دعت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "الايسيسكو" الدول الأعضاء في المنظمة إلى تضافر جهودها على جميع المستويات لتعزيز التضامن الإسلامي وتقوية التعاون بينها وتجسيد مبادىء منظمة التعاون الإسلامي في الواقع المعيشي للشعوب الإسلامية. وأكدت المنظمة في بيانها ، الذى نشر بجدة اليوم اليوم الثلاثاء ، على ضرورة تجاوز الخلافات والتغلب على الصعوبات واحترام سيادة الدول وعدم التدخل في شئونها وإيثار المصالح العليا للعالم الإسلامي على المصالح الآنية التي لا تحقق للأمة القوة والمناعة والقدرة على الصمود في وجه التحديات التي تواجهها . وشددت في بيانها الموجه إلى العالم الإسلامي بمناسبة الدورة الثانية عشرة لمؤتمر القمة الإسلامي التي تعقد في القاهرة يومي غدا وبعد غد ، على أهمية وحدة الصف والهدف في إطار العمل الإسلامي المشترك للتعامل مع المشاكل الاقتصادية والاجتماعية التي تعرقل جهود التنمية الشاملة المستدامة ومعالجتها بالأساليب العلمية المجدية المعتمدة . كما شددت على ضرورة تسوية الأزمات التي تنشب في بعض دول العالم الإسلامي في إطار من التعاون المشترك من أجل تحقيق المطالب المشروعة للشعوب الإسلامية في الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية واحترام حقوق الإنسان. وأوضحت أن سوء الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية وانخفاض مؤشرات التنمية التربوية والعلمية والثقافية في عدد من بلدان العالم الإسلامي يؤدي إلى زعزعة الاستقرار وإضعاف الوئام الأهلي والسلم الاجتماعي ويتسبب في نشوب الأزمات السياسية. وأهابت بالدول الأعضاء تعزيز التعاون والشراكة بينها في المجالات الاقتصادية والاجتماعية وتبادل الخبرات الرائدة لمحاربة الفقر والجهل والمرض. وناشدت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "الايسيسكو"، قادة دول منظمة التعاون الإسلامي أن يجعلوا من القمة الإسلامية الثانية عشرة بالقاهرة محطة جديدة للانطلاق نحو تفعيل "برنامج العمل العشري لمواجهات تحديات الأمة الإسلامية في القرن الحادي والعشرين/" والذي اعتمدته القمة الإسلامية الاستثنائية الثالثة التي عقدت في مكةالمكرمة عام 2005 . وأوضحت أن من شأن التطبيق العملي الشامل لهذا البرنامج المتكامل أن يدفع بالدول الأعضاء في اتجاه استكمال تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية ، ويساعد على إزالة العوائق التي تحول دون النهوض بالعالم الإسلامي في المجالات كافة. وشددت على ضرورة احترام حقوق الشعوب الإسلامية والاستجابة لمطالبها المحقة وتمكينها من أداء دورها في تنمية مجتمعاتها والنهوض بها وفقًا لمباىء الديمقراطية والشورى وفي إطار من المساواة في الحقوق والواجبات. وأعربت عن أملها في أن تستجيب القمة الإسلامية الثانية عشرة لمتطلبات تجديد البناء الحضاري للعالم الإسلامي على أقوى الأسس وأقوم المناهج من خلال التطبيق المتوازن والمحكم للقرارات الصادرة عن القمة الإسلامية في دوراتها المتعاقبة ومنها القرارات التي اعتمدت فيها الاستراتيجيات القطاعية التي وضعتها الإيسيسكو لتحقيق النهضة الحضارية في مجالات التربية والعلوم والتكنولوجيا والابتكار والثقافة والاتصال والبيئة والنهوض بالطفولة. أخبار مصر - دولى - البديل