بيروت-ا ف ب تبنت جبهة النصرة الاسلامية المتطرفة تفجيرا انتحاريا ،تم مؤخراً في بلدة السلمية في محافظة حماة وسط سوريا، وأدى إلى مقتل 42 شخصا، بحسب ما أعلنت الأحد في حسابها الخاص على موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي. و جاء في البيان الذي نشرته الجبهة "في تمام الساعة 17:28 من مساء يوم الاثنين 21/1/2013، قام الاستشهادي البطل ابو عبد الجبار النجدي، بتفجير شاحنة محملة بثلاثة أطنان ونصف من المواد المتفجرة في منطقة السلمية، وفي أشد المناطق تحصينا". وعرضت الجبهة على الانترنت صورة لمن قالت أنه منفذ العملية، و قد لثّم وجهه وحمل رشاشا اوتوماتيكيا، و إلى جانبه علم الجبهة. وعرضت صورة لما قالت أنه "رصد تجمعات جنود النظام المجرم تمهيدا لنسفهم بعملية استشهادية"، وبدا فيها جنود بملابس عسكرية وعناصر آخرون بملابس مدنية. واضاف البيان أن الانتحاري "تقدم إلى منطقة تجمع أمني عسكري تضم معمل السجاد"، موضحاً أن هذا المعمل "مكان مهجور يقطنه الآن العشرات من الشبيحة "افراد الميليشيات الموالية لنظام الرئيس بشار الاسد"، وفي جواره "بيت مدير المنطقة، بالإضافة إلى شعبة الحزب"، في إشارة إلى حزب البعث العربي الاشتراكي الحاكم. و اشارت إلى أن العملية جاءت انتقاما "من هؤلاء الذين نكلوا بأهلنا في حمص ، و ارتكبوا أفظع المجازر بحق المسلمين هناك"، متوعدة "قوات الأسد وأعوانه بمزيد من العمليات الجريئة". و كان المرصد السوري لحقوق الانسان افاد عن مقتل 42 شخصا جراء تفجير سيارة مفخخة امام معمل السجاد القديم "الذي يستخدم كمقر للجان الشعبية المسلحة الموالية للنظام"، مشيرا الى ان من القتلى عناصر من اللجان ومدنيين بينهم نساء واطفال. وكانت دمشق اتهمت الثلاثاء تنظيم القاعدة والجبهة بتنفيذ التفجير، وذلك في رسالتين متطابقتين وجهتهما الى رئيس مجلس الامن والامين العام للامم المتحدة.