في سابقة هي الأولى من نوعها على مستوى المنطقة استؤصل ورم سرطاني من الكلية اليمنى لأحد المواطنين المستفيدين من مكرمة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، التي وجه فيها سموه المستشفى الجامعي بتوفير الخدمات الطبية من فحوص وتحاليل شاملة وإجراء عمليات جراحية لمواطني الإمارة إن لزم الأمر . في هذه العملية التي أجراها البروفيسور محمد رجائي مهران رئيس قسم المسالك البولية بمستشفى جامعة الشارقة تم استخدام تقنية الليزر لاستئصال الورم فقط مع الحفاظ على الكلى وإبقائها . وكان هذا الورم قد اكتشف عند المريض البالغ من العمر 58 عاماً بعد أن خضع إلى منظار بقسم المسالك البولية بالمستشفى عندما راجعها لمتابعة حاله البروستاتا التي تسبب له إزعاجا في تكرار وضعف التبول، وقد تبين من خلال الفحوص وجود ورم مثير للشك في منتصف الكلية اليمنى بحجم 2.5 × 2.5 ، ليتم فحصه بعد ذلك بالموجات الصوتية والأشعة المقطعية ثلاثية الأبعاد للتأكد من الأمر، كما أخذت عينة من الورم الصغير المكتشف لمعرفة ما إذا كان حميداً أم سرطانياً، لتثبت نتائج المختبر أنه ورم سرطاني . وقام البروفيسور مهران بعمل شق جراحي للوصول إلى الكلية مع تحديد الورم بدقة، وفي غضون ساعتين ونصف الساعة تم إجراء الجراحة متضمنة فصل الشريان والوريد الرئيسي للكلية مع وضع ماسك للأوعية على كل منهم بالتركيب، ومن ثم استخدم ليزر "الدايود" لمدة ثلاثين دقيقة لاستئصال الورم كاملا، ليعقبها اخذ عينة من الكلى من أسفل مكان الورم المستأصل، وبعد التثبت من خلو الكلية من أية آثار أو بقايا للورم، تم إغلاق مكان الورم بإحكام منعاً لحدوث نزيف وإنهاء إغلاق الأوعية الدموية للكلى تم إغلاق الجرح . وقال البروفيسور مهران إن التشخيص المبكر للحالة واستخدام تقنية الليزر القاطع المتوفر في المستشفى الجامعي جعلها جراحة ناجحة ومفيدة للمريض من حيث الإبقاء على معظم الكلى في حالة الإصابة بتغيرات سرطانية، مع ضرورة الحفاظ على استمرارية الخضوع إلى فحوص الموجات الصوتية للكلى سنوياً للتأكد من خلو المرض والتدخل المبكر في حالة وجوده لا سمح الله .