أدانت وزارة الخارجية البحرينية الجولة التفقدية التي يعتزم أعضاء مجلس الأمن القومي وشؤون السياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني القيام بها إلى الجزر الإماراتية الثلاث "طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى" التي تحتلها إيران . ونقلت وكالة الأنباء البحرينية عن الوزارة في بيان أصدرته، أمس، أن وزارة الخارجية تستذكر الأسس والمرتكزات والنهج التي سارت عليها دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بعلاقاتها مع إيران والقائمة على مبادئ حسن الجوار والاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية ونبذ استخدام القوة أو التهديد بها وحل الخلافات بالطرق السلمية ومراعاة المصالح المشتركة، مؤكدة أن الزيارة تعد انتهاكاً لسيادة دولة الإمارات العربية المتحدة على أراضيها وعملاً استفزازياً يشكل مصدر قلق بالغ ولا يساعد على بناء الثقة ويتناقض تماماً مع كل الجهود والاتفاقات المبرمة بين الجانبين لتجنب التصعيد وتهيئة الظروف المناسبة للتوصل إلى حل بالطرق السلمية يساعد على بناء علاقات حسن الجوار بين دول مجلس التعاون والجمهورية الإسلامية الإيرانية على مختلف الصعد" . وأضافت الوزارة أنه انطلاقاً من مبدأ الأمن الجماعي لدول مجلس التعاون تجدد مملكة البحرين وقوفها وتأييدها المطلق لحق دولة الإمارات العربية المتحدة في جزرها الثلاث المحتلة، داعية الجمهورية الإسلامية الإيرانية للامتناع فوراً عن القيام بمثل هذه الخطوات والتجاوزات التي اعتبرتها تصعيداً خطراً يهدد الأمن والاستقرار في الخليج العربي . ومن جهته، دان أحمد محمد الجروان رئيس البرلمان العربي بشدة، تصريحات نائب رئيس لجنة الأمن القومي بمجلس الشورى الإيراني، التي أعلن فيها أن أعضاء من اللجنة سيقومون بجولة تفقدية لجزر "طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى" الإماراتية التي تحتلها إيران أوائل الشهر المقبل . وقال الجروان في بيان له أمس "إن إيران دأبت باستمرار عند تعرضها لأزمات اقتصادية واجتماعية وسياسية ناجمة عن تدهور وضعها الاقتصادي والاجتماعي وزيادة الضغوط الدولية المفروضة عليها جراء الشكوك السلمية في برنامجها النووي، أن تتخذ خطوات إجراءات "استفزازية" ضد جيرانها من دول الخليج العربي من خلال الإصرار على استمرار ادعاءاتها بتبعية جزر الإمارات العربية المتحدةالمحتلة لها، وفرض سياسة الأمر الواقع، متحدية في ذلك قرارات المجتمع الدولي، ومبادئ وقواعد القانون الدولي ومنتهكة سيادة دولة عضو في الأممالمتحدة، وفي جامعة الدول العربية" . ودعا الجروان إيران إلى الكف عن الأعمال "الاستفزازية" والإجراءات "غير القانونية" التي لن تزيدها إلا عزلة عن العالم والتي لا تتفق، ولا تنسجم مع دعوات دولة الإمارات العربية المتحدة المتكررة الرامية إلى حل النزاع على الجزر الثلاث بالمفاوضات المباشرة، وفق برنامج زمني محدد أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية للفصل فيه، من أجل بناء علاقات صحية وطبيعية بين دول الخليج العربي وإيران، وبما يحقق الأمن والسلم والاستقرار لشعوب دول المنطقة . كما استنكرت اللجنة التنفيذية للاتحاد البرلماني العربي الزيارة التي يعتزم القيام بها أعضاء لجنة الأمن القومي وشؤون السياسية الخارجية في مجلس الشورى الإيراني إلى الجزر الإماراتيةالمحتلة الثلاث . وفي ما يلي نص البيان الذي أصدرته اللجنة: "تعرب اللجنة التنفيذية للاتحاد البرلماني العربي عن قلقها لاستمرار التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية لدول مجلس التعاون، وتؤكد مجدداً حق دولة الإمارات العربية المتحدة على جزرها الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى، وتدعو إيران إلى حل هذه القضية بالطرق السلمية أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية لتسوية النزاع، وتدين وتستنكر ما سمي بالجولة التفقدية التي يعتزم القيام بها أعضاء لجنة الأمن القومي وشؤون السياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني للجزر الإماراتية الثلاث المحتلة، وتدعو مجلس الشورى إلى الكف عن القيام بمثل هذه الخطوات الاستفزازية وتدعو إلى تهدئة الأجواء للتوصل إلى حل يعزز الأمن والاستقرار في المنطقة" . (وام)