اعتبرت صحيفة "الشرق" القطرية فى افتتاحيتها، اليوم، أن فتح مكتب تمثيل لحركة طالبان فى الدوحة يعد خطوة جريئة فى الاتجاه الصحيح، مشددة على أن هذه الخطوة سيكون دورها مهما فى أية مفاوضات مرتقبة بين الحركة وحكومة الرئيس حامد كرزاى، كما تعد دعما حقيقيا لجهود المصالحة والاستقرار فى أفغانستان. وقالت الصحيفة إن فتح مكتب لحركة طالبان بالدوحة سيضع الأطراف وجها لوجه فى حوار مباشر، مؤكدة أن السلام هدف نبيل، وصناعته ليست سهلة. ولفتت الشرق إلى أن تعهد الرئيسين الأفغانى حامد كرازاى ونظيره الباكستانى آصف زردارى، خلال قمة ثلاثية مع رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون، بدعم مكتب تمثيل طالبان فى الدوحة، خطوة إضافية لجهود دولة قطر فى ملف "سلام أفغانستان"، الذى يتوقع له أن يحظى بدعم المجتمع الدولى فى المنظور القريب. ودعت الصحيفة فى ختام تعليقها كابول وإسلام أباد إلى اتخاذ تدابير جادة لتحقيق السلام المنشود، وفى مقدمتها توفر الإرادة السياسية للأطراف المعنية، وحرصهما على المصالحة والعدالة، والاعتراف المتبادل. وقالت "إنه منذ الغزو الذى قادته الولاياتالمتحدة عام 2001، وما تبعه من تطورات وتداعيات، ظل الأفغان يبحثون عن سلامهم المفقود، ولكنهم اليوم يقتربون من تحقيق حلمهم، وأصبحوا أكثر اقتناعا بالحوار والمصالحة، والتسامح السياسى".