بسبب طفولتها الفقيرة والصعبة، كبرت الممثلة أولغا كوريلنكو وهي تحمل همّ تحسين وضعها المادي لذا تقول: "أنا أعمل كالسنجاب في جميع الأموال". لندن: إعترفت الممثلة الأوكرانية الشهيرة التي تحمل الجنسية الفرنسية أيضًا، أولغا كوريلنكو، بأنها تقف الآن على أرض صلبة بسبب نجاحها ليس فقط في التمثيل وإنما في تجميع الأموال وأن تصبح غنية على خلاف الوضع الذي كانت عليه عندما كانت فقيرة ومذعورة، مشيرة إلى أنها لم تنسى حتى اليوم ماذا يعني أن يكون الإنسان جائعًا وفقيرًا ويرتدي ثيابًا مرقعة. وأشارت إلى أنها تمثل بشكل مكثف ليس فقط في الولاياتالمتحدة وإنما في أوروبا مبررة ذلك بالسعي لتأمين المال الكافي قائلة: "عندما ينمو الإنسان من دون أي مال فإنه يريد الحصول عليه ويتوق إليه، ولذلك يبدو الأمر مضحكًا بالنسبة لي عندما يسألونني في أميركا لماذا أريد جمع كمية كبيرة من المال، فأرد عليهم بالقول نعم أنا مثل السنجاب أقوم بجمع الأموال ولماذا تتعجبون من ذلك؟ يمكنني التكهن بأنكم لم تجوعوا في حياتكم عندما كنتم أطفالاً". وترعرت أولغا في منطقة بيردانسك الأوكرانية في منزل يضم أربعة غرف عاش فيه ستة أشخاص بالغين وسبعة أطفال، فيما تؤكد والدتها التي تعمل مدرِّسة توق أولغا للمال وتحسين لباسها منذ طفولتها قائلة أن أولغا لم تكن تطيق الثياب المرقعة ولذلك كانت ترجوني أن اشتري لها كنزة جديدة غير أنني لم أكن امتلك المال الكافي وكنت أفضل أن أوفر المال القليل الذي لدينا كي أخذ أولغا إلى موسكو لمشاهدتها. من موسكو إلى العالم وتقول والدتها راسيا بأنّها أخذت أولغا إلى موسكو عندما احتفلت بعيد ميلادها الثالث عشر وأن حياتها تغيّرت على يد شخص شاهدها في قطار الإنفاق حيث عرض عليها العمل عارضة أزياء وتمكنت خلال 3 سنوات من العمل في الوكالة من دراسة اللغات والباليه والعزف على البيانو ومن ثم الإنطلاق نحو العالم. كما تعلمت أولغا الفرنسية في باريس خلال ستة أشهر، ومن ثم ظهرت على صفحات غلاف مجلة غلامور عندما كان عمرها 18 عامًا، وظهر وجهها على صفحات غلاف مجلات ايل، ومدام فيغارو، وفوغ. كما ظهرت في الدعايات التجارية للعديد من الماركات الشهيرة. تزوجت أولغا عام 1999 من المصور الفرنسي سيردريكا فان مولا غير أن الطلاق وقع بينهما بعد أربعة أعوام، وفي عام 2005 بدأت العمل ممثلة من خلال القيام بدور الجميلة ايريس في فيلم "إصبع الخاتم" الذي أخرجته المخرجة ديان برتران، ثم مثلت عام 2006 "أحبك باريس" غير أنها لفتت الأنظار إليها بقوة من خلال مشاركتها في فيلم "كم من العزاء" وهو احد أفلام جيمس بوند الشهيرة. وتقول أولغا أن أفلام الأكشن أعجبتها لأنها لا تمل خلالها مشيرة إلى انه توجب عليها خلال العمل في هذه الأفلام كيفية التعامل مع الأسلحة وكيفية تنفيذ السقوط الحر والملاحقة بالسيارات. واعترفت بقوة وتأثير أفلام جيمس بوند قائلة أنه ليس هناك من معنى للإستهانة بالقوة العالمية لهذه الأفلام فالعالم يحبها، وإن كان هناك أفلام أخرى تستطيع أن تجعل الممثل مشهورًا فان أفلام بوند لها بعد آخر غير الشهرة وهو أن الممثلة ستصبح واحدة من فتيات بوند. وتضيف لقد أدركت ذلك منذ البداية ومع ذلك أخذت هذا الخطر على عاتقي، فالجميع قالوا لها بأنها ستبقى بهذا الدور تراوح مكانها أما هدفها فقد كان منذ البداية التخلص من هذا التصور بأسرع وقت ممكن ولذلك توجب عليها الإختيار بين أن تقبل بالأدوار التي تظهر فيها كفتاة جميلة جذابة فقط أو انتظار بعض الوقت كي تعود إلى الشاشة عبر فيلم كبير. وأشارت إلى أنها اختارت الإحتمال الثاني وتعتقد الآن أنها فعلت جيدًا بذلك. وتوضح أولغا وضعها بالقول لقد كنت تعبانة من ملاحظات الناس الذين كانوا يتوقعون أنني فتاة جميلة من فتيات جيمس بوند، ولن أكون ذكية غير أنني لست وجها جميلاً فقط. وتضيف وفق هذه المعادلة سيكون جميع أصحاب الوجوه الجميلة أغبياء في حين أن أصحاب الوجوه القبيحة أذكياء ويتمتعون بالموهبة، وهذا الأمر ليس صحيحًا. 5 أفلام في هوليود العام الماضي نجحت أولغا العام الماضي في اكتساح هوليوود من خلال مشاركتها في خمسة أفلام مختلفة الطابع منها كوميدية بوليسية كفيلم سبعة مجانين، ودراما رومانسية وأفلام رعب وحركة مثل فيلم المهاجر، والفيلم الصيني الأميركي الذي ينتمي إلى أفلام الخيال العلمي مملكة الأعماق. وتأخذ أولغا على مجل الجد عملها ممثلة وتقول بأنها تريد التمثيل في فيلم يخرجه المخرج الأسباني الشهير بيدرو المودوفار، ولهذا بدأت تعلم الأسبانية على الرغم منإجادتها للغات الفرنسية والروسية والإنكليزية والإيطالية كما تريد التعاون مستقبلاً مع ديفيد لينش الذي تعتبرة مخرجًا عبقريًا. وتسطع أولغا الآن في مسلسل بوليسي أميركي بعنوان مدينة العجب، حيث تقوم بالدور الرئيسي فيه وتعرفت خلاله على صديقها الجديد الممثل والمخرج داني هوستون الذي يكبرها بسبعة عشر عامًا، وتقول أولغا عن هذا الأمر بأنها تعيش مع داني الكثير من الأوقات المرحة، وأنها تحتاج إلى الضحك كاحتياج الإنسان للملح ولذلك أعجبها دورها في فيلم سبعة مجانين، وتريد الاستمرار في التمثيل بالأفلام الفكاهية.
