دعا ناشطون من شباب الثورة الى مسيره حاشده اليوم الاحد الساعة الرابعة عصرا تضامنا مع جرحى الثورة المضربين عن الطعام .وستنطلق المسيرة من امام منصة ساحة التغيير في صنعاء الى مقر مجلس الوزراء . ويواصل العشرات من جرحى الثورة إضرابهم عن الطعام لليوم الخامس على التوالي أمام مقر الحكومة التي رفضت تنفيذ حكم قضى في منتصف نوفمبر الماضي بتسفير عشرة جرحى إلى ألمانياوكوبا ومعالجة جريح آخر داخل الجمهورية اليمنية. وتوفي الجريح"طه محمد مهيوب العريقي" بفشل كلوي فجر أمس الجمعة في محافظة تعز، متأثرا بجراحه التي أصيب بها إثر دهسه بعربة عسكرية تابعة للأمن المركزي أمام مدرسة الشعب بتعز في ال24 مايو 2011م . وتوافد عشرات من الناشطات والناشطين إلى مكان الاعتصام للتضامن مع الجرحى المعتصمين . وقال وكيل جرحى الثورة النائب احمد سيف حاشد في تصريح ل"الاشتراكي نت"إنه تلقى وعودا من الحكومة بتسفير مجموعة من المحكوم لهم يوم الثلاثاء المقبل إلى ألمانيا، لكنه أكد على الاستمرار في الاعتصام والاضراب عن الطعام حتى يسافر الجرحى فعليا، قائلا: "الوعود كثيرة ويجب أن نتحقق من سفرهم فعليا ". وأبدى حاشد أسفه لوفاة الجريح طه العريقي بسبب إصابته، قائلا إن بقية الجرحى سيلاقون المصير نفسه في حال عدم تسفيرهم للعلاج خارج اليمن . وأصيب أمس الأول أربعة جرحى ومتضامن معهم بإغماء جراء إضرابهم عن الطعام أمام مقر الحكومة ضمن جرحى الثورة المعتصمين لليوم الرابع على التوالي للمطالبة بتنفيذ حكم قضى بمعالجتهم على نفقة الدولة . ويجري طبيب متطوع قدم إلى ساحة الاعتصام الاسعافات الأولية للجرحى والمتضامنين معهم، والذي أكد أن الحالات مرشحة للزيادة . وأوضح أن حالات هبوط في الضغط والسكر يصاب بها الجرحى والمتضامنون معهم، إثر إضرابهم عن الطعام نتيجة لنقص في السكر وملح الطعام . ولفت إلى أن الحالات تزداد في أساط المضربين ليلا نتيجة للبرد الذي يتعرضون له . كانت وزيرة الدولة لشئون مجلس الوزراء جوهره حمود ثابت زارت جرحى الثورة المعتصمين يوم الأربعاء ، وأكدت إن تأخر صرف الدفعة الاولى من مخصصات علاج جرحى الثورة إلى الأربعاء الفائت هو السبب في تأخر سفرهم إلى الخارج للعلاج . وأكدت الوزيرة تضامنها المطلق مع الجرحى ومع حقهم في العلاج تقديرا لتضحياتهم الجسيمة التي قدموها في سبيل التغيير وافتدائهم لوطنهم بأغلى مايملكون . وأوضحت وزيرة الدولة في تصريح "للاشتراكي نت" ان العراقيل التي تواجهها عملية علاجهم منذ وقت مبكر لن تثنيها عن مواصلة واجبها في العمل على علاجهم . وقالت إنها تعمل كل مابوسعها من اجل التعجيل بعملية سفر المرضى للعلاج في الخارج، مؤكدة أن اجراءات سفر الجرحى الذين تقرر سفرهم الى جمهورية كوبا جاهزة وانها تعمل لمعالجة الاشكاليات المتعلقة بإجراءات استخراج تأشيرات السفر من السفارة الالمانية بصورة استثنائية للمرضى المقرر سفرهم الى المانيا كون حالاتهم لاتحتمل التأخير . ووجهت وزيرة الدولة المستشفى الاستشاري باستمرار علاج عميد الجرحى بسام الاكحلي على نفقة رئاسة الوزراء . وكانت المحكمة الإدارية الابتدائية بالعاصمة صنعاء أصدرت حكماً في جلستها المنعقدة بتاريخ 14 من نوفمبر من العام المنصرم، ألزم منطوقه حكومة الوفاق بتوفير الرعاية الصحية للجرحى ومعالجة عشرة منهم في الخارج بحسب طبيعة الإصابة لكل منهم حسب التقارير الطبية، وكذا معالجة جريح أخر داخل الجمهورية، كما ألزم منطوق الحكم الحكومة بدفع "440" ألف ريال مقابل أتعاب ومخاسير التقاضي . إلا أن الحكومة اليمنية لم تنفذ حكم القضاء بعد مضي شهرين ونصف منذ صدوره. وبحسب التقارير الطبية التي بحوزتهم، مضى على بعض الجرحى المضربين قرابة عامين منذ تعرضهم للإصابات. وطوال هذه الفترة، لم يحصل بعضهم إلا على إسعافات وتدخلات جراحية أولية بينما أجريت عمليات جراحية لبعض آخر- معظمها على نفقات شخصية وتبرعات- إلا انه لم يكتب لها النجاح في أحايين أو لم يتمكنوا من استكمال المراحل العلاجية في أحايين أخرى، ما نتج عن مضاعفات متعددة للعديد منهم. وتتعلق غالبية الحالات بجراحة العظام وتستدعي السفر إلى الخارج نظراً لضعف أهلية المستشفيات المحلية في استقبال هذه الحالات . وتقدم عشرات من جرحى الثورة بدعوى جديدة ضد حكومة الوفاق للمطالبة بعلاجهم داخل أو خارج الوطن ووكل الجرحى النائب أحمد سيف حاشد رئيس اللجنة التحضيرية لجبهة انقاذ الثورة،والذي وكل بدوره هيئة إدعاء عن الجرحى برئاسة المحامي أحمد الوادعي، وينوبه المحامي نجيب الحاج .