عقيل الحلالي (صنعاء)- قتل 21 متطرفا مفترضا باشتباكات مع قوات من الجيش اليمني ومليشيات قبلية موالية له في محافظة أبين الجنوبية، حسب بيان أصدرته وزارة الدفاع أمس، فيما لقي خمسة جنود واثنان من رجال الميليشيا مصرعهم وأصيب آخر ليل الجمعة السبت، بهجوم استهدف قافلة عسكرية في محافظة البيضاء، حيث يقود وسطاء قبليون مفاوضات منذ أيام لمنع اندلاع معارك عنيفة بين القوات الحكومية ومتشددين متهمين باحتجاز ثلاثة رهائن أوروبيين خطفوا أواخر ديسمبر من وسط العاصمة صنعاء. وقال مصدر مسؤول بالمنطقة العسكرية الجنوبية في بيان إن مواجهات مسلحة دارت بين وحدات عسكرية وأمنية، مدعومة بمليشيات «اللجان الشعبية»، ومسلحين من تنظيم «القاعدة» في «وادي موجان» شرق محافظة أبين، التي يحاول التنظيم إعادة نشر مقاتليه في بعض مناطقها بعد أن خسر منتصف العام الماضي معاقله الرئيسية هناك. وقال المصدر إن قوات الجيش «وجهت ضربة ساحقة سقط على إثرها 21 إرهابيا وجرح آخرون»، مشيرا إلى اعتقال اثنين من عناصر تنظيم «القاعدة» وفرار آخرين من منطقة «وادي موجان»، 40 كم شرق بلدة شقرة الساحلية، التي كانت معقلا رئيسا للمتطرفين في محافظة أبين. وأكد المصدر العسكري «تطهير» وادي موجان والجبال المحيطة به من عناصر تنظيم «القاعدة»، الذين فروا الخميس، إلى هذه المنطقة بعد معارك عنيفة مع الجيش اليمني في جبل «المراقشة»، أودت بحياة 16 مسلحا بينهم جنود. وفي محافظة البيضاء المجاورة، قتل جنديان وأصيب آخر بهجوم استهدف قافلة عسكرية بالقرب من بلدة «المناسح» التي يتحصن فيها القائد المحلي لتنظيم «القاعدة» هناك قائد الذهب، ومئات المسلحين الموالين له. وقالت مصادر عسكرية وقبلية ل«الاتحاد» إن مجهولين أطلقوا النار على قافلة عسكرية ما أدى إلى مقتل 5 جنود وإصابة آخر، مشيرة إلى أن حشودا عسكرية تتجمع على ضواحي بلدة «رداع» ثاني كبرى بلدات محافظة البيضاء، والقريبة جدا من بلدة «المناسح»، مسقط رأس زعيم المسلحين المتطرفين الذين خاضوا، الأسبوع الماضي، مواجهات عنيفة مع الجيش أودت بحياة عشرات القتلى والجرحى من الطرفين. ... المزيد