الرياض (أ ف ب) - يحتضن استاد الملك فهد الدولي بالرياض اليوم الديربي الكبير الذي يجمع الهلال بالنصر في الجولة الثامنة عشرة من الدوري السعودي لكرة القدم. وتعتبر مواجهة قطبي الرياض في غاية الأهمية لكليهما على الرغم من تباين الطموح بينهما، فالهلال الباحث عن المنافسة على اللقب، بعد تعثر المتصدر الفتح أمام الأهلي بالتعادل الإيجابي، يسعى لحصد النقاط كاملة، بينما يبحث النصر عن رد اعتباره أولاً على ذكرى الثلاثية التي فاز بها الهلال في الدور الأول، والمحافظة على حظوظه في حجز مقعد آسيوي في دوري الأبطال. مواجهة قطبي العاصمة لها حسابات خاصة أيضا، فبالرغم من أهمية المباراة من أجل الظفر بالنقاط الثلاث وكسب القمة التاريخية. وسيكون لها حسابات جماهيرية أخرى وإدارية بالمعنى الصحيح بعد فترة الانتقالات الشتوية التي تسلحا بها على مستوى العناصر الأجنبية بتدعيم خطوطهما على المستوى الدفاعي وخط الوسط. فالهلال جلب المدافع البرازيلي أوزايا دي باولو ومواطنه جوستافو في مركز المحور، بينما جلب النصر المدافع البحريني الدولي محمد حسين، ولاعب الوسط المهاجم البرازيلي باستوس الذي أثبت أنه صفقه ناجحة في الجولتين الماضيتين، فلمن ستكون الكلمة في هذه المواجهة من الاستفادة من تعاقداتهما التي قد ترفع أسهم إحدى الإدارتين وجهازيهما الفنيين أو ترمي بهما في المجهول فيما لو خسرا. يدخل الفريق الهلالي المواجهة في مركز الوصافة برصيد 39 نقطة والتمسك بالأمل في المنافسة على اللقب في الجولات التسع المتبقية بأمل تعثر الفتح وتقليص فارق النقاط الأربع عن المتصدر، وقد فرط في فوز كان في متناول اليد في الجولة الماضية أمام الاتفاق، واكتفى بالتعادل الإيجابي 2-2 في الثواني الأخيرة. وسيدخل الفريق وعينه على النقاط الثلاث إذا ما أراد فعلا أن يؤكد رغبته في المنافسة على اللقب، ويؤكد حضوره في تفوقه في القمة التاريخية بين الفريقين التي تصب لصالحه في السنوات الأخيرة، ليبقي الأمل في العودة لبطولته المفضلة التي حصل عليها قبل العام الماضي لموسمين متتاليين. على الطرف الآخر يدخل الفريق النصراوي بهدف تحقيق الفوز، ليعيد البسمة لجماهيره أمام غريمه التقليدي الهلال، وكسر التفوق في الآونة الأخيرة، والتقدم خطوات في سلم الترتيب. ففوزه في المباراة يرفعه لنقاط تقربه من المراكز المتقدمة. الفريق النصراوي الذي بات يملك ثقافة الفوز مع مدربه كارينيو حقق فوزا معنويا في الجولة الأخيرة أمام التعاون عندما حول خسارته بهدفين لفوز بثلاثة أهداف رفع بها رصيده للنقطة 31 في المركز الرابع، وهو يأمل برد الدين للهلال، وهو بلا شك قادر على ذلك إذا ما تمكن مدربه كارينيو من اختيار التشكيلة المثالية التي تخوض ديربي العاصمة، في ظل تكامل صفوفه وارتفاع الروح المعنوية للاعبين، حيث يملك أكثر من عنصر قادر على ذلك على الرغم من غياب أهم أوراقه في الفترة الأخيرة خالد الزيلعي ومحمد عيد الموقوفين بالبطاقات الصفراء. وفي لقاء آخر بين فرق المربع الذهبي غداً، سيستضيف الفتح الذي لم يتعرض لأي هزيمة هذا الموسم منافسه الشباب حامل اللقب الذي تراجع مستواه هذا الموسم، ويحتل المركز الثالث برصيد 35 نقطة. وقدم الفتح مباراة قوية أمام الأهلي يوم الأحد الماضي، وأهدر تقدمه مرتين، قبل أن ينتزع التعادل 3-3، قرب النهاية، مستفيداً من تألق لاعبيه البرازيلي إيلتون جوزيه، والكونغولي دوريس سالومو. وسيفتقد الفتح جهود حارسه الشاب المتألق عبد الله العويشير، بعدما تعرض لكسر في يده، بعد اصطدامه بتيسير الجاسم قائد الأهلي، وسيشارك محمد شريفي على الأرجح بدلا منه. ولن يكون بوسع الجاسم أيضاً المشاركة في هذه الجولة بسبب الإيقاف، لكن من المتوقع ألا يعاني الأهلي صاحب المركز الخامس كثيراً غداً في ظل ملاقاة الوحدة فريق الذيل الذي لم يحقق أي فوز.