مقوله مشهوره تعبر عن الغباء والذكاء باستغلال العاطفه لتكذيب الواقع حيث يحكى عن رجل فاجأ زوجته وصديقه على فراشه في وضع غير محتشم ولتجنب محاوله الزوج لقتلهما انكرت الزوجه الفاحشه معلله ان صديقه هذا جاء ليطمئن على صحتها التي جعلتها طريحه الفراش وامام اصرارالزوج على رؤيته لحقيقه هذا المشهد المختلف عن وضع الزياره والتي لايتجرد فيها المرأه والرجل معا من ملابسهما في غرفه مغلقه ردت عليه زوجته قائله الله المستعان بعد عشره العمر الطويله بيننا تصدق عيونك وتكذب ام عيالك وانهالت عليه بالبكاء المصحوب بسيل الدموع الذي جعله يعود بذاكرته لسنوات العشره الماضيه ليهدىء ويتراجع عن قتلهما وهذا مايحدث اليوم في الجنوب ونراه باعيننا على الواقع في جمله من الافعال والوقائع المخططه والمنفذه من قبل السلطات المحليه الجنوبيه في عدن وبقيه المحافظات الجنوبيه المترافقه مع حمله اعلاميه ضخمه محليه ويمنيه واقليميه ودوليه كبرى تصورها كخطوات جنوبيه نحوالانفصال بينماهي مؤامره كبرى للقضاء الكلي على الجنوب كشعب وارض وهويه وتتبع لتمريرها اساليب ووسائل تضليل متعدده تمكنها في مجملها من اضفاء الطابع الجنوبي على هذه الافعال والوقائع على الساحه الجنوبيه في محاوله لاستغلالها كرسائل فقط للداخل والخارج تحقق من خلالها اهدافها المرتبطه بمصالحها والبعيده كليا عن اهداف الجنوب فمن جهه تحاول هذه السلطات المحليه ومعها قيادات اللجان الشعبيه من خلال هذه الاجراءات والتصريحات ايهام خصومهم بصنعاء والاقليم والمجتمع الدولي معا بان خطواتها واجراءاتها الانفراديه في الجنوب هي حقا خطوات انفصاليه تجمع عليها سلطات الجنوب وحراكهم ومقاومتهم الجنوبيه والشعبيه اجبر الجميع في الجنوب على اتخادها كرد فعل فقط على تفرد الحوثين في السلطه والذي ارغمهم على لسير في طريق الانفصال كرد فقعل فقط يمكن مواصلته ان استمرت السيطره الحوثيه على مقاليد السلطه بصنعاء في اشاره لتحميل الحوثين مسئوليه هذه النتائج والتي ترسل من خلالها امكانيه التراجع عنها وتستخدم اللجان الشعبيه التي مكنتها من رفع علم الجنوب وحراكه وثورته التحرريه وتضحيات شهدائه كدلائل موضوعيه لاثبات صحه توجهاتها الانفصاليه الظاهريه واوراق ضعط فاعله الى جانب اروراق الضغط الاخرى التي يمتلكها حلفائها من اطراف الصراع في صنعاء ولاقليم في مواجهه خصومهم الحوثين لاجبارهم على اعاده الاوضاع لما كانت عليها قبل انقلابهم على رئيسهم الشرعي هادي. ومن جهه اخرى تسعى هذه السلطات وقيادات لجانها من خلال هذه الوقائع والتصرفات والاجراءات الميدانيه لترسيخ واقع جديد على الارض من الجنوب مناقضا كليا لرسائلها الانفصاليه والتي تتجلى بوضوح بسعيها المستميت للمبادره بتطبيق مقومات مشروع الاقاليم اليمنيه في الجنوب وعدن تحديدا والذي لايهدف فقط لتامين استمرار الاحتلال وانما ايضا للقضاء الكامل ليس فقط على الحراك الجنوبي وثورته التحرريه بل والجنوب بشكل عام ككتله موحده ارضا وشعبا وهويه والى الابد . والمتجسد وتسعى وبقوه لتحقيقه من خلال اجراءاتها الملموسه اداريا وامنيا وعسكريا بالزامن مع حمله التضليل الاعلاميه الكبرى الداعمه لها لتمريرتقبل اعضاء اللجان الشعبيه وحراك الجنوب ايضا لمشروع الاقاليم عبر استخدامها لاساليب الخداع التي تتبعها لتنفيذه والمرتكزه على استخدام مفردات الخطاب السياسي لحراك الجنوب التحرري وعلمه الانفصالي ايضا والذي يمكنها من شق واستماله الجزء الاهم من الحراك والمتمثل بقواعده التي ضلت موحده على مر السنوات الماضيه وبما يمكنها من احتوائه ومنعه من القيام باي عمل يهددامكانيه نجاحها في تطبيق مشروع الاقاليم ومواصله حمله الاعلام التضليليه الشامله لابقائه بحاله من التوهان والتخديرالمثاليه والتي لن يصحى الحراك ومعه اعضاء اللجان الشعبيه منها الابعد ان تستكمل هذه السلطات ومعها المحتل عمليه ترتيب البيت اليمني الداخلي وبحاله تمكن نظامه الجديد من مواصله قبضته الحديديه على الجنوب المنقسم الى ثلاثه اقاليم جنوبيه فعليه تتحكم بها قوى نفوذ جديده اكثر ولاء وتبعيه وعماله للاحتلال واصرارا على بقائه لحمايه مصالحها الناشئه والمرتبطه بالنظام والمعزوله والمنفصله كليا عن قوى ومصالح وابناء الاقاليم الجنوبيه الاخرى وتشريعاتها ومجالسها. ان كل مؤشرات تطور الاوضاع بالجنوب توكد صحه هذا الطرح الذي يتحقق وبوتائر سريعه على الواقع وتدفع بالجنوب للوقوع في مصيده مشروع الاقاليم التامري الاكثر خطرا على الجنوب والذي يتبناه اساسا قطب #الاخوان_المسلمين بنظام الاحتلال والداعمين له في الجوار الاقليمي والدولي ومايعزز من خطورته هو توفر الظروف الداخليه الجنوبيه التي تتزايد بالزامن مع الدعوات المضلله التي انتشرت مؤخرا بين صفوف قيادات وقواعد الحراك نتيجه هذه الموامره التي تويد اتباع الجنوب للسير مع هذه السلطات والالتفاف حول قيادات لجانها المسلحه كخيار جنوبي يسعى للتحرير والاستقلال والتي يتضح وبجلاء عدم صحتها لتناقضها مع الواقع الذي تنتهجه سلطات الاقليم ومعها قيادات وحدات جيش وامن الاحتلال المكونه للجنه الامنيه وتصريحاتها واعمالها الميدانيه المعاديه للجنوب والمتمثله ويمكن الاستدلال على صحه استمراريه تبني السلطات الجنوبيه المحليه لمشاريع الاحتلال والمتناقضه مع ادعاءاتها بجنوبيتها من خلال مايلي : 1-اعلان قياده السلطه المحليه بعدن والاقليم تمسكها بالوحده وتفردها بالمبادره لفرض وتطبيق مشروع الاقاليم في الجنوب قبل اقراره وهو المشروع الاخطر على الجنوب على الاطلاق لما يمثله من خطوره ليس فقط على الحراك وثورته التحرريه بل الجنوب عموما ككتله موحده ارضا وشعبا وهويه ايضا. حرص السلطه المحليه على احتواء الاوضاع بعدن والجنوب وابقائها في اطار السيطره ومنع تطورها والتي لاتخدم الا الاحتلال المستفيد من بقاء الجنوب في حاله تبعيه للاحتلال ولايتظررمنها الا الحراك الذي يستحيل ان تتوفر له فرصه مماثله لفرض سيطرته على الجنوب ان تم احتواء تحركاته لاستغلال هذه الفرصه في تحقيق هدفه المتمثل باستعاده الدوله الجنوبيه . 2-استمرار عمل اللجنه الامنيه المشموله بقياده السلطه المحليه وقاده الوحدات العسكريه والامنيه التي يتربع على قمتها قيادت شماليه تمثل وجود المحتل وسيطرته على الجنوب واستمراريه احتلاله ومواصله هذه القيادات بالسيطره والتحكم في الوضع الامني عبر وحداتهم المنشره في عموم محافظات الجنوب استمراريه استخدام قوات الاحتلال لاساليب القمع والقتل والقصف المتبعه في ضل انظمه الاحتلال السابقه وعدم تغيرها في تعاملها مع حراك وشعب الجنوب في ضل تحمل سلطات الاقليم لمسئوليتها الكامله للاشراف عليها بعد اعلانها رفض الخضوع لسلطه الحوثين الانقلابيه بصنعاء في ضل اختلاف اساليب هذه القوات على ارض الشمال الان وسابقا في تعاملها مع الحركات المناهضه للسلطات الحاكمه فيه . 3-استدعاء السلطات المحليه لقيادات اللجان وتكليفهم بنشر اعضائها في اطار الخطه الامنيه لعدن والاقليم المعلن عنه صراحه من قبلها على مراكز الشرطه المدنيه وبعض المرافق الحكوميه مع وتحملهم مسئوليه تعزيز #الجيش والامن ومساعدته في تنفيذ خطط اللجنه الامنيه التي لايتجاوز هذفها حفظ هذه المرافق وحمايتها وتامينهاوالسماح لهم برفع علم الجنوب عليها لاستباق واحتواء اي خطوات قد يقدم عليها اطراف اخرى للسيطره عليها والمقصود بها القاعده والحراك تحديدا بعد رفع علمه عليهاوالالتزام الحرفي الذي ابدته وتبديه الان على الواقع قيادات هذه اللجان لتنفيذ مهامها التي حددت لها في اطار اللجنه الامنيه . 4- اقتصار مهمه اللجان على نطاق جغرافي محدد تنتشر فيه لاداء مهامها في تعبيرواضح وصريح عن محدوديه المهمه المنسوبه اليها التي لاتتعلق او ترتبط بتامين الاوضاع بالجنوب او الاتفاق مع حراك الجنوب على تفعيل اللجان الشعبيه المقاومه وكذااحلاف القبائل للمساهمه المشتركه والمتكامله فيما بينها لحفظ وتامين الاوضاع في مناطق تواجدها بالجنوب بشكل عام التي بسعى الجنوبين لتحقيقها في نضالهم التحرري او حتى تشكيل لجان جديده في هذه المناطق ان لم تتوافق معها في الرؤيه كما تم استبعاد نشرهذه اللجان الشعبيه او تشاركها او اقترابها من المرافق الهامه التي تؤمنها قوات جيش وامن الاحتلال ومعسكرات جيشه وامنه ونقاطه الرئيسيه المتحكمه بحركه الدخول والخروج للعاصمه عدن ومواقع تو اجد الياته في احيائها ومدنها وتقاطعات شوارعها الرئيسيه وتبني السلطات المحليه في معالجتها للخلافات الناشئه بين مكونات التنفيذ للمهام لاسباب مختلفه في بعض المواقع الهامه عبر نقل مسئوليه حمايتها من جهه الى اخرى ولاتخرج بمجملها عن مسئوليه جيش او امن الاحتلال كماحدث في مبى تلفزيون عدن ونقطه العريش التي اسندت ادارتها للجيش وليس للجان . 5-استمراريه وزياده حده تصريحات السلطات المحليه الجنوبيه المؤيده لمشروع تطبيق الاقليم والرافضه للانفصال والمتجسده بتصريحات رجلها القيادي الاول حبتور الذي اعلن رفضه الكامل للانفصال واستحاله السماح للجنوب بالانفصال مؤكدا ان الجنوب كشعب مع الوحده ولايتجاوز الانفصاليين فيه عن30%من سكان الجنوب ووصل تشدد هذه السلطات الجنوبيه بدعمها للوحده بدعوتها لكل القوى اليمنيه المعارضه للحوثين لتشكيل تحالف وطني يمني يجمع كل القيادات الحكوميه والنيابيه والمحليه بالمحافظات اليمنيه جنوبا وشمالا للممارسه عملها في اداره البلاد من عدن كعاصمه مؤقته للبلد لتعمل على حمايه البلد وامنها ووحدتها وتوحد جهود الجميع في استعاده سلطتها الشرعيه التي اطاح بها الحوثين . 6-وضوح حقيقه اسباب ودوافع الخلافات التي حدثت بين اعضاء اللجان وبعض افراد الامن المركزي والتي تطورت الى صدامات مسلحه ترتب عنها سقوط ضحايا من الطرفين واسر كل منهما لافراد الاخر في اطار هذه الخلافات التي بررتها اللجنه الامنيه بالتوافق مع قيادات الامن المركزي اليمني واللجان الشعبيه والتي اعتبروها حوادث عرضيه بين اخوه السلاح وشكلت لجان مشتركه من المعنين وقاده الجهتين لحلها ومعالجه مسبباتها لمنع تكرارها وفي بحثنا عن دوافعها الحقيقيه وجدنا فعليا ان سببها الرئيسي هي حادثه مبنى التلفزيون التي سارعت السلطه المحليه بتخطيطه للتخلص من وجود افراد الامن المركزي على بوابتها والمتهمين بالولاء للحوثين وتخشى منهم عرقله بث قناه عدن الحكوميه التي اوقفها الحوثين وسيعاد بثها بتردد جديد في الايام القادمه ودفعت باللجان الشعبيه لافتعال المشكله للتمكن من ازاحتهم جميها من المبنى واستبدالهم بحراسه الشرطه العسكريه المحايده وهذا مايتم فعلا وجاءت الاحداث الاخرى كردود افعال طارئه اضهرت الحقد الجنوبي الاصيل الذي يكنه غالبيه اعضاء اللجان اسوه باهلهم الجنوبين وحراكهم تجاه الامن المركزي الاجرامي المتناقض كليا مع نظره ومواقف قياداتها المباشره والسلطات المحليه التي تديرها وتوجهها وتمولها واظهرت المازق الذي يمكن ان تقع به هذه القيادات عند اول احتكاك حقيقي بين هذه اللجان وقوات الاحتلال والذي سيهدد حتما تبعيه اللجان لقياداتها وتكامل عملها المشمول بالخطه الامنيه مع الامن المركزي وكل قوات امن وجيش الاحتلال والتي سيجعلها وفقه للمؤشرات تنحاز كليا لاهلها واقاربها من ابناء الجنوب وحراكهم الثوري التحرري 7 - ان الشيء الوحيد والاهم والايجابي والباعث للامل الذي اصدقه فعلا ومعي العقلاء من الجنوبين والذي اثبتته الوقائع الاخيره وبمعزل عن مؤمرات قيادات السلطه المحليه العميله وقيادات اللجان الشعبيه الانتهازيه ومن انخدع بتضليلهم من قيادات وقواعد الحراك هوالتحول الايجابي المعلن لاعضاء اللجان الشعبيه والمتجسد بصحوتهم الرافضه لاستخدامهم كاداه للمحتل في التامر على الجنوب وتصرفادتهم الميدانيه المجسده لجنوبيتهم المتمرده على ما رسمته لهم اللجنه الامنيه العميله للمحتل من مهام مضلله لخداع الجنوبين وابنائهم من اعضاء اللجان ايضا لتنفيذها تحت مظله علم الجنوب . وقد وصلت ذروه هذه الصحوه صحوه يوم امس بتمردهم على هذه قيادتهم الانتهازيه باصدارهم لبيانهم المستقل الذي عبر قطعا عن موقفهم الاصيل المتوافق مع موقف شعبهم وحراكه الرافض لبقاء حرس عفاش وجيش الاخوان وامن الحوثي على ارض الجنوب والذي سارعت قوى وقواعد الحراك لتاييده ودعمهم لها من خلاله فيما سارعت قيادتهم العميله لنفيه في تعبير صارخ عن تقاطع مواقفها مع مواقف اعضاء لجان شعب الجنوب الحقيقيه هدفا وانتماء وتوجها وهواما الامر الذي يفترض ان تدركه جيدا قيادات الحراك وقواعده جميعا وقبلها القيادات والقواعد الحراكيه المضالله المضلله لتفهم حقيقه اسباب واهداف ودوافع هذا التمرد التي برهنت بان غالبيه اعضاء اللجان الشعبيه هم جنوبيون الانتماء صادقين في رغبتهم لخدمه الجنوب والتضحيه من اجله في مواجهه مشاريع الاحتلال والتي سبق وان جسدوها على الواقع في حربهم بابين الجريحه خاصره الجنوب المحتل ضد عصابات الاجرام المدعومه من بعض اقطاب نظام الاحتلال في صنعاء ويكررون بانفسهم اليوم رغبتهم الصادقه في تقدم صفوف شعبهم في المواجهه مع المحتل لطرد جيشه وامنه وفي المقدمه منه القتل اليمنيه الممثله بالامن المركزي وحرش عفاش كرمزا لوجود الاحتلال وبشاعته في الجنوب . القدر وحده الذي يستطيع يجمع كل هذه المتناقضات على ارض الجنوب الجنوبيه الانتماء والمتمثله في قياده محليه وعسكريه وامنيه وشعبيه متامره وحراك جنوبي شعبي نصفه يخدر ينحرف عن مساره يبفعل تضاليل هذه القيادات العميله ونصفا صامدا في طريق النضال الذي ستلتحق به مجموعه فاعله من ابناء الجنوب هبه من الخالق لهذا الحراك المظلوم والممثله باعضاء اللجان الشعبيه الجنوبيه المتمرده على قيادتها العميله والذي بات الحراك على مقربه من احتضانها له ليتوحدوا معا في طريق النضال السلمي والمسلح من اجل التحرير والاستقلال والتي وهبها الخالق بسلاحها لشعب الجنوب ليعوض بها حراكه الثوري عن المتخلين عنه من المتخاذلين والمظللين من قياداته وقواعده ليستكمل معهم مشوار شهدائه الذي لن يتوقف الاباستعاده الدوله وعسى ان تشهد الايام القادمه مفاجئه التوبه للمتامرين وصحوه للتائهين بفعل التخدير والمتخاذلين بفعل الياس ليتوحد الجميع من ابناء الجنوب بمختلف انتماءاتهم لطرد هذا المحتل الغاشم من جنوبنا الحبيب . فهل نصحى ونصدق ماتراه عيوننا وهي خيردليل صادق ام ان اقوال ام العيال اكثر مصداقيه من عيوننا؟