ويجب التصدي لهم بالقانون والعقاب الرادع. لقد استبد بي الحزن أمس وأنا اشاهد ومعي الملايين حريق شب في مدرسة قريبة من ميدان سيمون بوليفار بوسط القاهرة نتيجة إلقاء عدد من المتجمهرين زجاجات مولوتوف عليها مما تسبب في تلفيات ببعض محتوياتها, واشتعال النيران بالأشجار داخل السور الخاص بها. التحقيقات الأولية للنيابة العامة كشفت عن أن المتهمين بينهم طلاب جامعيون وأنهم ألقوا زجاجات المولوتوف داخل فناء المدرسة, الأمر الذي أدي إلي اشتعال النيران وعندما حاولوا الفرار تمكنت الشرطة من ضبطهم وبحوزتهم الزجاجات الحارقة وجركن بنزين, حريق هذه المدرسة لم يكن الحادث الأول الذي تتعرض له المدارس بهذه المنطقة, فقد سبقها حريق مدرسة الليسيه بشارع الشيخ ريحان, وحريق مدرسة قصر الدوبارة القريبة من السفارة الأمريكية بسبب إلقاء زجاجات المولوتوف من جانب أحد المتظاهرين في أثناء عمليات الكر والفر والاشتباك مع قوات الشرطة. لقد لحق بمدرسة قصر الدوبارة دمار شديد, الأبواب والشبابيك حطمت وتهشم زجاج نوافذها. ما يثير الحزن أكثر أن يشارك صبية من بين المتظاهرين في إشعال النار, وقذف هذه المدرسة وغيرها بزجاجات المولوتوف والحجارة, وكأنهم ينتقمون من هذه الصروح العلمية, دافعهم في ذلك عدوانية غير مفهومة.أن من يقوم بحرق مدرسة لايمت للثورة المصرية المجيدة بأي صلة, وهو إما موتور يحتاج للعلاج النفسي والعقلي, أو مجرم يستحق العقاب الجنائي لحماية المجتمع من شروره, وعدوانيته غير المبررة. ثقتي مؤكدة في أن الثوار لايطفئون منارات العلم مهما تكن الأسباب.