القاهرة (الاتحاد) - أعلن الرئيس المصري محمد مرسي أمس أنه قرر فرض حالة الطوارئ ليلاً لمدة شهر في محافظات بورسعيد والسويس والإسماعيلية التي تشهد اضطرابات دامية منذ أيام، وأمس قتل ستة مصريين وأصيب أكثر من 467 في تجدد الاشتباكات في مدينة بورسعيد خلال وبعد تشييع جثامين 31 شخصاً قتلوا في احتجاجات أمس الأول. وقال مرسي، في كلمة إلى وجهها إلى الشعب، إنه قرر فرض حظر التجول من التاسعة ليلاً حتى السادسة صباحاً في المحافظات الثلاث اعتبارا من الغد وطوال فترة الطوارئ. ودعا مرسي القوى السياسية لحوار غداً. وهدد مرسي، في كلمة بثها التلفزيون المصري مساء أمس باتخاذ مزيد، من الإجراءات الاستثنائية إذا «اضطر» لذلك بعد أن أعلن فرض حالة الطوارئ لمدة شهر في محافظات القناة الثلاث. وقال «أكدت أنني ضد أي إجراءات استثنائية، ولكني أكدت أنني لو اضطررت سأفعل حقنا للدماء وحماية للمواطنين وها أنا أفعل»، مضيفاً «إذا رأيت أن أبناء الوطن أو مؤسساته أو الممتلكات العامة والخاصة يتعرضون لخطر سأضطر لأكثر من ذلك»، مكرراً «سأضطر لفعل أكثر من ذلك، لمصلحة مصر سأفعل، هذا واجبي ولن أتردد فيه لحظة». وقال إنه أصدر توجيهاته لوزارة الداخلية بالتعامل بمنتهى الحزم والقوة مع من يعتدون على الممتلكات العامة والخاصة ويروعون المواطنين ويستخدمون السلاح ويقطعون الطرق، ومن يحاولون العدوان على أمن وأمان الوطن، ولا بد من التعامل معهم بكل حسم وقوة. وأضاف أنه لا بديل عن الحوار بين أبناء الشعب المصري، وهو السبيل الوحيد للعبور بمصر إلى الاستقرار والأمن. وأكد أنه لا رجعة عن الحرية والديمقراطية وحقوق المواطنة وإعمال القانون والعدالة الاجتماعية التي أسست لها ثورة 25 يناير. وأعلن الرئيس مرسي أنه قرر دعوة قادة المعارضة إلى حوار وطني اليوم الاثنين. وقال إنه سيدعو «قادة القوى السياسية» إلى حوار وطني، مضيفاً أن «بياناً سيصدر من رئاسة الجمهورية». وقد قتل ستة مصريين وأصيب أكثر من 467 في تجدد للاشتباكات أمام ثلاثة أقسام للشرطة في مدينة بورسعيد خلال وبعد تشييع جثامين 31 شخصاً قتلوا في احتجاجات أمس الأول. وفي مدينة السويس، حاصر مئات المتظاهرين سجن عتاقة المركزي احتجاجاً على سقوط قتلى بالمدينة يوم الجمعة الماضي. واندلعت الاشتباكات بعد ظهر أمس على هامش جنازة كبيرة لضحايا اشتباكات السبت شارك فيها الآلاف من أهالي المدينة الذين رددوا هتافات مناهضة لوزارة الداخلية ولجماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها الرئيس محمد مرسي. وهتف المشيعون «بالروح بالدم نفديكي يا بورسعيد» و«يا بلادنا يا تكية ضربوكي الداخلية» وصبوا جام غضبهم على جماعة الإخوان المسلمين هاتفين «يسقط يسقط حكم المرشد» في إشارة إلى محمد بديع مرشد الجماعة. ... المزيد