لم أقلد ميريام فارس ولا أسرق أفكار أعمالي أرفض تصنيفي لنوعية بعينها من البرامج القاهرة - محمد عدلي حصلت على شهادة ادارة أعمال, ثم اتجهت للعمل في المجال الاعلامي. أثارت الجدل بعد تقديم برنامج "سمر والرجال" الذي اعتبره البعض برنامجا يعتمد على الاثارة والاباحية. حول هذا البرنامج وبرامجها الأخرى التقت "السياسة" المذيعة سمر يسري في لقاء تكشف فيه كثيرا من الأسرار عن برامجها وترد على منتقديها, خاصة من اتهمها بالجرأة الزائدة على الشاشة, كما تتحدث عن مستقبلها الفني ومشاريعها. لماذا تحولت فجأة لتقديم البرامج الجريئة رغم بدايتك ببرامج اجتماعية? قدمت برنامجين بالتلفزيون المصري, الأول "مين فينا" والثاني "ليلة طرب", كما عملت في قناة "الساعة", ومن وجهة نظري لا يوجد ما يسمى بالتخصص في العمل الاعلامي خاصة لمقدم البرامج الذي يستطيع تقديم أي شكل يتناسب معه, وأنا أفضل التنوع فيما أقدم, وان كنت أعترف بأنه لم يكن في خطتي أن أقدم برنامجا جريئا, فقط ما اهتم به هو اختيار الأفكار الجديدة المتميزة, وهو ما حققته في برنامج "سمر والرجال". هل كان "سمر والرجال" فكرتك? نعم, وفكرت في تقديم هذا البرنامج لان الساحة الاعلامية مليئة بالبرامج السياسية, لذلك قررت استضافة 30 ضيفا من المشاهير من كل المجالات للحديث معهم عن نظرتهم للمرأة بشكل عام, وعن علاقة الرجل بالمرأة بطريقة مختلفة, ولاقى البرنامج الذي عرض على قناة "القاهرة والناس" نجاحا كبيرا. هل اخترت هذه الفكرة لأنها تتناسب مع سياسة القناة التي تعتمد على الجرأة في برامجها? لم تتدخل ادارة القناة في تفاصيل أو فكرة البرنامج, فالفكرة كانت جاهزة قبل عرض البرنامج على طارق نور مالك القناة وتمت الموافقة عليها من بين عدد آخر من الأفكار التي كانت مطروحة للتنفيذ. ألم تخافي من الهجوم عليك? الأسئلة التي طرحتها في البرنامج عادية, وكان الجميع يعتقد أن البرنامج سيكون خروجا عن النص, لكن بعد المشاهدة اختلف الأمر, فالمهم هو طريقة اعداد الحوار وكيفية القاء الأسئلة. هل شعرت ب "الحرج" في طرح بعض الأسئلة? نعم كانت بعض الأسئلة جريئة بشكل كبير, لكن في النهاية مرت الحلقات بسلام, لأنني أراعي المهنية, رغم تخوفي في كثير من الحلقات من امتناع الضيوف عن الاجابة. كيف كانت ردود أفعال الجمهور? اختلفت كثيرا, فالجمهور لا يتفق على اعلامي أو برنامج بعينه والاختلاف في الرأي في حد ذاته يعتبر نجاحا للبرنامج. هل كان الهجوم عليك مرتبطا بتوقيت العرض? لا أعلم, لكن تم عرض البرنامج وحقق نجاحا كبيرا أتمنى أن أحققه في برامجي المقبلة. من كان الضيف الأكثر جرأة في حلقات البرنامج? ليس ضيفا واحدا بل العديد منهم, حيث استغربت من ردود أفعالهم الجريئة وغير المتوقعة, فقد جاءت اعترافاتهم صريحة جدا عكس ما توقعت, وكان جميع الضيوف سعداء بفكرة البرنامج. لماذا اعترض السلفي نادر بكار على الظهور معك? كان الهدف الرئيسي من استضافته رغبتنا في التعرف على كيفية تعامل التيارات الاسلامية والدينية مع المرأة, لكنه قبل تصوير الحلقة اعترض على ديكور البرنامج ثم اعتذر وغادر , ولم يكن اعتذارا بسبب الأسئلة. من تضايق من أسئلتك? كنت أحاول دائما أثناء تسجيل البرنامج عدم الضغط على أي من الضيوف وعندما أشعر أنه لا يرغب في الاجابة على سؤال معين أطرح عليه سؤالا آخر, لذلك لم أجد صعوبة في التعامل مع أي ضيف, فقد كان الأهم بالنسبة لي ألا يشعر الضيف بأي ضيق نفسي أو ندم على المشاركة في البرنامج, لدرجة أن بعض الضيوف كانوا يبدون رغبة في المشاركة في حلقة ثانية للبرنامج لاستكمال الحوار, ما يؤكد حبهم لفكرة البرنامج. ما الحلقة الأكثر تميزا من وجهة نظرك? استمتعت بكل الحلقات لأن كل حلقة وكل ضيف كانت له طبيعته وشخصيته التي تختلف عن الآخرين, كما تعمدت عدم تكرار الأسئلة على الضيوف حتى لا يفقد البرنامج تميزه, لذلك لم تظهر أي حلقة مشابهة لأخرى. هل توقعت الاجابات الجريئة من ضيوف البرنامج? توقعت أن يتحفظ عدد كبير منهم على الأسئلة, ولم أتوقع كل هذه الجرأة منهم. جميع الضيوف تعاملوا مع البرنامج بشكل متميز وأجابوا عن كل الأسئلة بكل وضوح رغم قوة الأسئلة, بل تحولت حلقات البرنامج الى قعدة فضفضة. هل كانت صداقتك مع عدد من الضيوف سببا في تميز البرنامج? لم يجمعني بأي من الضيوف صداقة طوال فترة عملي في الاعلام, فمنهم من قابلته لأول مرة, ومنهم من استضفته في برامج سابقة, ولا يتذكرونني مثل عزت أبو عوف, عادل حمودة وراغب علامة. هل كنت تقلدين البرامج اللبنانية خاصة أن البعض أعتقد انك لبنانية? غير صحيح أنني اردت ان يكون البرنامج شبيها بما يقدم على القنوات اللبنانية, كما أن البرنامج كانت فكرته مختلفة والديكور بسيط جدا, بخلاف البرامج اللبنانية. لماذا قلدت ميريام فارس? من يعرفني يعلم أن اللوك الذي ظهرت به هو ما أظهر به في حياتي الطبيعية منذ فترة طويلة. هل تفكرين في خوض تجربة الغناء أو التمثيل? الغناء والتمثيل ليسا في أجندتي نهائيا وتركيزي في تقديم الجديد في برنامجي الذي أعده حاليا. هل سيكون برنامجا سياسيا? هناك عدة أفكار لم استقر على إحداها بعد وضد تصنيفي كمذيعة لبرامج معينة, فقد قدمت برامج متنوعة ولدي القدرة على تقديم أي نوع من البرامج.