مدينتا حماة والرقة تشهدان إضرابا عاما (صورة أرشيفية) أ ش أ أفادت لجان التنسيق المحلية السورية بارتفاع حصيلة أعداد القتلى اليوم (السبت) على يد قوات النظام –بحسب قولها- إلى 73 شخصا، معظمهم في ريف دمشق ودرعا. ونقلت قناة الجزيرة اليوم عن لجان التنسيق المحلية، وشبكة "شام" تأكيدهما أن "إضرابا عاما" شل مدينة الرقة؛ في ذكرى ما يعرف ب"مجزرة حماة" -التي ارتكبتها القوات السورية عام 1982- وقتل فيها ما يقرب من 20 ألف شخص، وفقا لبعض التقديرات، كما شهدت أسواق مدينة حماة إضرابا عاما بمناسبة ذات الذكرى. كما نقلت القناة عن الناشط ثائر الحموي قوله: "إن القوات النظامية المسيطرة على معظم مدينة حماة قامت بمنع الأهالي من إحياء الذكرى". وفي ريف دمشق، تحدثت لجان التنسيق المحلية عن اشتباكات عنيفة في زملكا عند المتحلق الجنوبي، بالتزامن مع قصف مدفعي من القوات النظامية. كما قالت لجان التنسيق المحلية إن مقاتلين من الجيش الحر فجروا أمس دبابة في معضمية الشام، مشيرة إلى قصف بمدافع الميدان والهاون على عين ترما ودوما وبيت سحم، في وقت لا يزال فيه القتال مستمرا في داريا بريف دمشق أيضا. من جهتها، تحدثت شبكة سوريا مباشر عن انفجار قوي قرب مطار المزة العسكري غرب العاصمة دمشق، الذي تجرى في محيطه اشتباكات منتظمة، وبالتزامن مع الاشتباكات، تعرضت اليوم مجددا أحياء دمشق الجنوبية -وبينها القدم والعسالي- لقصف مدفعي وفقا لناشطين. ويُذكر أن ثورة شعبية سلمية قد اندلعت في سوريا مارس عام 2011 ضد نظام بشار الأسد، الذي واجهها بعمليات عسكرية ضد المدنيين، مما أدى إلى انشقاقات واسعة في صفوف الجيش النظامي، وشُكل ما يسمى ب"الجيش الحر"، والذي يتولى مواجهة قوات الأسد، حيث تحوّل الوضع إلى نزاع مسلح أدى إلى مقتل عشرات الآلاف، ونزوح مئات الآلاف داخل وخارج البلاد.