أكد وزير الدفاع الأمريكي السابق، ليون بانيتا، أن الولاياتالمتحدة خلال بحثها عن أسامة بن لادن حصلت علي معلومات بعد استخدام أساليب استجواب وتعذيب متطرفة مع الأشخاص المشتبه بهم. ومع ذلك، شدد بانيتا، خلال لقاء أجراه على تلفزيون "إن بي سي" الأمريكي، على أن الولاياتالمتحدة كان يمكنها العثور على بن لادن دون اللجوء إلى تلك الأساليب، مضيفا "إننا جمعنا الكثير من المعلومات الاستخباراتية التي كانت ستمكننا من معرفة أن بن لادن كان مختبئا في مجمع أبوت أباد في باكستان". وفي تعليقه على ما جاء في فيلم "صفر ظلام ثلاثون" الذي يدور حول عملية القبض على بن لادن في مايو 2011 وعن دور أساليب التعذيب في الاستجواب في العثور عليه، قال بانيتا "أولا وقبل كل شيء، دعونا نتذكر أن هذا فيلم". لكن في الوقت ذاته، أعترف بانيتا، الذي كان في ذلك الوقت مديرا لوكالة الاستخبارات المركزية الامريكية، بأن بعض المعلومات جاءت من بعض تكتيكات الاستجواب المتطرفة التي كانت تستخدم في ذلك الوقت". وفي السياق ذاته، نقلت وكالةالأنباء الروسية عن جون كيراكو،أحد الضباط السابقين في السي اى ايه، قوله أن وكالة الاستخبارات المركزية قدمت تدريب خاص لأولئك الذين ليس لديهم مشكلة أخلاقية مع تعذيب الناس، مشيرا إلى أنه تم عرض عليه أخذ تدريب في استخدام تقنيات التعذيب، إلا أنه رفض. وأضاف كيراكو، خلال حوار له مع وكالة الأنباء الروسية: "عندما كشفت عن استخدام تقنيات تعذيب في الاستجواب، مثل الإيهام بالغرق، في ديسمبر 2007، بدأت وزارة العدل في الولاياتالمتحدة التحقيق معي ولم يتوقف التحقيق معي حتى استطاعوا ترقيع تهمة ضدي"