استعاد النصر صدارة ترتيب دوري اتصالات للمحترفين الذي أثبت مرة أخرى مع وصوله للجولة السادسة، أنه يعشق لعبة الكراسي الموسيقية، حيث تبادل المواقع بين الفرق مستمر، والمستوى العام ليس ثابتاً، حتى أمكن القول إنه لا يمكن التنبؤ بالنتائج، ولاسيما في المباريات التي تجمع فرق المقدمة والوسط . نجح النصر في استعادة الصدارة التي خسرها الأسبوع الماضي لصالح بني ياس الذي خسر بدوره في هذه الجولة أمام الوحدة، لكن رغم القمة لم يكن "العميد"جيداً بل قدم مواجهة أمام الشعب افتقد فيها للفاعلية التي كان عليها في بداية الدوري، وربما لعب غياب البرازيلي ليو ليما دوراً في ذلك، على اعتبار أن حبيب الفردان ونشأت أكرم انشغلا بالقيام بواجباب دفاعية كان وجود ليما يغنيهما عنها، مما أدى إلى تخفيف حركتهما الهجومية . ويدين النصر بفوزه إلى نجاح مدربه زينغا في الرهان على البديل حسن أمين وعرضياته، حيث رفع الأخير واحدة طار لها البرازيلي برونو سيزار وارتفع فوق الجميع بشكل خيالي، وبدا كمن يقفز لكن بحلاوة من الطابق "14"الذي هو رصيد "العميد"من النقاط التي جعلته في القمة بفارق نقطة عن العين الثاني . وقاتل الشعب وقدم أقوى مبارياته لكنه مرة أخرى يسقط في الأمتار الأخيرة، مستعيدا سيناريو اللقاء السابق أمام الوحدة . وعاند الحظ الشعب كثيراً، ويكفي ان القائمين الأيسر والأيمن وقفا في وجه تسديدتي معتوق وكاريكا اللذين شكلا مع "الرائع"ميشيل لارنت ورودريغو رباعياً أقلق دفاعات النصر أكثر من مرة . وفشل الشعب في الفوز مرة أخرى، إلا أن ذلك مازال ضمن الحدود المسموحة، على اعتبار أنه يلعب مع فرق تفوقه خبرة وإمكانات وترتيباً، وكل مايهمه حالياً أن لايفقد نقاطاً أمام فرق توازيه مستوى، وإلا سيدخل منطقة الخطر . وأصبح العين ثانياً بفوز رائع على الوصل قوامه خمسة أهداف نظيفة كل منها بلون وطريقة وأسلوب، ولقد كان مدربه الروماني أولاريو كوزمين محقاً عندما تحدث بعد نهاية اللقاء أنه استمتع بعرض "الزعيم"والأداء "الرائع"لجنوده في الملعب . ويمكن العودة لشريط هدف عمر عبدالرحمن ومن ثم العمل الفني في هدف إسماعيل أحمد إثر ركنية "متفق عليها"والهدف الثالث لبروكسي بعد سلسلة من التمريرات للدلالة على روعة "الزعيم"في ليلة سقوط "الإمبراطور"التاريخية . ولقد كان الوصل غريبا في ليلة إبداع العين، ولم تقم له قيامة وبغض النظر عن الغيابات المؤثرة ولاسيما في حالة لاعب من وزن ماريانو دوندا، فإن ماحصل غير مقبول أبداً، حيث اتفق جميع لاعبي "الإمبراطور"على سوء الأداء ليكون السقوط جماعياً من الجهاز الفني انتهاء باللاعبين . لطفي البنزرتي لم يف بوعده بعد مباراة النصر التي خسرها بالستة خرج التونسي لطفي البنزرتي مدرب اتحاد كلباء ليقول إن فريقه لن يخسر بالستة مرة أخرى، لكنه لم يف بوعده بعدما سقط "النمور"بنفس النتيجة أمام عجمان . بورتا أسد العوير أثبت دبي أنه الحصن الأسود لهذا الموسم بعدما حقق النتائج الأبرز بتألقه أمام الفرق القوية والمنافسة على اللقب، حيث فاز على الوحدة وتعادل مع النصر ثم الأهلي في الجولة الأخيرة . وإذا كان فريق دبي ككل هو "الحصان الأسود"فإن نجمه الأسترالي ريتشارد بورتا هو الأسد الذي يفترس مرمى الخصوم بعدما سجل في مرمى الأهلي ليكون زار الشباك في آخر 5 مباريات، ولم يصم سوى مباراة واحدة كانت أمام دبا الفجيرة في المرحلة الأولى والتي انتهت بالتعادل صفر-صفر . جيان يسجل في كل المباريات عاد الغاني أسامواه جيان إلى صدارة الهدافين مجدداً برصيد 12 هدفاً وبفارق هدف عن البرازيلي غرافيتي مهاجم الأهلي والذي غاب عن مباريات الجولة بسبب الإنذار الثالث . وكان لافتاً أن جيان سجل في كل مباريات العين حيث جاءت أهدافه ال 12 على الشكل التالي: هدف في الجزيرة، هدفان في الأهلي وعجمان ودبا الفجيرة والوصل، و3 أهداف في الظفرة . الوحدة يصعد للمركز الثالث صعد الوحدة للمركز الثالث بعدما فاز على بني ياس المتصدر السابق بهدفين نظيفين وبعرض ترك أكثر من علامة استفهام، ذلك ان "العنابي"تراجع أداؤه بعدما ضمن التقدم وترك المبادرة ل "السماوي"الذي لعب أفضل عندما كان ناقصا إثر طرد هدافه سانغهور . وما يفيد في حالة صعود "العنابي"إلى المركز الثالث، أنه جاء بعد فوز ثان على التوالي، أعقب الخسارة المفاجئة أمام دبي في استاد آل نهيان 1-2 . الجزيرة يستعيد روحه يبدو أن الجزيرة استعاد روح الفريق الأرجنتيني ديلغادو، وهو رغم كل تراجعه مازال ممسكاً بخيوط الأمل وقادراً على المنافسة بقوة، حيث لا يفصله عن الصدارة سوى 4 نقاط فقط . وحقق الجزيرة تعادلاً رائعاً مع العين 2-2 في الجولة الماضية، وفاز بالأربعة على دبا الفجيرة، حيث سجل الأرجنتيني ماتياس ديلغادو هدفاً بعدما كان مرر كرة التعادل في اللقاء السابق، ليسعد ذلك فرقة العنكبوت، على أمل أن يكون روح فريقها استعاد مستواه المعهود .