أن يسجل لاعب هدفا مصيريا في وقت حاسم من ركلة جزاء بهدوء منقطع النظير، أمر طبيعي، ولكن أن يفعلها حارس مرمى.. فهنا الاختلاف. شاهد ايضا * بالفيديو .. نيجيريا تهدر ركلة جهاد جريشة * بالفيديو .. حارس زامبيا ينقذ ويسجل ويتعادل مع نيجيريا * انت الحكم .. هل جامل جهاد جريشة بطل إفريقيا؟ * فيديو .. مويني يدخل التاريخ كأول حارس يسجل في كأس الأمم كينيدي مويني .. ليس فقط الحارس الأمين لعرين منتخب زامبيا أو القائد الثاني للرصاصات النحاسية بعد كريستوفر كاتونجو، ولكنه أيضا كان صاحب الرصاصة الوحيدة الفعالة على مرمى نيجيريا في كأس الأمم الإفريقية. مويني سجل هدف تعادل زامبيا في وقت حاسم في مرمى النسور الخضراء، ليحافظ على آمال بطل إفريقيا في التأهل لدور الثمانية، ويصبح أول حارس يفعلها في تاريخ كأس الأمم. وفي الوقت الذي سجل فيه مويني من ركلة جزاء، فأن جون أوبي نجم تشيلسي فشل في هز شباك حارس زامبيا من ركلة جزاء احتسبت له في الشوط الأول. التصدي لركلة أوبي ميكيل وتسجيل الهدف الزامبي، جعلا مويني رجل المباراة الأول. بعدما تصدى لركلة جزاء في المباراة الأولى من صلاح الدين سعيد مهاجم إثيوبيا. ويكشف مويني عن سر تفوقه في التصدي لركلات الجزاء من المنافسين. فيقول: "كثرة التدريب مع فريقي والمنتخب مفتاح التصدي لركلات الجزاء، فالأمر قد يبدو سهلا للمشاهد ولكن عليك التركيز". وموضحا "علي أن أكون حادا وذكيا، فأنا أدرس كيف يتخذ اللاعب موقعه أثناء تنفيذ ركلة الجزاء، وأراقب قدمه لأتنبأ بالزاوية التي سيسدد فيها الكرة". وصار مويني من أهم حراس إفريقيا لدوره البارز مع منتخب الرصاصات النحاسية والذي توجه بقيادته لكأس الأمم الإفريقية 2012 لأول مرة في تاريخ زامبيا. الحارس الزامبي صاحب ال28 عاما يلعب لفريق فري ستايت ستارز الجنوب إفريقي منذ عام 2005. ويمتلك مويني في جعبته تسعة أهداف سجلها مع فريقه. قبل أن يسجل هدفه الدولي الأول في مرمى نيجيريا الجمعة، وهو الهدف الذي حافظ على آمال زامبيا في التأهل للدور الثاني. وكشف مويني عن سر هدوءه في التصدي لركلة الجزاء وتحويلها في مرمى نيجيريا. وقال: "بالنسبة لحارس المرمى فإن التصدي لركلة جزاء يعد أمرا صعبا، ولكن تسديد ركلة جزاء أكثر صعوبة". وأوضح "فعلى الحارس أن يقطع مسافة طويلة من مرماه وحتى مرمى المنافس وهو أمر صعب، ولكني حافظت على هدوءي وسجلت الكرة". 5 بطولات إفريقية حصل مويني على أول فرصه لتمثيل منتخب بلاده في مباراة ودية أمام مالاوي في 2004 خسرتها الرصاصات النحاسية 2-0. ولم يشارك مع منتخب بلاده في أي مباراة رسمية حتى مواجهة جنوب إفريقيا في الجولة الأخيرة مرحلة المجموعات من كأس الأمم 2006 التي استضافتها مصر. وفازت حينها زامبيا بهدف ولكنها لم تتأهل لدور الثمانية. وبات مويني الحارس الأساسي لمنتخب زامبيا من حينها، وشارك في كأس الأمم 2008 وتلقت شباكه هدفا مصريا ضمن مباريات مرحلة المجموعات قبل توديع البطولة. وكانت المشاركة في نسخة 2010 أفضل نسبيا، حيث تأهلت زامبيا لدور الثمانية لتصطدم بنيجيريا. وحافظ مويني على نظافة شباكه في الوقت الأصلي والإضافي للمباراة، ليحتكم المنتخبان لركلات الترجيح ويفوز النسور 5-4. لم ينجح مويني في التصدي لأي ركلة، ولكنه نجح في تسجيل ركلة لفريقه. أفضل حارس في 2012 كانت نسخة 2012 المرحلة الفارقة في تاريخ مويني والكرة الزامبية بشكل عام بالتتويج بالبطولة. قاد مويني الرصاصات النحاسية للوصول للمباراة النهائية، ومواجهة كوت ديفوار. ولكن رفاق ديدييه دروجبا فشلوا في هز شباك مويني في الوقت الأصلي والإضافي، لتنتهي المباراة بالتعادل السلبي. لم يخذل مويني الزامبيين وتألق في ركلات الترجيح بالتصدي لركلة من كولو توريه وإحراز أخرى كعادته، لتفوز زامبيا 8-7 وتتوج الرصاصات النحاسية باللقب الأول.