بين نهاية الشوط الأول وبداية الشوط الثاني، تباين غير عادي في أداء الأهلي، يوضح لماذا اقتنص الترجي هدفا قد يكون له وزن كبير في مواجهة الإياب بين الطرفين. الترجي تقدم على الأهلي مع الربع ساعة الأولى في الشوط الثاني بهدف من ركلة ركنية، قبل أن يقتنص الفريق الأحمر النهائي عن طريق السيد حمدي. ويقدم FilGoal.com من خلال الشركة المتخصصة في الإحصائيات الرياضية korastats الأرقام الخاصة بتلك ال15 دقيقة، التي رجحت حاليا كفة الترجي على الأهلي. تمرير الترجي الترجي دخل الشوط الأول من المباراة بصبغة دفاعية، يحصن صفوفه ويكتفي بحماية مساحاته من الكرة التي تناقلت بين أقدام لاعبي الأهلي. ويظهر في الأرقام أن عدد التمريرات التي نجح الترجي في لعبها كان غير كبير طوال المباراة، باستثناء الربع ساعة المعنية التي نتحدث عنها. وحقق الترجي في تلك الفترة أعلى معدل استحواذ له خلال المباراة، وإن كان أقل أيضا من الأهلي. السبب خلال تلك الفترة وضح تأثر الأهلي بالمعدل القليل من وسط ملعبه في استخلاص الكرات من الخصم. أرقام حسام عاشور يمكن القياس عليها مع باقي لاعبي الفريق الأحمر. فحسام عاشور استرجع الكرة من لاعبي الترجي بمعدل 15 مرة خلال المباراة، وهو أعلى معدل للأهلي من جانب خط الوسط. في المقابل، استرجع حسام غالي الكرة ست مرات فقط حتى خرج مستبدلا ودخل مكانه محمد بركات بعد هدف الترجي. وتظهر المشكلة الرئيسية في أن عبد الله السعيد ومحمد أبو تريكة لاعبي وسط الأهلي المتواجدين في عمق الملعب لم يشاركوا في المهام الدفاعية خلال ال15 دقيقة الفاصلة. أبو تريكة قطع الكرة من الخصم مرتين فقط، وعبد الله السعيد 6 على مدار المباراة بالكامل، وبمعدل مرة واحدة خلال الربع ساعة المستهدفة من قبل هذا التقرير. أي أن عدد مرات استرجاع الكرة من الثلاثي حسام غالي وعبد الله السعيد ومحمد أبو تريكة معا، أقل من حسام عاشور وحده في وسط الأهلي. لتلخيص ما سبق، ففي ظل عدم مساندة أبو تريكة والسعيد للوسط الدفاعي، وتراجع مستوى غالي مع انطلاق الشوط الثاني نال الترجي مساحة، استغلها في زيادة عدد تمريراته ونسبة استحواذه حتى وصل لمرمى الأهلي وهدده بفرصة واحدة جاء منها هدفا ثمينا للتونسيين.