خمس محطات لن تنسى في 34 عاما، تلخص حياة واحد من أعظم لاعبي كرة القدم أنجبتهم مصر يدعى محمد أبو تريكة. فمع وجود العديد من المواقف الإنسانية والأهداف المؤثرة في حياة أمير القلوب، إلا أن هناك محطات تركت أثرها في نفوس الجميع. فاللاعب الذي انضم للأهلي من الترسانة في 2003 مقابل نصف مليون جنيه، يعد من القلائل الذين أسعدوا جماهير مصر بكافة انتمائتها. ويعرض FilGoal.com تلك المحطات التي تراها الاغلبية العظمى من جماهير مصر الأهم والأكثر تأثيرا في حياة الساحر. 1- كأس أمم إفريقيا 2006 اللقب غائب عن مصر منذ بوركينا فاسو 1998، ولم يكن أشد المتفائلين يتوقع وصول الفراعنة للنهائي في ظل قوة الكاميرون وكوت ديفوار والمغرب وغانا. إلا أن المنتخب المصري استغل عاملي الأرض والجمهور جيدا ووصل للمباراة النهائية لمواجهة ديديه دروجبا ورفاقه. انتهت المباراة بالتعادل السلبي، ومع احتكام الفريقين لركلات الترجيح، تألق الحضري بالتصدي لكرتين، وكلل أبو تريكة مجهود زملائه بتنفيذ ناجح للركلة الأخيرة. 2- دوري أبطال إفريقيا 2006 واصل أبو تريكة التألق الذي بدأه في يناير 2006 مع منتخب مصر، بقيادة الأهلي لنهائي دوري أبطال إفريقيا. ومع ملاقاة الصفاقسي بطل تونس في النهائي، أدرك الجميع أن تكرار الفوز باللقب لن يكون سهلا خاصة وأن 2005 شهد تتويج المارد الأحمر على حساب منافس تونسي أخر هو النجم. وبالفعل انتهت مباراة الذهاب في مصر بالتعادل 1-1، النتيجة التي جعلت اليأس يتسرب لنفوس مشجعي الأهلي مع صعوبة حسم اللقب في تونس. إلا أن الماجيكو كان له رأي أخر، رد به على الجميع في الدقيقة 93 التي شهدت إحرازه لهدف فوز المارد الأحمر على الصفاقسي في رادس والتتويج باللقب. 3- كأس مصر 2007 امتد المد التريكاوي إلى ما بعد موقعة الصفاقسي، بقيادته للأهلي للفوز بالدوري الممتاز بل وكأس مصر في نهائي كان أمام الزمالك الغريم الأقوى. ورغم نجاح أبو تريكة في هز شباك الزمالك ب11 هدفا واحتلاله صدارة هدافي الدربي على مدار التاريخ، إلا أن هدف الدقيقة 88 يعد الأكثر قسوة على جماهير الأبيض. المباراة تصب لصالح الزمالك 2-1 والفارس الأبيض يقدم أداء مبهر متفوقا على الأهلي، إلا أن تعادل أبو تريكة قب نهاية المباراة بدقيقتين فتح الطريق لفوز الأحمر 4-3 والتتويج باللقب الصعب. 4- تعاطفا مع غزة أنه الإنذار الأغلى عند الملايين من مشجعي العالم العربي، فمن حصل عليه هو أبو تريكة لكشفه عن قميص طبع عليه "تعاطفا مع غزة" خلال منافسات كأس أمم إفريقيا 2008. فمع إحرازه أبو تريكة الهدف الثاني لمنتخب مصر في مرمى السودان خلال منافسات دور المجموعات من كأس أمم إفريقيا، فعل ما فعله ليحصل على إنذار من كوفي كودجا. وفسر تريكة فعلته بإنها تضامنا مع الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة، والذي يتسبب في مأساة حقيقية يعيشها الفلسطينيون يوميا. 5- كأس أمم إفريقيا 2008 مع حلول عام 2008 ظن الكثيرون أن أبو تريكة انتهى كرويا، خاصة وأنه لم يضع بصمة واضحة مع الأهلي رغم مساهمته في فوز الفريق بالدوري الممتاز. إلا أن منتخب مصر وصل لنهائي كأس الأمم الإفريقية 2008 لمواجهة الكاميرون متسلحا بأمل الحفاظ على اللقب الذي حققه في 2006. ومع حلول الدقيقة 76 يخطف محمد زيدان الكرة من سونج ويمررها لأبو تريكة الذي رغم انهيار اللاعبين البدني، ركض ما يزيد عن 60 مترا قبل أن يقابل الكرة بتسديدة مباشرة داخل مرمى الأسود. شاركنا برأيك .. هل هناك محطات أخرى لا تنسى في حياة أبو تريكة؟