليكود اليميني المتحالف مع "إسرائيل بيتنا" على 31 مقعدا، وحزب "شاس" الديني حصل 11 مقعدا ومثلها لحزب "البيت اليهودي" وحزب " يهادوت هتورا" الديني اليمني حصل 7 مقاعد. أما في أحزاب اليسار والوسط فقد حصل حزب يش عاتيد هناك مستقبل على 19 مقعدا وحزب العمل حصل على 15 مقعدا وحزب ميريتس حصل 6 مقاعد وهتنوعا الحركة حصلت على نفس العدد، بينما حصلت القائمة الموحدة والعربية للتغيير على 5 مقاعد والجبهة الديموقراطية للسلام والمساواة على 4 مقاعد والتجمع الوطني الديموقراطي على 3 مقاعد وحزب كاديما مقعدان. ويشار الى ان عدد الاصوات التي حصلت عليها الاحزاب التي لم تتجاوز نسبة الحسم يساوي 8 مقاعد برلمانية, فيما بلغت نسبة التصويت في الانتخابات %66.6. وقالت رئيسة حزب العمل شيلي يحيموفيتش إن ميزان القوى بين تكتلي احزاب اليمين واليسار في الكنيست أصبح هشاً في أعقاب الانتخابات وان هناك احتمالات كبيرة لأن يجد بنيامين نتنياهو نفسه صباح اليوم غير قادر على البقاء رئيسا للحكومة . واضافت في سياق كلمة ألقتها في كلية بيت برل أمام جمهور من نشطاء حزب العمل, ان هناك قوى قادرة على سد الطريق أمام نتنياهو وتشكيل ائتلاف حكومي بديل. ووعدت يحيموفيتش ببذل قصارى الجهود لإقامة كتلة مانعة ستحول دون تشكيل حكومة يمينية. واعربت يحيموفيتش عن اعتقادها بان نتائج الانتخابات تعد حجب الثقة بصورة مطلقة عن بنيامين نتنياهو, مشيرة إلى أن لحركة الاحتجاج الاجتماعي نصيبها في ذلك. وأوضحت انه في حالة تشكيل حكومة برئاسة نتنياهو, فإن حزب العمل سيصبح معارضة مناضلة تسعى للإطاحة بالحكومة في أقرب وقت ممكن.