واغادوغو: اكدت جماعة انصار الدين، احدى الجماعات الاسلامية المسلحة التي تحتل شمال مالي، الثلاثاء انها ترفض "كل اشكال التطرف والارهاب" ودعت الى "حوار سياسي"، وذلك بعد لقاء مع رئيس بوركينا فاسو بليز كومباوري وسيط مجموعة غرب افريقيا في الازمة المالية. وجاء في بيان قرأه محمد اهاريد العضو في الوفد الذي استقبله كومباوري في واغادوغو "ان جماعة انصار الدين ترفض كل اشكال التطرف والارهاب وتتعهد بمكافحة الاجرام المنظم عبر الحدود". ودعت انصار الدين باماكو والحركات المسلحة الاخرى الى "حوار سياسي". واضاف البيان ان الوفد الموجود في واغادوغو "يؤكد مجددا استعداد جماعة انصار الدين للالتزام فورا بعملية حوار سياسي مع السلطات الانتقالية في مالي". كما تتعهد انصار الدين "بتنفيذ وقف شامل للاعمال العسكرية" وتدعو "كافة الحركات المسلحة" الى ان تحذو حذوها بغية "اجراء حوار سياسي شامل". في هذه الاثناء بدأ اجتماع في باماكو الثلاثاء لرؤساء هيئات اركان جيوش غرب افريقيا للموافقة على توصيات خبراء دوليين بشأن عملية عسكرية لاستعادة شمال مالي الذي تحتله انصار الدين مع جماعتين اسلاميتين اخريين، تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامية وجماعة التوحيد والجهاد في غرب افريقيا، كما افاد مراسل لوكالة فرانس برس. وقال الجنرال صومايلا باكايوكو رئيس هيئة اركان الجيش في ساحل العاج الذي تترأس بلاده المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا عند افتتاح الاجتماع ان الهدف هو "التفاهم سريعا على تصور لعملية من اجل مساعدة مالي سريعا على استعادة الشمال". واكد "بوسعي ان اؤكد اننا مستعدون للاضطلاع بدورنا". وبعد موافقتهم على هذا التصور الذي يفترض ان يوضح خصوصا تشكيلة القوة ومستوى مشاركة دول غرب افريقيا التي ستشكل نواتها، والتمويل والوسائل العسكرية التي ستكون بتصرفها، ستطرح على القادة السياسيين الافارقة. ثم ستنقل قبل 26 تشرين الثاني/نوفمبر مبدئيا الى مجلس الامن الدولي الذي صوت في 12 تشرين الاول/اكتوبر على قرار يعطي المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا مهلة 45 يوما لتوضيح خططها لاستعادة شمال مالي.