تتميز رسوماتها بالدقة العالية، اختارت الرسوم اليابانية كخط رئيس لهوايتها، إنها الشابة أسماء سعيد التي حصلت على المركز الأول في مسابقة للرسوم اليابانية، على هامش معرض "الفن الياباني المعاصر"، الذي نظمه مجمع الفنون في أبوظبي، و شارك فيه أربعة فنانين يابانيين، لكنها رغم حبها هذا النوع من الفنون، لا تحصر هوايتها فيه، بل تنتقل إلى أشكال مختلفة من الرسوم . عن هوايتها كان لنا معها هذا الحوار . بدأ مؤخراً توجه عدد من الشباب نحو رسم الرسوم اليابانية، لماذا برأيك؟ - أعتقد أن السبب، وأنا أندرج تحته، تأثرنا بما كنا نشاهد في الطفولة من الرسوم اليابانية، أما عني فأجد أن الرسوم اليابانية تلامس إحساسي أكثر، ويمكن تطويعها ووضع لمسات خاصة فيها، فهي على العكس من الرسوم الأمريكية وخاصة "ديزني"، يمكن تطويرها حتى جعلها تقترب من ثقافتنا الإماراتية . وكيف تعملين على تطوير هذا النوع من الرسوم؟ - من خلال التغيير، حيث أعمد إلى تغييرها وعدم رتابتها، وألا تكون بشكل نمطي واحد، بل تميل إلى الواقعية أكثر، وأعتقد ذلك لأنني بدأت الرسم الواقعي في البداية، ومن ثم تحولت إلى الرسوم الكرتونية اليابانية وغيرها، فمثلاً أعمل على رسم الشخصيات الواقعية أحياناً، لكن بالصيغة الكرتونية، لتعبر عن فكرة ما، تجعل الناظر لها يستوحي الفكرة منها وبسهولة، فأنا لست مع الرسومات المفتوحة الإيحاءات التي تجعل كل مشاهد يستوحي فكرة مختلفة، إنما مع الرسوم الواضحة الأفكار . إلى ماذا تهدفين من خلال رسوماتك؟ - أولاً أود تجسيد الواقع بطريقة الرسوم الكرتونية من خلال رسم أي موقف أمر به بحياتي اليومية ويحمل فكرة ما، ويجعل المشاهد له يشعر علاقته الذاتية به، وذلك بإرسال رسائل للناس تشير إلى تلك الأفكار من خلال رسوماتي، فليس من الضروري إيصالها من خلال رسوم الكاريكاتير، بل يمكن التعبير عن أفكار واقعية بغير سخرية من خلال الرسوم، وأميل بذلك إلى إنشاء قصة كرتونية بحجم كتيب، تكون موجهة إلى فئة المراهقين والشباب، وهو ما يعرف بالقصص المصورة، كما أود أن أقدم قصصاً للأطفال، وهذا ما أعمل عليه، حيث لديّ عدد من الأفكار التي أنوي تنفيذها في هذا الصدد، ومنها قصة طفلة إماراتية تربطها علاقة قوية بوالدتها، وتدور حول ذلك عدة مواقف، وأنوي من خلالها أن أعبّر عن أهمية الارتباط بالوالدين، تتم من خلال مزج نوع الرسوم اليابانية بالحياة الإماراتية . ما أبرز مشاركاتك؟ - مشاركتي في مسابقة نظمها مجمع الفن في أبوظبي وحصولي على المركز الأول في المسابقة، التي خصصت للرسوم اليابانية خلال استضافة المجمع لأربعة فنانين يابانيين في معرض "الفن الياباني المعاصر"، فتم دعوة المحبين لهذا النوع من الرسوم والراغبين إلى المجمع، على أن ينفذوا الرسومات هناك خلال اليوم، وفعلاً تم استلام لوحة من كل متسابق، والحمدلله حظيت بالمركز الأول، كما تم إدراج سيرتي الذاتية ورسوماتي ضمن كتاب "مواهب . . دليل الإبداع" بست رسومات، الذي تضمن 35 موهوباً من الإمارات مهتمين بالفنون . وهل من مشاركات مستقبلية؟ - سأشارك في معرض "كوميك كون" بدبي في إبريل/ نيسان المقبل، وهو معرض مختص بالرسوم، وسنتمكن من خلاله عرض وبيع الرسومات . - متى بدأت الرسم؟ منذ طفولتي بدأت أرسم، لكن لم أتخصص بالرسوم اليابانية الا بعد دخولي الجامعة، وتعرفت عن طريق المنتديات في الانترنت إلى الكثيرين من محبي هذا النوع من الفنون، فاشتركت معهم بمسابقات ونقاشات، فتطورت هوايتي، إضافة إلى أن تشجيع الأهل كان له دور كبير في دفعي للأمام، وبرغم أنني اليوم موظفة ولديّ مسؤولياتي إلا أني لم أتخل عن هوايتي، لكن قد أكون بطيئة نوعاً ما في الإنجاز . وهل من أدوات رسم معينة لهذا النوع من الرسوم؟ - أعتمد طريقتين في الرسم، الرسم اليدوي و الإلكتروني، والرسم اليدوي معروف، لكن الإلكتروني يتم من خلال القلم الضوئي، الذي يعمل على تحويل الرسوم من الورق إلى شاشة الكمبيوتر، وكل منهما له مزاياه، أما الألوان فللرسوم اليابانية ألوان معينة تظهر دقة التفاصيل، وقد حصلت على دورة في تلوين الرسوم اليابانية في معهد فرنسي "لاتليير" ذلك أن التلوين للرسوم اليابانية بحاجة إلى مهارات خاصة . كم يستغرق من وقتك رسم لوحة؟ - بين ساعة وأربع ساعات بشكل كلي، إلا أن مسؤولياتي تحتم عليّ عدم استمرارية رسم اللوحة في الوقت ذاته، بل في أوقات متفرقة .