أكدت سفارة السودان بالقاهرة أن مجمع اليرموك الصناعي الواقع بالعاصمة الخرطوم هو مصنع سوداني مائة بالمائة تم إنشاؤه في إطار منظومة الأمن القومي السوداني وليس له ارتباطات اقليمية أو دولية..ولم ينشأ على أيه جدوى خارجية أو أهداف تهدد الأمن والسلم الإقليمى أو الدولي أو تتجاوز القوانين والأعراف الدولية.وأفاد بيان صادر عن الملحقية الإعلامية للسفارة اليوم الأربعاء وحصلت وكالة أنباء الشرق الأوسط على نسخة منه بأن برنامج المصنع التشغيلي يأتي في إطار الإستجابة لمتطلبات الأمن القومي السوداني بإنتاج أسلحة تقليدية غير محرمة دوليا، خاصة بعد الحظر الأمريكي الاقتصادي والحظر على واردات السلاح للسودان في ظل حرب مع حركات متمردة مسلحة ارتبطت بالخارج .. وشكلت تهديدا لأمن واستقرار وسيادة السودان.وأوضح البيان أن الاستهداف الإسرائيلي الإرهابي لمجمع اليرموك ليس له علاقة بالصراعات الإيرانية الإسرئيلية في المنطقة أوالإدعاءات الإسرائيلية بمحاولة تجفيف المصادر المزعومة لدعم الفلسطينين بالسلاح، ولكنه يأتي في إطار الأهداف الإسرائيلية الكبرى تجاه المنطقة العربية ويتسق مع الأدبيات والبرتوكولات الصهيونية التوسعية التي بدأت بالتغلغل التام في القارة الإفريقية وتستكمل ذلك بمحاولات السيطرة على السودان والتي بدأت قبل إنفصال جنوب السودان.وأشار البيان إلى أن السياسة الخارجية السودانية تقوم على الانفتاح على الجميع بلا إستثناء دون أن تكون مرهونة لتحالف أو تكتل إقليمى أو دولي إلا وفق مايحدده موقف أو إلتزامات السودان تجاه القضايا العربية والإسلامية أو الدولية.وكشف البيان أنه فيما يخص القضية الفلسطينية فإن السودان ظل يتبنى الموقف العربي الذي يؤيد ويدعم الحقوق الفلسطينية عبر مختلف الفصائل التي تعمل من أجل القضية الفلسطينية، ومنها حركة حماس التي يؤيد موقفها السياسي، ولكن لم يمدها السودان بالسلاح عكس الإدعاءات الإسرائيلية التي تسوقها لتبرير عدوانها الإرهابي على السودان.وأكد البيان مجددا أن العدوان الاسرائيلي الإرهابي على مجمع اليرموك يشير إلى إتساع دائرة العدوان الإسرائيلي على الأمة العربية ويكرس لمبدأ الفوضى الدولية ويمثل شهادة وفاة للمنظمة الدولية وعدم جدوى مجلس الأمن الدولى.