بيروت: أكد الجيش اللبناني ان عسكريين قتلا في الاشتباك الذي وقع بعد ظهر الجمعة في منطقة عرسال في شرق لبنان بين قوة من الجيش ومسلحين، بعد ان كان مصدر امني اشار في وقت سابق الى مقتل خمسة عسكريين واحد المسلحين. وجاء في بيان صادر عن قيادة الجيش -مديرية التوجيه "بعد ظهر اليوم، وأثناء قيام دورية من الجيش في اطراف بلدة عرسال بملاحقة احد المطلوبين الى العدالة بتهمة القيام بعدة عمليات ارهابية، تعرضت لكمين مسلح". و"دارت اشتباكات بين عناصر الدورية والمسلحين اسفرت عن استشهاد ضابط برتبة نقيب ورتيب، وعن جرح عدد من العسكريين". كما اشار الى "تعرض بعض الآليات العسكرية لاضرار جسيمة، بالاضافة الى اصابة عدد من المسلحين". وكان مصدر امني في البقاع في شرق لبنان اشار في وقت سابق الى مقتل خمسة عسكريين ومسلح. وذكر المصدر الامني ان المسلحين الذين اشتبكوا مع الجيش هم من الاسلاميين، وان المسلح الذي قتل هو الرجل الذي قدمت دورية الجيش بهدف توقيفه. وقال بيان الجيش ان "قوة كبيرة من الجيش توجهت الى المنطقة" بعد الاشتباك و"فرضت طوقا امنيا حولها، كما باشرت عمليات دهم واسعة بحثا عن مطلقي النار". ودعت "قيادة الجيش اهالي البلدة الى التجاوب الكامل مع الاجراءات التي ستتخذها قوى الجيش تباعا لتوقيف جميع مطلقي النار"، محذرة من "انها لن تتهاون في التعامل مع اي محاولة لتهريب المسلحين او اخفائهم، وسيكون مرتكبوها عرضة للملاحقة الميدانية والقانونية". ووقعت حوادث امنية عدة خلال الاشهر الماضية بين مسلحين في الجانب اللبناني وعناصر من القوات النظامية السورية في الجانب الآخر من الحدود، في شمال وشرق لبنان اوقعت قتلى وجرحى. وتفيد تقارير امنية عن تسلل مسلحين من والى سوريا عبر منطقة عرسال وغيرها من النقاط الحدودية في الشمال. وتسببت هذه الحوادث بتوتر بين سكان المناطق الحدودية المتعاطفين اجمالا مع المعارضة السورية والجيش الذي يحاول منع عمليات التسلل والتهريب. وتوجد على الحدود اللبنانية السورية الطويلة معابر عديدة غير شرعية يسلكها ايضا لاجئون سوريون هاربون من العنف الناتج عن النزاع السوري المستمر منذ 22 شهرا في اتجاه لبنان.