مئة شركة بين عارضة لفرص الأعمال ومنفذة لها أسهمت في فعاليات "ملتقى الفرص والمشاريع" الذي نظمته غرفة تجارة وصناعة عمان بمحافظة شمال الباطنة مستهدفاً الشركات الصغيرة والمتوسطة، والذي أسفر عن توقيع عشرات العقود . سعيد بن صالح الكيومي، عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان ورئيس فرعيها في كل من صحار والرستاق، قال إن الشركات الكبيرة تعد الرافد الأكبر لنظيرتها المتوسطة والصغيرة الموجودة في محافظة شمال الباطنة من حيث توفير أكبر قدر من عقود فرص الأعمال، مطالباً أصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة التفريق بين الشركات الحكومية التي لديها مجلس مناقصات ولها نظم وتشريعات وقوانين ليس باستطاعتها توقيع العقود بشكل مباشر باعتبارها عملية تنظيمية تتطلب معرفة رقم العقد والمبلغ، إضافة إلى الشروط الإلزامية الأخرى، موضحاً أن تنظيم الملتقى يعد تأكيداً للدور الذي تقوم به الغرفة من أجل المساهمة في النهوض بمؤسسات القطاع الخاص، خاصة أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة القائمين على إدارة مشاريعهم وأعمالهم التجارية بأنفسهم، كما يعتبر رسالة من الشركات الكبيرة في منطقتي ميناء صحار الصناعي وصحار الصناعية لأصحاب هذه المشاريع . خليل بن عبدالله الخنجي، رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان، يقول إن أهمية الملتقى تكمن في التوقيع الفعلي لعقود وفرتها الشركات الاستثمارية الكبيرة في محافظة شمال الباطنة بما يحقق الاستفادة الحقيقية والمباشرة للشركات الصغيرة والمتوسطة، وإن نجاح الفكرة وتجاوب الشركات معها يدفع الغرفة إلى تنظيم المزيد من هذه الفعاليات من خلال فروعها الإقليمية بالمحافظات الأخرى بما يؤدي إلى استفادة المجتمع المحلي والشركات الصغيرة والمتوسطة من العقود المتوفرة مع الأخذ في الاعتبار طبيعة النشاط الاقتصادي في كل منها، داعياً أصحاب المؤسسات إلى التوسع في الخدمات التى تقدمها ودمج بعض المؤسسات الصغيرة لتكون "متوسطة" بما يمكنها من تقديم خدمة ممتازة قادرة على المنافسة، مبدياً استعداد الغرفة لتوفير الدورات التدريبية المتخصصة التي تساعدها على التطور وأداء أعمالها بالتنسيق مع إحدى المؤسسات التدريبية العاملة بالسلطنة، موجها الدعوة للشركات الكبرى لتقديم مبادرات أكبر من خلال التدريب على رأس العمل . من جانب آخر، استعرض أعضاء مجلس رجال الأعمال الإماراتيالعماني المشترك - على هامش اجتماعهم الرابع في صحار أيضاً - الفرص الاستثمارية والحوافز المقدمة بالميناء والمنطقة الحرة، مؤكدين ضرورة الاستفادة من الفرص المتاحة في البلدين، وأهمية العمل على تذليل كافة العقبات التي تواجه انسيابية الحركة التجارية والسياحية على المنافذ الحدودية . محمد ثاني مرشد الرميثي، رئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة بدولة الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة أبوظبي، دعا إلى ضرورة التعريف بالكثير من الفرص الاستثمارية التي ظهرت في البلدين بعد الأزمة الاقتصادية العالمية، مشيداً بدور لجنتي "الاستثمار والنقل والحدود" بمجلس رجال الأعمال التي تعمل على تذليل كل العقبات من خلال "توصيات" سيتم رفعها إلى اللجنة العليا المشتركة بين البلدين . خليل بن عبدالله الخنجي، رئيس غرفة تجارة وصناعة عمان ورئيس اتحاد غرف مجلس التعاون الخليجي، يقول إن اجتماع المجلس المشترك يأتي استكمالاً لاجتماع سابق كان قد عقد في أبوظبي العام الماضي، وإنه شهد مناقشة كيفية تحقيق انسيابية الحركة التجارية وتعميم فكرة "التأشيرة السياحية الموحدة" على كافة المنافذ البرية في البلدين من خلال الاستفادة من التجربة المطبقة حالياً مع إمارة دبي، وذلك بهدف تسهيل دخول السياح من البلدين واستقطاب الأفواج السياحية .