آخر تحديث: الخميس - 10 شعبان 1436 ه - 28 مايو 2015 م تفاقم الأزمة ببوروندي وسط ضغوط لإرجاء #الانتخابات استئناف التظاهرات.. وحيل جديدة للتخفي من #الشرطة تغير الخطخط النسخ العربي تاهوماالكوفي العربيالأميريثابتشهرزادلطيف القاهرة: «الشرق الأوسط أونلاين» منذ نحو شهر، يعيش سكان بوروندي أزمة سياسية تعد هي الأكبر منذ نهاية الحرب الأهلية عام 2005، حيث اندلعت تظاهرات واسعة شهدت أعمال عنف للاحتجاج على ترشيح الرئيس بيير نكورونزيزا، للانتخابات الرئاسية التي ستجري في 26 يونيو (حزيران). واستؤنفت التظاهرات المناهضة لترشح نكورونزيزا لولاية رئاسية ثالثة، صباح اليوم (الخميس)، في العاصمة البوروندية، بينما انتشرت #الشرطة بكثافة لمنع أي تجمع في الجادات والشوارع الرئيسية. وفي معظم الأحياء التي تشهد احتجاجات، قام المتظاهرون بتكييف تكتيكاتهم مع الوجود الأمني الكبير الذي بات واضحًا في الجادات الكبرى حيث يطلق عناصره النار على مجموعات الشبان الذين يبدو أنهم يتجمعون. وبات المتظاهرون يميلون إلى التجمع في وسط الأحياء في أزقة متفرعة عن بعضها ومتصلة يتردد رجال الأمن في اقتحامها، كما قاموا بارتداء جميع أنواع الأقنعة خلال احتجاجهم في الشوارع، وفقًا لصحيفة «لوتومب» السويسرية. وفي حيي موساغا ونياكابيغا استهدف إطلاق نار وقنابل مسيلة للدموع عشرات المتظاهرين ما أن بدأوا الاقتراب من الجادات والشوارع الرئيسية. ولم يبقَ سوى حيي سيبيتوكي وبوتيريري، المتجاورين في شمال العاصمة، مغلقين من قبل المتظاهرين الذين قطعوا بحواجز الطرق الرئيسية التي تمر عبرهما. وكان نحو مائتي محتج متجمعين صباح الخميس في سيبيتوكي حيث أطلقت #الشرطة النار لتفريق المتظاهرين. وقتل ثلاثون شخصًا على الأقل في التظاهرات التي تشهدها بوروندي منذ شهر احتجاجًا على ترشح الرئيس نكورونزيزا لولاية رئاسية ثالثة في #الانتخابات الرئاسية الشهر المقبل. وتعتبر المعارضة أن عزم الرئيس على الترشح لولاية ثالثة يشكل انتهاكًا لمضمون اتفاق أروشا للسلام الذي أنهى عام 2006 حربًا أهلية استمرت 13 عامًا، في أزمة تفاقمت مع محاولة جنود تنفيذ انقلاب في 14 مايو (أيار). وفي هذه الأجواء، أعلن رئيس مؤتمر الأساقفة في بوروندي انسحاب الكنيسة الكاثوليكية من العملية الانتخابية قبل أسبوع من الاقتراع التشريعي. وقال المونسنيور جيرفيه باشيميوبوسا لإذاعة ماريا الكاثوليكية «بعد أن درسنا الطريقة التي تنظم فيها هذه #الانتخابات وتطورها الحالي، رأينا نحن أساقفة الكنيسة الكاثوليكية أنه على الكهنة الأعضاء في اللجنة الانتخابية الاستقالة وترك مقاعدهم للذين يستطيعون مواصلة العمل». ويشغل رجال الدين وظائف مهمة في اللجنة. وأضاف: «قبل أيام أصدرنا بيانًا يتضمن رغباتنا في أن تلبي العملية الانتخابية الحالية الشروط المطلوبة لإجراء انتخابات جيدة تتمتع بالمصداقية، وقلنا إن الكنيسة لا يمكن أن توافق على انتخابات مليئة بالثغرات». ومن جهتها، أعلنت رئيسة مجلس الأمن الدولي، أمس (الأربعاء)، أن الغالبية داخل المجلس تعتبر أن #الانتخابات المقررة الأسبوع المقبل في بوروندي ينبغي إرجاؤها بسبب المواجهات الدامية في هذا البلد. لكن روسيا أعربت عن رفضها هذا الأمر، معتبرة أن هذه #الانتخابات قضية داخلية وفق ما نقل دبلوماسيون. وفي اجتماع مغلق، استمع أعضاء المجلس ال15 إلى موفد الأممالمتحدة إلى بوروندي سعيد جينيت، في شأن المواجهات الدامية التي تهز البلاد منذ إعلان نكورونزيزا ترشحه لولاية ثالثة. وقالت رئيسة المجلس سفيرة ليتوانيا، ريموندا مورموكايت، إن «الرأي السائد هو أنه لا يمكن إجراء #الانتخابات في الظروف الراهنة»، لافتة إلى جملة مؤشرات أبرزها التوتر الذي يسود البلاد والاستياء المتعاظم واللجوء إلى الدول المجاورة.