أكدت الإماراتوبريطانيا تعزيز وتطوير الشراكة بين البلدين الصديقين، من خلال تعميق أواصر العلاقة الدفاعية، ومواصلة تطوير الخطط المشتركة من أجل أمن الإمارات ومنطقة الخليج ككل. كما أكدت الدولتان، في بيان مشترك صدر في ختام زيارة رئيس وزراء بريطانيا ديفيد كاميرون للدولة، أنه سيتم زيادة التدريبات والتمرينات المشتركة، وكذلك استثمار الوجود العسكري البريطاني في الإمارات العربية المتحدة. وأشار البيان إلى اتفاق الدولتين على إقامة شراكة صناعية دفاعية تقوم على التعاون الوثيق بشأن مقاتلات "يوروفايتر تايفون" وعدد من الصناعات التكنولوجية الجديدة، إلى جانب تنمية الاستثمارات الإماراتية في البنية التحتية البريطانية والاستثمارات البريطانية في الصناعة الجوية وتكنولوجيا المعلومات والاتصال والمشروعات الخدمية والاتصالات والذخائر والقدرات، وتوسيع الشراكات الصناعية والتجارية بين الشركات الإماراتية والبريطانية بما يدعم التنويع والتطوير التكنولوجي. كما تم الاتفاق على دعم هذه الإجراءات كافة من خلال العمل على تسهيل السفر بين البلدين، ومواصلة تعزيز التبادلات الضخمة بين دولة الإمارات والمملكة المتحدة في مجال التعليم والتعاون في مجابهة التحديات الجديدة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وكذلك التحديات العالمية الملحة مثل التغير المناخي، إضافة إلى تعزيز التفاهم المشترك بين البلدين. وقال البيان "اتفقنا على خطة طموحة لتعزيز أواصر التعاون فيما بيننا، إن علاقتنا مبنية على احترام كل منا لسيادة الآخر، وقد طور كل منا بمرور الزمن أنظمته الخاصة بالحوكمة بما يعكس تقاليده وطموحاته من أجل المستقبل، وإننا نقف معاً لمجابهة الكثير من التهديدات لأمن المنطقة ككل، كما أن التزامنا قوي بالمحافظة على التسامح والانفتاح والنظرة المستقبلية لمجتمعينا". وأضاف البيان "نحن شركاء في العديد من المجالات، حيث يعيش في الإمارات أكثر من 100 ألف بريطاني، ويعد البريطانيون من أكبر المجموعات الزائرة لدولة الإمارات، والبريطانيون يقدرون الثقافة الإماراتية والمجتمع الإماراتي النابض بالحياة. لقد زار المملكة المتحدة حوالي 200 ألف إماراتي العام الماضي، وإننا نسعى إلى دعم وتطوير هذا التبادل بين شعبينا". وتابع البيان "على الصعيد الاقتصادي، اتخذت الإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة قرارات صعبة لضمان الاستقرار الاقتصادي، كما هيأتا مناخاً تزدهر فيه الاستثمارات واستثمر كل منهما بقوة في اقتصاد الآخر، كما نتعاون بخصوص مصالحنا الدفاعية المتبادلة في مجابهة التهديدات الخارجية والمحلية، ونحن شركاء سياسيون في المنتديات الدولية، إذ نتعاون لدعم الحل السياسي للصراعات. وإن شراكتنا كحكومتين مبنية على الشراكة القائمة بين شعبينا".
