تحت رعاية الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، افتتح الفريق سيف الشعفار وكيل وزارة الداخلية أعمال مؤتمر انضباط الملاعب ومكافحة الشغب، الذي ينظّمه اتحاد الشرطة الرياضي في الدولة، وذلك في نادي ضباط القوات المسلحة في أبوظبي . حضر حفل الافتتاح اللواء الركن خليفة حارب الخييلي وكيل الوزارة المساعد للموارد والخدمات المساندة وإبراهيم عبدالملك محمد الأمين العام للهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة واللواء حميد محمد الهديدي قائد عام شرطة الشارقة والدكتور أحمد سعد الشريف امين عام مجلس دبي الرياضي ومحمد ثاني الرميثي نائب رئيس اتحاد الإمارات لكرة القدم وعبد المحسن الدوسري الأمين العام المساعد للهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة وعبدالله ابراهيم رئيس الاعلام الرياضي ومحمد الجوكر نائب رئيس تحرير جريدة البيان وعدد كبير من المسؤولين وكبار ضباط وزارة الداخلية . تضمّن المؤتمر 3 جلسات حوارية شارك فيها نخبة من المتخصّصين في المجالين الرياضي والأمني بحضور حشد من المسؤولين في الجهات الشرَطية والهيئات والمؤسسات الرياضية في الدولة . وأكد وكيل وزارة الداخلية أهمية هذا النوع من الفعاليات ودورها في توعية الجماهير الرياضية، وشدد على أهمية التحليّ بالأخلاق النبيلة في تشجيعها لأنديتها، وقال إنّ الواجب الوطني يحتّم علينا تكريس ثقافة التشجيع الرياضي الحضاريّ، للحدّ من ظاهرة شغب الملاعب، والارتقاء بأسلوب التعبير، بما يتناسب مع ثقافتنا وأخلاقنا الحميدة التي تؤكد عليها دائماً قيادتنا العليا في كلّ مناسبة، ويدعمون الأنشطة والفعاليات التي تهدف إلى تكريسها وتثبيت دعائمها . وأضاف ان مكافحة ظاهرة الشغب في الملاعب، تعدّ واجباً اجتماعياً ووطنياً، ووسيلة لحماية الناس وممتلكاتهم، وهذا الأمر لا يتحقّق بدون تعاون الجهات المعنية في المجالين الرياضي والأمني . من جانبه، قال العميد عبدالملك محمد عبد الرحيم جاني، مدير اتحاد الشرطة الرياضي، إنّ تنظيم اتحاد الشرطة الرياضي لمؤتمر انضباط الملاعب ومكافحة الشغب، يأتي في إطار الجهود المبذولة لحماية الناس والممتلكات، وتعزيز ثقافة الروح الرياضية، وتكريس مفاهيم التشجيع الرياضي الحضاري، وذلك انطلاقاً من توجيهات قيادتنا الرشيدة وحرصها على المحافظة على القيم والمبادئ النبيلة . وأضاف أن قيادتنا العليا، تؤكد في كلّ مناسبة على ضرورة صون المجتمع وحمايته مما هو دخيل عليه من مفاهيم لا تمت للروح الرياضية بصلة، وإنّ الرعاية الكريمة للفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، لهذا المؤتمر خير دليل على حرصه واهتمامه ورغبته بتعزيز ثقافة التشجيع الرياضي الحضاري . وتابع: شهدنا في الأيام القليلة الماضية انتصاراً رائعاً لمنتخبنا الوطني في بطولة خليجي ،21 عبّر خلالها جمهورنا الرياضي عن وعيه الكبير وأسلوبه الراقي في الاحتفال بالنصر، ليستحقّ كلّ احترام وتقدير، لأنّه مبعث فخر لنا بما يمثّله من قيم نبيلة، تعبّر عن عظمة الشعب الإماراتي ورقيّه . وأضاف أنه مهما اختلفت وتنوّعت أساليب التشجيع الرياضي، يجب أن تنمّ عن أخلاق صاحبها وذوقه، فلا تحتوي ما يسيء للأندية المنافسة، ولا تتضمّن ما يتنافى مع الأخلاق والذوق العام، لكي تبقى في إطار الروح الرياضية الحقيقية . وقال: الكثير من مشجّعي الفرق والأندية الرياضية يحترمون قوانين التشجيع، ويمتلكون روحاً رياضية عالية، ولكن هناك مجموعة أخرى من المشجّعين تتعامل مع الأمر بكثير من الحساسية . وذكر أن مؤتمر انضباط الملاعب ومكافحة الشغب يهدف للحدّ من ظاهرة شغب الملاعب وتجنب الناس والممتلكات العامة والخاصة التعرّض للأذى والضرر، وتوعية الجمهور بأسس وقواعد التشجيع المثالي، واحترام القوانين، والتمتّع بالروح الرياضية، لقبول الخسارة والاحتفال بالفوز بأسلوب حضاري وبعيدا عن الإساءة للآخرين . وبدات جلسات اليوم الأول تحت عنوان (التشجيع الرياضي انتماء وفن وأخلاق) وتناولت عدد من المحاور منها نوعية الجمهور الرياضي والمشجعين باساليب التشجيع الحضاري، المسموح والممنوع في التشجيع الرياضي، روابط ولجان التشجيع (التنظيم والأدوار)، الاتحادات والأندية الرياضية ودورها في توعية الجمهور، وكان مدير الجلسة الإعلامي يعقوب السعدي، أما الذين تحدثوا فهم اللواء حمد محمد الهديدي قائد عام شرطة الشارقة وإبرهيم عبد الملك محمد أمين عام الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة والدكتور أحمد سعد الشريف أمين عام مجلس دبي الرياضي ومحمد ثاني الرميثي نائب رئيس اتحاد كرة القدم . عبدالملك: عندنا خروج عن النص أشار إبراهيم عبدالملك محمد إلى أنّ الرياضة هي منظومة أدائية متناسقة غرضها بناء جسم وعقل سليمين وتمكين ممارسها من احترام ذاته وتهذيب سلوكه، وهي فعالية تحثّ على التنافس الشريف واللّعب النظيف البعيدين عن التشجيع غير الحضاري، وهي نشاط غايته تحقيق الاستمتاع ومرآة تعكس حضارة الأمم وثقافاتها . وقال: بسبب تلك الطبيعة الجميلة التي تمثلها الرياضة، غدا التشجيع الرياضي - وهو تعبير عن الانتماء لفريق معين - واحداً من النشاطات التي تستهوي معظم شرائح المجتمع، وبات يستقطب العديد من تلك الشرائح، ولاسيّما عندما تتوفر بيئة إيجابية لذلك التشجيع تتيح للمشجع أن يروح عن نفسه وتسمح له بقضاء وقته بحرية وتحقق له الاستمتاع والمشاهدة دون منغصات، مؤكداً أن ما يتواجد في ملاعبنا ليس شغب أو تعدي على ممتلكات الغير كما يحدث في بعض الدول وما في ملاعبنا ما هو إلا الخروج عن النص . الشريف: حالة الشغب غير دائمة أشار الدكتور أحمد الشريف الأمين العام لمجلس دبي الرياضي إلى أنّ حالة الشغب غير دائمة في مجتمعنا، التشجيع الرياضي نشاط بدني، ويمكن تصورة ببعض الأشكال منها جمهور فردي (مشجع ذهب للنادي) جمهور جماعي وهو ما يمكن تسميتة بالرابطة كما يوجد جمهور الأسرة وهي عائلة ومجموعة من الأسر تذهب للنادي بغرض التشجيع وأخيراً الجمهور الأجنبي الذي لا ينتمي إلى ناد معين ولكن يذهب للاستمتاع ومشاهدة المبارارة ومنهم من من داخل الدولة أو خارجها وضرب مثلاً بالجمهور الذي كان يذهب لمشاهدة مارادونا في نادي الوصل على الرغم من كونة مدرباً . وأضاف أن التشجيع يعامل في بعض الدول مثل الرياضة، حيث إنّ هناك مسابقات تشجيعية ومنظمة له تشترك فيها فرق الجامعات والمدارس وفرق التشجيع الخاصة، وقد نشأ التشجيع في الولاياتالمتحدة، وما زال يمارس كرياضة في الولاياتالمتحدةالأمريكية، حيث يشارك فيه 5 .1 مليون من المشجعين والمشجعات . الرميثي: المشجع مسؤول تحدث محمد ثاني الرميثي عن دور المؤسسات الرياضية في الحدّ من الشغب وضبط الملاعب، وقال: "نحن في اتحاد الإمارات لكرة القدم نعمل من موقعنا كمؤسسة منظمة ومشرفة على اللعبة الأكثر شعبية في الدولة، وهي كرة القدم، على المساهمة في تنفيذ الوثيقة الوطنية للإمارات 2021 والتي استهدفت في بندها الأول "الإماراتي الواثق المسؤول"، والإماراتي هو المشجع أيضاً على مدرجات ملاعب كرة القدم، ومن هذا المنطلق نتعامل مع المشجع كمسؤول لأنه هو من يعمل على إشعال الحماس في الفريق للمحافظة على فوزه عند الفوز أو دفعه لبذل المزيد من الجهد عند الخسارة" . وأضاف: من هنا لن يقتصر دورنا في الاتحاد الإماراتي لكرة القدم في المرحلة المقبلة على سنّ اللوائح والقوانين التي تحدّ من الشغب وضبط الملاعب بل سيتعداها إلى إشراك المواطن الإماراتي (المشجّع) في تحمل مسؤوليته تجاه بلده، بتوعيته ومنحه الفرصة ليكون نموذجاً يحتذى به . الهديدي يعرض تجربة شرطة الشارقة عرض اللواء حميد محمد الهديدي، قائد عام شرطة الشارقة تجربة الشارقة في توعية الجمهور الرياضي بأسس التشجيع الرياضي الراقي، الذي ينمّ عن ذوق صاحبه وفنّه، واحترامه لناديه الرياضي وللأندية الأخرى، حيث قدّم ورقة عمل بعنوان (الحملة الاسترشادية التثقيفية لمرتادي المنشآت الرياضية . . التشجيع ذوق وأخلاق)، موضحاً أن القيادة العامة لشرطة الشارقة بالتعاون مع عدد من الجهات الراعية نظمت حملة توعوية إرشادية تحت مسمّى: (التشجيع ذوق وأخلاق) للموسمين الرياضيين 2009-،2010 2010-،2011 بغرض تثقيف مرتادي المنشآت الرياضية بأساليب التشجيع الأخلاقي البنّاء الذي يسهم في نشر الألفة والمحبة ونبذ التطرّف والتعصّب . وأضاف: أسهمت الحملة في انخفاض نسبة المخالفات المسلكية إلى 3 % واستطعنا السيطرة عليها بشكل ملحوظ، وتضمنت أنشطة الحملة عدداً من المحاضرات والإعلانات وتوزيع المطويات، واللقاءات المباشرة مع الجماهير، والتقييم قبل وبعد الحملة . أحمد ثاني يقدم ورقة عمل قدم الدكتور أحمد ثاني الدوسري ورقة عمل عن ظاهرة العنف والشغب في الملاعب تم توزيعها على المحاضرين والحضور أوضح فيها دور الشرطه في الإمارات في مكافحة شغب الملاعب، مؤكداً ضرورة تضافر جهود الأفراد والمؤسسات الأخرى مع وزارة الداخلية مثل الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة واللجنة الأولمبية الوطنية والمجالس الرياضية وأيضاً الأندية والمجلس الوطني للإعلام والمؤسسات الإعلامية الأخرى الإذاعة التلفزيون والصحف .