خلال استقباله رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي لدى اليمن 2013/02/04 الساعة 13:45:33 التغيير – صنعاء : استقبل الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي اليوم رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي لدى اليمن بتينا موشايت ومعها الخبير الأمني جونثان المساهم عن شرطة اسكتولنديار وأحد المبعوثين عن الاتحاد الأوروبي للمساهمة في إعادة هيكله وزارة الداخلية بصورة حديثة ومواكبه لمقتضيات القرن الواحد والعشرين. وبعد أن استمع الرئيس هادي إلى تقريرٍ حول الجهود التي بذلت في إعادة الهيكلة أبدى الملاحظات حول الاتجاهات العامة للبرنامج التنفيذي العملي بصورة مفصله ودقيقة على أساس أن إعادة هيكلة وزارة الداخلية بصورة حديثة من اجل عمل امني بأداء متطور. وحسب وكالة الأنباء اليمنية الرسمية فقد نوه الرئيس عبدربه منصور بأن تحديث الداخلية والأداء المتطور للشرطة يصب بصورة عملية في تطوير المجتمع. وقال" نحن بحاجة إلى خطوات أكثر وزخم كبير ونريد الحفاظ على هذا الزخم ونريد ترجمة الرؤى على أرض الواقع ". وأعرب هادي عن سعادته بما انجز والجهود التي بذلت من الجميع وقال" ليس عيبا بأن نعترف بأن هنالك تقصير كبير جدا ونحن منذ خمسين عاما ومنذ انطلاقة التغيير منذ ثورة سبتمبر وأكتوبر كانت مسيرة شابتها صراعات مريرة ومن صراع إلى صراع سواء على مستوى الجنوب بالجنوب أو الشمال بالشمال وبعد الوحدة المباركة في الثاني والعشرين من مايو عام 1990 بالقرن الماضي توحد اليمن وانبثق عهد جديد وتاريخ جديد حيث كان على الجميع العمل من اجل تكريس دوله النظام والقانون والدولة الحديثة من اجل كل اليمنيين وحفظ مصالحهم من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب ومن أقصى الغرب إلى أقصى الشرق ولكن المماحكات والمخادعات كانت بالمرصاد وحالت دون العمل من أجل مصلحة الجماهير وسائر الناس في الجمهورية اليمنية الوليدة وصولا إلى حرب صيف اربع وتسعين والتي كان يتوجب أيضا اقتناص فرصة بناء الدولة والنظام والقانون". وأضاف "ألا إن ذلك لم يحدث وساد الاتجاه السلبي الذي لم يخدم الغايات والآمال التي كان يتطلع إليها الجميع وبدا التنافس الحزبي من نوع جديد يتسلط على مقدرات المستقبل المأمول وشيئا فشيئا تتبدد الآمال بما كان مأمولا وتراجعت بذلك مناخات العطاء والتطوير وبرامج الأداء". وأكد الرئيس عبدربه منصور هادي أننا الآن أمام فرصة استراتيجية وتاريخية يجب اقتناصها من اجل مصلحة الناس جميعا قانونيا وإداريا واقتصاديا وتنمويا وبمختلف مناحي الحياة. وفي هذا الصدد شدد الرئيس على ضرورة المراجعة والتدقيق في كل ما نريد من أجل أن يكون المولود قادرا على الحياة والنمو والتطور فيما يتعلق بإعادة هيكله الداخلية. واعتبر الرئيس وظيفه المفتش العام مهمة جدا ويجب أن يكون باختصاصات واسعة وتنفيذية فاعله من حيث الإشراف والأداء والتنفيذ على مختلف المستويات المحددة بالعمل الشرطوي. وحدد الرئيس عبدربه منصور هادي ملامح تلك الاختصاصات التي يجب أن تكون منوطه بالمفتش العام.. كما عبر الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي عن تطلعاته لمساعدات الاتحاد الأوروبي خصوصا في مجالات جوانب البحث الجنائي واكتشاف التخطيط للجريمة قبل وقوعها وفي عدة مجالات أخرى منها بناء قسم شرطه نموذجي في كل محافظة من محافظات الجمهورية على غرار ما هو موجود في دول الاتحاد الأوروبي. حضر اللقاء مدير مكتب رئاسة الجمهورية نصر طه مصطفى.