التقى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة رئيس الجامعة الأمريكية في الشارقة، صباح أمس، بمكتبه في الجامعة، جاك لانق وزير الثقافة الفرنسي الأسبق رئيس معهد العالم العربي بالعاصمة الفرنسية باريس والوفد المرافق له بحضور سالم القصير نائب مدير الجامعة للشؤون العامة بالجامعة الأمريكية في الشارقة وايريك جيرو تيلم القنصل الفرنسي العام في دبي والبروفيسور جيل كيبل الاستاذ في معهد العلوم السياسية بباريس . وجرى خلال اللقاء تبادل الأحاديث الودية واستعراض العلاقات القائمة بين الجانبين في مختلف المجالات، خصوصاً تلك المتعلقة بالجانب الثقافي والأدبي، وسبل تطويرها ورسم خططها المستقبلية . وتطرق صاحب السمو حاكم الشارقة خلال اللقاء للحديث عن تطور الثقافة بمختلف أشكالها المادية منها وغير المادية في دولة الإمارات بشكل عام وإمارة الشارقة على وجه الخصوص، وأوضح سموه للوفد الضيف أنه في صدد ترجمة كتابه حصاد السنين إلى اللغة الفرنسية الذي يؤرخ فيه سموه لثلاثين عاماً من العطاء والبناء والتأسيس في البرامج والفعاليات الثقافية التي قال عنها سموه إنها بدأت بمجرد 6 فعاليات على مدار العام إلى أن وصلت لأكثر من 2500 فعالية خلال العام في يومنا هذا . كما تحدث سموه عن مختلف مشاريع الشارقة الثقافية ومدى اهتمامها بالتنشئة الثقافية السليمة للناشئة من أبنائها من كلا الجنسين، حتى يكونوا متسلحين بما يمكنهم من تكوين شخصياتهم القيادية مستقبلاً وفق قاعدة متينة . واطلع رئيس معهد العالم العربي بباريس على مجموعة من إصدارات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي والمترجمة لعدة لغات عالمية، مشيراً سموه إلى أنه يعمل على الإعداد لكتاب عن العلاقات الفرنسية - الإيرانية . من جانبه أثنى جاك لانق على الحفاوة التي لقيها في الشارقة وحسن الضيافة والاستقبال، مؤكداً أن بناء علاقات ثقافية مع الشارقة يعد بوابة للعبور الثقافي مع دولة الإمارات والعالم العربي برمته، وحاكمها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي السياسي المثقف له رؤية واضحة في تطوير تلك العلاقة، وقد عبر عن إعجابه بما رآه في الشارقة بقوله: "كل ما يوجد في الشارقة اليوم من متاحف ومراكز وأنشطة ثقافية وجهود خدمية في تثقيف السكان من مواطنين ومقيمين يمنحها الاستحقاق التام لما حصلت عليه من ألقاب ثقافية دولية" . كما شهد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي صباح أمس كذلك، وخلال وجوده في الجامعة، توقيع اتفاقية شراكة بين كل من الجامعة الأمريكية في الشارقة ومركز كابمينا الفرنسي المتخصص بالتعاون مع دول الشرق الأوسط والخليج وجامعة اليوروميد للإدارة والأعمال العالمية، والتي وقعها من جانب الجامعة الأمريكية في الشارقة الدكتور بيتر هيث مدير الجامعة، حيث تبرم الاتفاقية بهدف إنشاء كرسي أستاذية في الإدارة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا .